يا ساريَ الليلِ بلِّغ منْ ِلقبلتهمْ ولَّيتَ وجهكَ إصباحاً و إبكارا
يا ساريَ الليلِ
بلِّغ منْ ترى منهمْ أنَّ الشآمَ يذوقُ
الويلَ و النَّارا
يا ساريَ الليلِ إنَّ الشّامَ قد
هُدَمتْ مدائِنُها و ُبيوتِ اللهِ و الدَّارا
يا ساريَ الليلِ إنَّ الشامَ قد
ذُبحتْ بحرابِ قُرمُطَ
والفجَّارِأشرارا
منَ المجوسِ و ممَّن قد تولاّهم
منَ العراقِ ومنْ لُبنانَ أشرارا
رضعوا الخيانةَ إِرثاً منْ بني
سبأٍ أحفادُ علقَمَ نجاداً و بشّارا
هُم كالوحوشِ الضارياتِ
تأبَّطوا حِقداً و كُرهاً و تشبيحاً
وإنكارا
لم يرحَموا منَّا طفلاً ولا
رجلاً و لا حرائرَ أو شيخاً ولا جارا
نهشوا اللُّحوم لأهلِ الشامِ
أحياءً و بحقدهمْ فاقوا الغزاةَ تتارا
نحروا الرقابَ لأطفالٍ
بحولتنا هتكوا الحرائرَ أثياباً و أبكارا
تجري الدماءُ بداريّا و
غوطَتنا وبدارِ عِزَّةَ و الشَّاغورِ أنهارا
و بتفتنازَ نزيفٌ و
المسيفرةُ و في الأتاربِ تدميراً و
إصرارا
ذبحوا الطفولةَ في حورانِ حمزتنا زينبْ وهاجرَ في الجناتِ أطيارا
حِمصَ العديَّةَ تبكي اليومَ
أحفاداً لإبنِ الوليدِ قضوا بالقصفِ
والنارا
وفي الشهباءِ حقداً أمطروهُ
لظىً على الأحياءِ و السكّانِ إمطارا
قصفاً ورجماً بدير الزورِ
والرستنْ وفي حماةَ جراحُ الأمسِ تكرارا
بُصرَ الحريرِ تنادي مِنْ
شهامتكمْ ما قدْ تبقّى
لنصرتها و للثارا
أحفادُ حمزةَ والفاروقَ قد
ذُبحوا فهلْ لصلاحِ الدينِ منْ علمٍ و بتّارا
يا ساريَ الليلِ حدِّثْ عنْ
مجازرنا قبرَ الرسولِ.. أبابكرٍ..و
عمَّارا
يا ساريَ الليلِ بلِّغْ عنْ
مُصيبتنا أهلَ المروءةِ في نجدٍ ...وانبارا
صنعاءً و مَغرِبُنا أحفادُ طارقَ من عمرٍ و مختارا الكنانةِ أَرضَ
شدّوا الرحالَ إلى شامٍ و
تُربتها طوبى
لشامِ رسولِ اللهِ منْ دارا
بها مراقدُ أصحابِ الرسولِ
بَنَوا للمجدِ داراً وللإسلامِ
أمصارا
بها أحفادُ أصحابِ النبيِّ مَضَوا إلى
الشّهادةِ آلافاً و أطوارا
يا ساريَ الليلِ إنَّ العيرَ قد
فصلتْ عندَ
النبيِّ بأنباءٍ و أخبارا
يا ساريَ الليلِ هلْ ممَّنْ يٌبشِّرنا
بقميصِ يوسُفَ إذْ نرتدُّ إبصارا
يا ساريَ الليلِ هلْ ممَّنْ يٌبشِّرنا
بجيشِ خالدَ و القعقاعِ جرّارا
يا ساريَ الليلِ إنَّ الفجرَ قدْ
هلَّتْ بشراهُ غَيثاً في حورانِ مدرارا
يا شامُ يا أرضَ الملاحمَ
كبِّري فرجالُكِ
الأبطالُ همْ أحرارا
يا مجلسَ الأمنِ تباً لإجتماعكمُ
روساً و صيناً ومن والاهمُ الكارا
رَضيتمُ الزورَ و البهتانَ
قاطبةً على الشآمِ
بأمرٍ منكمُ صارا
رضيتمُ القتلَ و التدميرَ في
شامٍ و ظاهرتمُ الفرسَ إعلاناً وإسرارا
يا ساريَ الليلِ هلْ بلَّغتَ
نَازِلنا أرضَ الرسَّالةِ والأصحابِ
أخيارا
يا ساريَ الليلِ لا تَبرحْ
مضاربهمْ قبلَ
البلاغِ لأمرِ اللهِ تِذكارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق