إلى العلماء العقلاء من أهل الشام قبل
أن تنزل النارلة وتحل الكارثة
السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته:
من مزايا هذه الثورة المباركة أنها ثورة سورية مائة بالمائة لم
تستعن بالأجنبي وستظل –بإذن الله تعالى حتى يتحقق النصر المنشود.
ونسمع الآن بين الحين والآخر فتاوى توجب على الشباب في العالم
الإسلامي بخاصة الشباب العربي بالجهاد في سوريا.والمتتبع لتجارب السابقة من دخول
المقاتلين غيرأهل البلد مع جهاد أهل البلد من أفغانستان إلى العراق وما زال
أهل الأنبار تسيل دماؤهم منهم حتى الآن مع أنهم بداية قد قاتلوا العدو الأمريكي
ولكن عندما اختلفوا مع أهل الأنبار وعقول هؤلاء لا تتحمل الخلاف الفكري لأن الفكر
التكفيري متعصب –دائما- لرأيه و متعطش إلى الدماء فأولوية الدماء لديه
الدماء التي جاء الجهاد لها فإذا انتهى منها تشوق إلى دماء أهل البلد. واذا
انتصر رد عامل النصر إليه وطلب الإمارة وإن لم يطلبها طلب إحلال فكره محل فكر أهل
البلد وإلا فالسلاح السلاح.. هذا ما حصل بالضبط في الأنبار.وتعلمون سيادتكم إن
الشام منبع التصوف وبلد المقامات والشام سوف تبقى دائما بلدا نموذحيا لتعايش
الأديان والطوائف المختلفة..ولا شك أن الفكر التكفيري قد عمّ وطمّ في أرجاء العالم
الإسلامي ولكن بنسب متفاوتة ومنها سوريا ولكن نسبتهم قليلة بفضل وعي الشعب السوري ولكن
تلك النسبة الضئيلة تتكاثر إذا انضم إليها أشياعها من مختلف العالم
الإسلامي.فالحكم الشرعي هو منع دخول غير السوريين إلى سوريا من أجل القتال سدا
لذريعة الفوضى وحقنا لدماء السوريين من الفكر التكفيري الذي عمّ وطمّ العالم
الإسلامي وما ديار الأنبار عن الشام ببعيد .لأن هؤلاء المقاتلين لا ندري حقيقة
فكرهم ولا مذهبهم وأنتم في وضع لا يسمح لكم التحري عن هوية المقاتلين وفكرهم. أما
من يفتي بوجوب الجهاد العيني في سوريا على الشباب المسلم ففتواه مردودة عليه من
وجوه:
أولا: عدم تحقيق مناط الحكم الصحيح . حين أوجب الفقهاء-رحمهم
الله- وجوب المشاركة الأقاليم الأخرى بالجهاد رابطوا ذلك عدم قدرة أهل البلد على
القتال فهل الشام ينقصها المجاهدون والشام دائما أهل رباط وجهاد إلى يوم القيامة؟
كلا فالشام مازالت معدن البطولات وإنما ينقصها العتاد والمال.
ثانيا: سد ذريعة التدخل الأجنبي لمحاربة المتطرفين حين يستفحل
أمرهم وينسبون النصر لأنفسهم.فحين نمنع من دخول المتطرفين إلى سوريا فاننا نحافظ
على ثمار الثورة السورية بأنها ثورة جاءت من تلقاء أهلها وأن أهل الشام هم
االذين أزالوا الطاغية..
ثالثا: النظر إلى المآلات .فكل التجارب السابقة تقول بالفشل
بدخول مقاتلين من غير أهل البلد من أفغانستان..إلى العراق وما أحدث دخولهم على
البلد من المفاسد العظام من سفك الدماء وتكفير المسلمين.. ورسولنا الكريم محمد صلى
الله عليه وسلم يقول " لا يلدغ المؤمن من حجره مرتان".
ملحوظة: مرفق لسيادتكم رابط لتقرير الجزيرة عن الجماعات
الإسلامية المقاتلة بخاصة جبهة النصرة الموالية للقاعدة.
مع أخلص الأمنيات بالنصر
د. عمار بن عبدالله ناصح علوان
الله يلهمك الى الرشد والصواب لو أبي حي بيننا لزجرك على فكرك هذا فلا حول ولا قوة الا بالله
ردحذفالدكتور محمد عبدالله ناصح علوان