الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-02-09

الفهم العقيم الأسدي لمبادرة الخطيب والآلاف يتوافدون على دمشق لساعة الصفر – بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتية

لم تكن مبادرة رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب عن ضعف أو سذاجة أو عن قلة حيلة ، على الرغم من دنو مطالبها ، وهنا تكمن المكيدة في الخطاب الموجه إلى هؤلاء الكاذبين ، إلى أولئك المحتالين ، الذين يدعون بعدم عقلانية الثورة ، وعدم عقلانية مطالبها في إسقاط النظام الأسدي الأسري المجرم ، وهم يتآمرون ، أو من يمشون في فلك القطبي الأوحد ، لايهمهم غيرهم ليعبروا بحسب فهمهم الخاطئ تاركين أهلهم وذويهم وإخوانهم في سورية للعراء ، ليسهل ذبحهم على مرأى أعينهم ومسامعهم ، ولأقسم على ذات الله سبحانه بأنهم آثمون ، وأنّهم لن يفلتوا من عقاب الله وأنهم فرطوا بحق الله ، وحق إخوتهم ، وأنهم وضعوا الإسفين في أي علاقة أخوية ، بعدما كُشف عن حقيقة طبائعهم المصلحية والانتهازية

لأؤكد في هذا السياق بأن مطالبنا ليست أقل من اجتثاث نظام عصابات آل الأسد المافاوية الدموية ،ولن نقبل عن ذلك بديلاً مهما بلغت التضحيات ، ووأن مبادرة الأخ العزيز معاذ الخطيب ليست أكثر من ضربة معلم لإحراج العالم أجمع لمن يعتقدها تنازلاً مع أن قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة هي أعلى من ذلك ،فلم تشترط مبادرة الخطيب سحب الدبابات ، ولا إيقاف الحرب ، بل إطلاق السجناء وتسيير معاملات المواطنين في الخارج للقبول بعدها بحوار مع من لم تتلوث أياديه بالدماء السورية من الدولة السورية وليس مع عصابات آل الأسد ، التي فهمت المبادرة كما اعتدنا عن فهمها العقيم الأحمق أن المعارضة في تراجع وكما وصفتها بالعودة الى الرشد غروراً ، كما أدارت الأمور بسفاهة وعلو منذ بدء الثورة الى يومنا هذا وبأسلوب متخلف ، وهي الآن تلعق الأحذية لنرضى حوارها ، وهنا لم تستبن الطعم الذي رماه الخطيب ، أو الأسفين الذي يدقه في نعشها ، ولكي يُثبت عدم جدية هذه العصابات في أي خطوة متقدمة وكذبهم ومماطلاتهم للاستمرار في قتل الشعب السوري ، وهو لايُريد أن يتزحزح حتى بأبسط المطالب ، التي وضعتهم هذه المبادرة على المحك أمام العالم ، الذي هلل وأشاد بها ، ولم يلتزم هذا العالم مما وقّع عليه ووافق من مبادرات سابقة أضاعت الوقت الذي عندنا اسمه دماء ، ومع طلبات الشيخ معاذ البسيطة لم تقو عصابات آل الأسد على فعلها ، لأن العصابة فاقدة الأهلية ، وتعيش في حالة انفصام عن الواقع ، ، وبالتالي على العالم أن يفهم ، وكفى تعليق شماعة استمرار القتال على المعارضة ، في نفس الوقت الذي يقوم به الخطيب بهذه المبادرة ، يعلم ماعنده من القوّة على الأرض ، ولم يقم بهذه المبادرة إلا من موقع الثقة والتمكين

وشأنه في هذا يتمثل بفعل عبد المطلب بن هاشم جد رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم ، عندما جاء يُفاوض أبرهة الحبشي على إبله كان قد اختطفها هذا الغازي ، وطالبه بما أخذه من ملكه ، وقال قولته الشهيرة ، انأ رب الإبل وإن للبيت رب يحميه ، فهو يضرب عصفورين بحجرة ، فإن استمع النظام للمطالب فهذا اعتراف صريح بالقوة الغالبة ، وما بعدها هو الأهم ، وإن لم يفعل وهو المُرجح وكما قال الخطيب : فإنه سيُطالب بقصف قصور ومواقع تواجد عصابات آل الأسد ، وهو مالم يدعو إليه سابقاً طلباً لسلامة مدينة دمشق ، والطلب هذا ليس منوط بالعالم الخارجي فحسب ، وإنما من سيفعل ذلك ثوارنا الذين ينتظرون نقطة البدء ، في نفس الوقت الذي نضع فيه المجتمع الدولي على المحك ، إن كان سيساعدنا في منع طيران عصابات آل الأسد من تدمير دمشق ، ، وكل ذلك بعدما صار القصر الجمهوري تحت نيران أبطالنا الثوار ، والثوار اليوم يتوافدون على العاصمة بالآلاف للإطباق عليها من كل جانب ، وهم يُقاتلون تلك العصابات الأسدية في قلب دمشق ، وكما جاءني منذ قليل ضمن معركة تحرير دمشق ، ان أبطال جيشنا السوري الحر يقومون بهجوم على مواقع إستراتيجية في عاصمتنا الخالدة دمشق وفي معرة النعمان قرب وادي الضيف الاستراتيجي، وفي مواقع أخرى في كل أنحاء سورية . ويحقق أبطالنا انتصارات هامة سيكون لها أثرها الحاسم على مسيرة الثورة السورية . لتؤكد هذه التطورات الميدانية أن الثورة التي كانت خيار السوريين، ما تزال الطريق الأقصر لتحقيق النصر الكامل وإسقاط النظام المجرم

ودمشق هي غير حمص وحلب ودرعا وادلب ودير الزور وغيرهم من مدن سورية المحررة ، التي يُقاتل فيها الثوار على نطاق محلي مناطقي ، وإنما هي عاصمة سورية ، وهي لكل السوريين ، والمعركة فيها ستكون الأعداد أكبر بكثير مما يتوقعه الأعداء ، وكثافة النيران ستكون أكثف ، وانهيار المواقع والحصون سيكون أسرع ، ومن هنا ستأتي المفاجئة ، إذ انه من المتوقع ألا يفلت أحد من في داخلها من الشبيحة وأزلام آل السد ، ومن هنا يأتي أهمية تهديد الخطيب بالنذر مابعد يوم الأحد ، الساعة 12 ليلاً ، والذي اشترط ببدايته على إطلاق جميع حرائر سورية من المعتقلات ، وعندما تفعل ذلك العصابات الأسدية فحينها يعني أن النظام الأسدي بدأ يحس ويستشعر ماهو عليه من الزلزلة ، او أنه وبإذن الله سيؤخذ بغتة ، وقد علمنا عن المعارك في ليبيا وكم طالت إلى أن وصلت طرابلس ، وعلمنا كم قدمت طائرات حلف الناتو من الدعم الجوي لمنع الطيران الحربي الليبي الأسدي الصفوي من قصف الثوار والآمنين إلى أن وصلوا لطرابلس التي سقطت بعدها خلال أيام ، بينما ثوارنا اليوم يُقاتلون في قلب دمشق ، بالقوّة الذاتية المعتمدة على الله سبحانه ، وننتظر لحظة البدء في الهجوم الكاسح بعد معارك الاستطلاع ، وهذا هو سر ثورتنا المباركة ، أنها سورية 100% ، ولا فضل لأحد عليها غير الله

وكما قال عامر الصادق رئيس اتحاد تنسيقيات الثورة في دمشق : " إن مايجري على الأرض منفصل عمّا يجري في التحرك السياسي ، وتأيدهم لمبادرة الخطيب التي اعتبروها بالناجحة والتكتيكية ، وان الحراك السياسي يُكمل العمل على الأرض ، ومع انها غير كافية لكنها حركت الجو الدولي ، وسياسياً للمجتمع الدولي ، إن المعارضة قدمت مبادرة ومع انخفاض طلباتها ، لكن النظام لايريد أن يتحرك ، فهل سنرى تغييراً دولياً ، أم سيسبق السيف العزل

رسالة خاصة
إلى الخسيس المقبوح البوطي : الذي شبه عصابات آل الأسد بالرسول والصحابة ، وأنهم طالبوا حوار ، وشبه الثوار والإسلاميين بكفار قريش والضلال لأنهم ثوار ، ووصفهم بالتيه لأنهم استبدلوا الكلمة القرآنية الجهاد بالثورة ، وما من ثورة تُجبر مجتمع من المجتمعات قسراً أو عنوة بلا حوار ، فمن هم الثائرون ، ومن يرفع شعار الحوار ، فأي ضلال أمسيت عليه أيها الأفّاك ، وهو يُشير الى ثورتنا بقطاع طريق عبر الاستدلالات الممقوتة
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث معارض سوري
 ، نائب رئيس الهيئة الإستشارية ورئيس اللجنة الإعلامية لتنسيقية الثورة السورية في مصر وعضو أمانة تجمع الربيع العربي ، وعضو مؤسس لهيئة الدفاع عن الثورة السورية
هاتف في اليمن  00967715040030   أو 00967777776420
الآن في مصر : 00201017979375    أو  00201124687800

مجلس أمناء الثورة : هو هيئة سياسية رقابية ، كان لأعضائها ومن سينضم اليها لاحقاً من له الباع الطويل في العمل على الثورة السورية ، في الوقت الذي كان يغط فيه الكثير في السبات العميق ، وهي لاترجوا المناصب أو السمعة ، بل المراقبة وتصويب الأخطاء والنصح ، ومُلاحقة المتاجرين بدماء الشعب السوري وفضحهم ، والدفاع عن الأحرار بكل ما أُتيت من قوة

توقيع مؤمن كويفاتية باسم الشعب السوري
" شعبنا السوري تحت الإبادة الشاملة فيقتل ويُدمّر الوطن بالسلاح والذخيرة الروسية ، والقناصة الصينية ، والتواطؤ الأمريكي المريب، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار الفأر الأسدي، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري ، والمجتمع الدولي بالرعاية الأمريكية متواطئ مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي بتسويفه وعدم جديته فيما يدعيه من فقدان عصابات آل الأسد الشرعية التي تعمل كآلة حرث يومية في حصد أرواح المئات وتدمير المدن ، وهو يمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب بكل أنواع الأسلحة وعلى السكين ماعدا الكيماوي والجرثومي الذي ينتظروه أن يستخدمه ليعاقبوه بعد فعل الجريمة التي ستكون مروعة بدلاً من أداء واجبهم في السيطرة عليه ، بعدما ضمنوا روسياً وإيرانياً ألا يُستخدم على حدود الكيان الصهيوني ، كي لاتتأثر ربيبتهم اسرائيل كما يسمونها ، التي ستكون أول المتضررين عندما يقع بأيدي ( ؟ ) وحصلت هذه المذابح وأعمال الإبادة أمام اصحاب القبعات الزرقاء التي صارت شاهدة زور تكتب التقارير على مايروق لعصابات آل الأسد ، وقد اصطفت الى جانب التظام في تصريحاتها المؤسفة والمخزية يأن الوضع في تحسن ، وكوفي عنان ولّى العنان ولم يُعلن عن فشل خطته بعد أعطت مهلته لنظام الإجرام الأسدي آلاف الضحايا من الأبرياء ، وجاءوا بمن هو أخبث منه وقد لُقب بالأخضر وهو يقطر دماً مما رشفه من دم شعبنا السوري العظيم ، ومما شارك وأشرف عليه من المذابح ، وهو يُسّوق للقاتل بشار لبقائه ونظامه فوق جثثنا وأشلائنا وركام التدمير الهائل لحبيبتنا ومقلة أعيننا أُمنا سورية ، ليدفع شعبنا السوري أثمان الخذلان والتآمر الدولي دماً غالياً ودماراً لسورية ومحواً لتاريخها كثمن للمصالح الأمريكية وأمن واستقرار الكيان الصهيوني كما صرح بذلك علنا الرئيس الأمريكي أوباما ، ولم يكن لهذا التآمر شبيه من حجمه إلا على فلسطين الحبيبة ، وشعبنا العظيم وهو يواجه كل هذا الكم من الأعداء وتكالبهم عليه قد أقسم اليمين الى النصر ولاغيره معتمداً على من له السماوات والأرض الجبّار الديّان ، وهو يُقاتل على كل جبهات الغدر والخيانة والتأمر ، وقد كشف عن كل الوجوه القبيحة ، وعراها على حقيقتها ، وهو ماض في طريقه لسحق عصابات آل الأسد التي يفر أركانها ويتساقط أتباعها ، بدءً من بشرى أخت بشار ، وانتهاءً بأمّه زوجة الملعونة روحه الكريهة أنيسة مخلوف ، التي غادرت ايضاً الى دُبي دون تصريح يُدين جرائم إبنها ، في إشارة لعدم الأمان الذي باتت تعيشه هذه الأسرة القذرة رغم الحراسات الضخمة ، معلناً عما قريب دحر هؤلاء الخونة ، رضي من رضي وسخط من سخط ، ومعركة التحرير قد صارت في قلب دمشق بعدما تحررت معظم المدن السورية ، وتبقى الأمال معلقة على أهل النخوة من المسلمين والعرب لمد يد العون ، وللتخفيف من حمامات الدماء ، فهذه ثورتهم جميعاً ، ثورة الحق والحرية والكرامة ، ومنها الإنطلاق الى الآفاق الرحبة في علو شأن أممنا وشعوبنا ، مع تأسفنا مما يلقاه شعبنا من ذوي القربى ، وبعضهم يُذيقوننا العلقم من خباثته ، والجميع قد تخلّى عن مسؤلياته تحت ذرائع وهمية ، ولكن الله غالب على أمره ، والله يعلم السرائر وما تخفي الصدور ، والله أكبر على الدوام ، والنصر لشعبنا السوري العظيم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق