عندما تستعمل
الكومبيوتر لتكتب وتصمم وتحسب وتتواصل مع الآخرين فأنت مدين بالفضل لعالم مسلم عاش
في العصر العباسي الذهبي .
وكذلك عندما
تتعلم لغة برمجة ما , فسيشرح لك أستاذك أن هذه اللغة ليست سوى مرحلة وسيطة للغة
الآلة التي لا تفهم سوى النظام البينري ( الثنائي ) , وبهذا تكون أنت وأستاذك ومعكما
بيل غيتس , تدينون بالفضل , كل الفضل لهذا العالم المسلم .
وعندما ترى الصور
الرقمية التي تبثها المركبات الفضائية والمسابر من المريخ وغيره من كواكب مجموعتنا
الشمسية , وعندما تشاهد قناة الجزيرة والعربية وغيرهما من قنوات الفتنة والضلالة
وتجارة الدم السوري فأنت مدين بالفضل كله لهذا العالم المسلم نفسه .
لقد قدم
الخوارزمي للعالم علم الحساب الأساسي , وهو المعمول به الآن وفقاً للأطر نفسها
التي وضعها بالعربية هذا العالم المسلم .
هل تساءل أحد :
لماذا يخطئ جميع طلاب المدارس الابتدائية في الغرب عندما يتعلمون الجمع والطرح والضرب بينما أغبى تلاميذنا لا يمكن له أن يقع قط في
هذا الخطأ .
الجواب ببساطة
, هو أن التلميذ الغربي الذي اعتاد أن يبدأ الكتابة من اليسار, ويمسك الشوكة
باليسار , وتبدأ حياته كلها من اليسار سرعان ما يقع بمطب علم الحساب الذي وضعه
عالم مسلم يأكل باليمين ويشرب باليمين والأهم أنه يبدأ بالكتابة من اليمين , وهكذا
فإنه عندما وضع قواعد هذا العلم , وضعها من اليمين .
وعليه ,
فعندما يطلب الأستاذ من تلاميذه حاصل جمع أو طرح أو جداء عددين مؤلف كل منهما من
ثلاث خانات مثلاً فإن الطالب العربي يبدأ بكل بساطة – وبشكل فطري - من اليمين , مبتدئاً بالآحاد فالعشرات ثم المئات
, أما الطالب الغربي فيبدأ بالمئات ثم العشرات فالآحاد لأنه معتاد على البدء من
اليسار, وهذا ليس صحيحاً بالطبع مما يضطر بالمعلم إلى التصحيح طالباً منه أن يبدأ
من اليمين .
هذه الإشكالية
تحصل ملايين المرات في جميع مدارس الغرب الابتدائية عند بداية كل عام دراسي جديد ,
بينما هي حالة منعدمة كلياً في مدارسنا .
وكما قدم
الخوارزمي للعالم علم الحساب , فإنه قدم أيضاً علم الجبر والمصفوفات واضعاً الحلول
النهائية للمعادلات الخطية من الدرجة الأولى ومعادلات الدرجة الثانية وفق تموضعات
مصفوفية ما زال العالم يستخدمها بحذافيرها و يسميها حتى اللحظة بالخوارزميات ,
ولذا عليكم أن لا تستغربوا أمثال هذه العبارة في تقارير ويندوز ولينكوس وقت اللي
بيفوت فيه الجهاز بالحيط " خطأ غير محدد في الخوارزمية كذا " , فهذه
الخوارزميات هى البنى الأساسية لجميع أنظمة تشغيل الكومبيوتر في العالم .
لم تقف
انجازات هذا العالم الفذ عند هذا الحد , فقد قدم للإنسانية أعظم ابتكار في
الرياضيات عبر جميع العصور وهو الصفر ( Zefro أو Zephro )
باللاتينية التي اختصرت بالانجليزية فيما بعد إلى Zero .
لقد قدم الصفر
للعالم مجموعة الأعداد الطبيعية الكاملة .
نظام العد
العشري الكامل هذا هو الأب الشرعي لنظم العد كلها , بما فيها الثنائية والستة
عشرية المستخدمة في الكومبيوتر حالياً .
-
الكاشاني
:
عالم مسلم عاش
في القرن الثالث عشر الميلادي , يعتبر واضع أسس الآلة الحاسبة الحديثة , مخترع
الفاصلة العشرية , الكسور العشرية , العدد الأعظم في الكون : 3.14 المساوي لـ قسمة
22/7
التي أتاحت حساب مساحة الدائرة والكرة والمخروط بدلالة نصف القطر وهو ما لا يمكن
الاستغناء عنه في جميع العلوم .
-
جابر
بن حيان :
كيميائي عربي
يعود له الفضل في تطور علم الكيمياء ككل .
اكتشف العديد
من المركبات الكيميائية , وأهمها : حمض كلور الماء HCL " روح الملح " و حمض الكبريت H2SO4 " زيت الزاج الأخضر
" الذي يستعمل اليوم في جميع البطاريات السائلة كمتحلل كهربائي مثالي بغرض تخزين
الطاقة الكهربائية .
-
بشار
الأسد :
مخترع الدين
الأسدي القائم على مقولة " لا إله إلاّ بشار " .
مكتشف جميع
نظريات التشبيح , يعود له وحده الفضل بوضع التقنيات الحديثة للمجازر التي يحتفظ وشبيحته بحقوق الملكية الفكرية والمادية
لها .
يساعده في
هيكلتها كل من السادة : علي مملوك وجميل حسن ورستم غزالي وفقاً لضوابط صارمة وضعها
فضيلة المفتي حسون بالتعاون مع سماحة العلاّمة البوطي .
-
وليد
المعلم :
كتلة حجمية
مهولة من الخراء , وبحسب القول المأثور : يدٌ تسرق وأستٌ تضرط .
ابتكر الطريقة
الفضلى لالتهام الدول وابتلاع القارات في خمس ثوان .
تستخدمه وزارة
الدفاع حالياً كمخبأ سري للمخزون الاستراتيجي للأسلحة الكيميائية .
-
أنيسة
مخلوف :
طلعت المخلوقة
حصان ونص ونحن مفكرينها حصان وربع .
معبودة
الجماهير ووالدة الرب وأرملة المقبور.
يعود لها شرف
اختراع نظرية التوريث والتدعيس والتفعيس .
شبابها الدائم
وجمالها الخلاب جعلاها قبلة الهائمين وعلى رأسهم الفريق ضاحي خرفان تبع دبي .
-
أبو
نظير " ربي يسّر " :
مكتشف
البالتان والكبتاجون وباقي عقاقير الهلوسة .
عمل منذ بداية
الأحداث زعيماً للحراك الثوري وقائداً لتطلعات الجماهير نحو الحرية .
عم نقبض منه
لهلئ ع المظاهرة سندويشة فيها سيخين لحمة وخمسمية وأربع حبات " الجزيرة نت
" مما يعني أن الفساد لم يقترب بتاتاً
من هذا القائد العظيم .
شباب بلا طول سيرة : أي فرق بين
عظماء الأمس وعظماء اليوم ؟؟!!.
الدنيا لسه بخير , وكل مالها عم
تتطور لقدام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق