إن المؤامرة
على الثورة السورية مؤامرة كونية عالمية ، لا شك فيها ، وقد أخذت أشكالا مختلفة
تدور في الخفاء وتحت الطاولات ، ولكن ما كان مستترا صار علنا ، وما كان تحت
الطاولات صار فوقها جهارا نهارا ، وما كان في الفنادق والغرف السرية أصبح في
الفضائيات ، وعلى كافة المستويات ..
إن ما يجري في
سوريا ليس صدام او صراع او حرب مع النظام الوحشي فقط بل ومع العالم ممثلة في الدب الأحمر
والذي يحاول أن يعود إلى السطح بعد أن أغرقه الجهاد الأفغاني ، ومرغ أنفه في
التراب . وأمريكا العجوز المنهارة التي
تتآكل من داخلها فإذا مثلها كمثل فقاعة الصابون لا أكثر لو عاد العرب والمسلمون إلى
دينهم لأدركوا حقيقتها .
إن تصريحات
هيلاري كلينتون ، عن عدم رضاها عن المجلس الوطني واستبداله بما يتوافق مع سياستهم
، وتصريح وزير الدفاع الروسي:" إن تخلي بشار عن السلطة يعتبر
انتحارا" وأن " الشعب السوري مرتزقة" هو امر في غاية الوضوح لمن
كان الغبش على عينيه .. تصريحات تنطق بمفهوم واحد أن النظام الوحشي هو الذي سوف
يبقى أو يخلفه نظام مثله .. وهذه هي الديمقراطية التي يريدها الغرب منا ..
ديمقراطية تحول العبودية من بشار إلى رب بشار الذي يحافظ عليه ويدعمه ليلا ونهارا
سرا وجهارا لإبادة الشعب وتدمير سوريا حتى تتفكك ، وتصبح سوريا لقمة سائغة لهم ..
لقد أعلنت أمريكا وروسيا الحرب ضد الشعب السوري ، وأعلنت وقوفها إلى جانب
النظام الوحشي الهمجي .. وبذلك انتهى عهد المجاملات .. والكلام المرن في التعامل
مع سياسة الغرب مع الثورة ...
وآن الأوان لآن يضع الثوار
النقط فوق الحروف حفاظا على مسار ثورتهم وحياتهم ومستقبلهم .. فأمريكا وروسيا
والعالم بما فيهم الدول العربية تحاول سرقة الثورة .. لمصالحهم بل لمصالح الدولة اللقيطة
المحتلة لفلسطين الغالية ..
أيها الثوار ومؤيدي
الثورة أعلنوها صراحة :
§ الشعب السوري شعب مسلم سني ولن تكون سوريا سوى الدولة المسلمة
التي تضم كافة الفئات والطوائف .
§ الشعب السوري شعب مجاهد ، وان الثوار هم الجيش الحر وأن
الجيش الحر هم الثوار .. فهل الشعب السوري الثائر شعب متطرف أو إرهابي .
§ الشعب السوري غير متطرف وليس إرهابي ولكن عندما يصبح الدفاع
عن النفس والعرض والشرف والأرض إرهابا وتطرفا فأهلا بالتطرف والإرهاب .
§ إن التطرف والإرهاب هو النظام الوحشي ..
§ إن التطرف والإرهاب هو أمريكا وروسيا التي تمد النظام
الوحشي بعوامل البقاء والصلاحية رغم انتهاء صلاحيته وموته .
§ لن يقبل الشعب السوري أي حكومة لا يرضى عنها الثوار .. ولا
مجال للمحاصصة في هذا الأمر ، فالثوار في الداخل هم أولى الناس بالحكومة
الانتقالية .
§ لا يهمنا رضى أمريكا ولا روسيا ولا الدولة اللقيطة عن
الثورة أو عن أشخاص معينة تفرضها على الشعب .. ولا يعنينا رأيها .. فمن هي حتى
يؤخذ رأيها في بناء دولتنا .. بناء دولة عادلة حرة كريمة في سوريا .. بناء الإنسان
الصالح والمجتمع الصالح والدولة الصالحة .
§ إن المجلس الوطني هو الذي يمثل الثوار وان كانت هناك مآخذ
عليه ، ولكن لا يحق لأمريكا ولا لغيرها أن تعترض عليه أو تقلل من شأنه .
§ لن نسمح لأحد من التدخل في شؤوننا الداخلية ، ولن نسمح لأحد
أن يملي علينا ما نفعله ، وما نقد أمريكا واعتراضها على المجلس الوطني إلا تدخل سافر في شؤوننا الداخلية .
أيها الثوار في
الداخل .. كتبت لكم من قبل أين قائد الثوار ؟ ولم أجد ردا .. وهاأنذا
أقول لكم أين حكومتكم الانتقالية التي تقطع الطريق على العالم العربي والعالم
الغربي وعلى العالم كله أي تسلق أو تجريف للثورة ؟
أين حكومتكم الانتقالية وفيكم
الإرادة القوية والعزيمة الصلبة والإمكانيات الرائعة والشخصيات العظيمة ..
أين حكومتكم الانتقالية ؟
وأنتم ولله الحمد على فهم ووعي ودراية بسياسة الغرب في التعامل مع ثورتكم المباركة
.
أين حكومتكم الانتقالية
؟وهناك أناس متسلقون
، كالديدان ، يعيشون على مص دمائكم ، يريدون قطف الثمرة وتحويل مسار الثورة ..
بعيدا عن الثورة ..
أيها الثوار ومؤيدي الثورة الصبر الصبر والثبات
الثبات وتذكروا حديث الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم " إن الله تكفل
لي بالشام وأهله " .
والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق