اعزائي القراء
أرغب إليكم جميعاً ان تقرأوا الواقعة
المؤثرة التاليه ليس بعيونكم فحسب.. بل بدموعكم وقلوبكم وعقولكم وبحواسكم الخمسه ايضاً
حتى يتأكد لنا جميعاً سبب إصرارنا على ثورتنا ؟ بل سبب إصرارنا على الإنتصار وهو آت
بإذن الله؟.. أعزائي ستجدون الجواب بالواقعة
التاليه
المشهد الأول: المكان: مدينة حماة
الزمان: شباط ١٩٨٢
الممثلون : جنرالات الصمود والتصدي
العقيد رفعت الأسد -العقيد ديب ضاهر-
المقدم رياض عيسى - العقيد يحيى زيدان - العقيد فؤاد إسماعيل - العقيد شفيق فياض ,الجميع بلباس الميدان الكامل
ونظاراتهم السوداء الأنيقه تختال على عيونهم الجريئه وقد تدلى على صدورهم الناظور الميداني
بينما يداعبون بشفاههم بقايا سيجارٍ هافاني ليضفي على شخصيتهم المهزوزه بعضاً من الثقه
بالنفس امام عساكرهم, بينا تطوق دباباتهم وراجمات صواريخهم ومدفعية ميدانهم..وثلاثين
الف عسكري من جيشهم العقائدي مدينة حماة من كل أطرافها..الجميع وقف متأهباً للإنقضاض
على حماة منتظرين شارة البدء من بطل ابطال فيالق الصمود والتصدي الجنرال حافظ اسد...وعند
الفجر إنطلقت دبابات الصمود وصواريخ الصمود ومدافع الصمود تنهش بكل ماهو جامد وحي في
مدينة حماة فتحولت خلال ايام إلى بقايا مدينه تضم اربعين الف شهيداً من سكانها.
المشهد الثاني
نظرت السيده ( ل.ن ونحرص على عدم التصريح بإسمها)
الحامل في شهرها الأخير حولها فوجدت ابناءها الأثنين احمد ومصطفي وزوجها اسعد وأبوها
وامها جثثاً هامده بعد ان عاجلتهم قذائف دبابات الصمود بينما الدماء الساخنه تجري من
حولها فتخرج من بقايا بيتها وقد كادت ان تفقد
عقلها.فتسرع إليها سيارة محملة ببقايا عوائل هاربه فيحشرها سائقها حشراً داخل السياره
لتنطلق الى أية جهة بعيدة عن اعين ابطال الصمود ليجدوا انفسهم بعد عشرة ساعات في مدينة
اللاذقيه فحملوا السيده (ل.ن) إلى أقرب مستشفى بعد أن بدأت الآم الطلق تشتد عليها...
المشهد الثالث : وضعت السيده (ل.ن) طفلتها علياء
في ظروف لا تعلم والدتها ماذا تصنع فالأهل
والأقارب والأصدقاء رحلوا عن الدنيا..وكان لا بد من عائلة ان تتبنى علياء..ولكن من
كان يملك الجرأه على تبني مولوده أتهم أهلها انهم من "عصابات الإخوان المسلمين"..لقد
كان خوف الجميع على انفسهم وعوائلهم من إلصاق تهمة الإخوان بهم وبالتالي تصفيتهم مأساة
أخرى من مأسينا التي زرع عواقبها نظام الصمود في داخلنا. فتضاعفت مأساة (ل.ن) الى مستوى
من الألم والضياع والتشتت ليس بمقدور أحد من البشر ان يتحمله فلا مدينتها حماة حاضنه
لها وليس لها من احد هناك ينجدها بعد ان دمر كل حييها وإنتشر شبيحة النظام في بقايا
احياء المدينه تبحث عن فريسة تلتهمها.
هنا تقدمت السيده جورجيت ( إسم مستعار)
وهي سيده مسيحيه من مدينة اللاذقيه وقالت امام الجميع انا اكفل علياء..فإن خفتم جميعا
ان تتهموا بالإخوان..فكوني مسيحيه لن يستطيع النظام ان يتهمني بهذه التهمه..وفعلاً
اخذت جورجيت الطفله الوليده وربتها... وعمرها اليوم واحد وثلاثون عاماً بعمر مأساة
حماة الا انها لا تعرف من امرها سوى انها بنت هذه العائله المسيحيه وأنها على دينها.
الخاتمه : يبقى السؤال المهم ..لماذا خسر الشعب معركته
امام النظام الطائفي في اعوام الثمانينات ولماذا بإذن الله سيربح معركته اليوم؟
أعزائي القراء
لقد نجح النظام الطائفي في ثمانينات
القرن الماضي بالقضاء على الثوره لعدة اسباب منها
ان التكتيك كان خاطئاً
مع نجاح النظام بإتهام نشطاء الثوره
من أنهم جماعة مرتزقه من عصابة الإخوان المسلمين مسلطاً سيف الإعدام على رقبة كل من
ينتسب لهم. مما جعل الشعب يهرب بجلده بعيداً عن هذه التهمه حتى لا يقاد هو وعائلته
الى حبل المشنقه ..والواقعة التي رويتها لكم تثبت ذلك.
اما اليوم فقد إختلف كل شيئ والأبله
القابع في الجحر الجمهوري مازال يظن نفسه ان يعيش ايام ابيه..
والأن نقول لهذا المجرم قل انت واعوانك
ما تشاء عنا فلن نتركك.
قل اننا من الإخوان المسلمين
قل اننا من السلفيين
قل اننا من القاعده
قل اننا من العصابات المسلحه
قل اننا من جماعة الحريري
قل اننا عملاء إسرائيل
قل ماتشاء
سنجيبك لا بأس سنقاتلك ونلاحقك حتى تنال عقابك
افهمت ايها الأبله لماذا سننتصر عليك؟
..لقد ولى عهد ابيك..وجاء عهد الثوار
مع تحياتي
المهندس هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان -الولايات المتحده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق