سياسة الحوار المفروض - المهندس/ هشام نجار

أعزائي القراء

 ليس المقصود من هذه المقاله نفي الحاجه للحوار او للتعامل السياسي في نهاية المطاف معه لإنهاء الإحتلال الأسدي المجرم  ضمن الثوابت الوطنيه المعلنه. فكل الحروب إنتهت على طاوله سياسيه . ولكن تحت كلمة الحوار يندرج اشكال  وأشكال من الحوارات..فهناك حوار المنتصرين مع المهزومين .وهناك حوار المتكافئين على دائرة مستديره ..وهناك حوار الطرشان يخرجون من الحوار كما دخلوه ..وهناك حوار يتم ترتيبه من قبل الغرباء ليصب في مصالحهم وهو ما دعوته بالحوار الفروض وهذا ما نحذر منه , وما عدم تسليح الجيش الحر   بالإسحه النوعيه تحت ذرائع واهيه وكاذبه الا  كي يحملوننا على هذا النوع من الحوار المفروض و المرفوض معاً. 

أعزائي القراء

إن  سياسة الحوار المفروض هي سياسة قريبة الشبه بحوار الذي أجراه  المدعو كيسنجر في أعقاب حرب  ١٩٧٣ ومازالت أثاره السلبيه نعاني منها حتي اليوم .ويبدو انها تعود من جديد للإلتفاف على الثوره السوريه بدعم  من الرئيس اوباما شخصيا وحلفائه الأوروبيين والصامتون العرب والجهة الموكله بالتكتيك هي وزير خارجية روسيا وسوريا الرفيق لابروف...اما الواجهة فتركت للعراب الأخضر بعد ان مددت مهمته حتى يقال للعالم أنه مازال في الأفق حراكاً سياسياً نشطاً ,وعلى ذوي الشهداء والهجرين والمدمرين والمقصوفين والمحطمين والمشوهين والمتجمدين والمعتقلين والمفقودين والجائعين والمريضين ان يدعموا اوباما ولا بروف والأخضر حتى تنتهي خطوات الزحلقه التي بفرضونها على الإئتلاف ولا يهم نتيجتها بعد ذلك , المهم ان الزحلقه شغاله وإسرائيل في أمان .

بدأت امريكا بخطوة: حاوري يا معارضه النظام بلا أسد فلا مكان له بالتسويه السياسيه..هكذا ارادوا ان يتقربوا منا ويميزوا انفسهم عن الروس وهم بالنتيجه متفقون على توزيع الأدوار

ثم تابعوا  مسلسل التزحلق بالمقابله الشهيره بين القاتل لابروف ومعاز الخطيب في برلين بحضور إبن الدايه الأخضر والذي أعتبر نفسه من أهل البيت واعطى لنفسه مهمة تعريف السيد الخطيب على الشخصيات الروسيه والأوروبيه

ثم تابعوا  المسلسل فطلب الروس من الإئتلاف التفضل إلى موسكو للتباحث .

ثم اغرونا بتصريح روسي سمج يقول بأن على النظام السوري ان يلين من مواقفه تجاه الحوار .

ثم فاجأونا بزيارة احد براميل الأسد لموسكو خلال أيام لإجراء الترتيبات

ثم..ثم... ومائة ثم في الطريق, بينما السيد الأخضر وبالخفاء يمسك عدة التشحيم ويشحم الطريق نيابة عن بوتين وأوباما وبعض حكام العرب هذا الطريق الذي يريدون للمعارضه ان تسلكه ..فيسهل الأخضرعليهم عملية الإنزلاق فتبدو اكثر متعة , فهي اقرب الى لعبه اطفال في ديزني لاند .

اعزائي

المؤامره بهذا الإسلوب عباره عن بضاعه مغشوشه وخاصة ان الفيتو المفروض علينا  لحصولنا على السلاح النوعي  مازال قائماً  ,بينما السكود شغال بمعدل ٢٥ سكود يوميا كما حصل في أحد الأيام وغربان الأسد يحومون حول اطفالنا واهلنا في كل قريه لإفتراسهم..والفراغيات والعنقوديات صارت مادة الرسم في مدارس أطفالنا فرسموا لوحاتهم ببراءه ووزعوها على دول العالم تبين حجم مأساتهم...ووصلنا إلى أمريكا بعضاً منها ونعرضها اليوم على وسائل الإعلام الأمريكيه .ورغم كل ذلك فالصمت المطبق مازال يلف سياسة اوباما مع شريكه بوتين ...حقاً إنها لعبه ممتعه...فالأخضر يُشحّم ويزيت الطريق..ولابروف بإسلوبه القاتل وشكله الكريه

يزرف دموع التماسيح علينا.. وبعض العرب  حجزوا اماكنهم في مقصورات الأوبرا ليتابعوا إستعراض أوبرا المؤامره وقد حمل كل منهم كيس بوشار سعة ٥ كيلو غرام يتسلى به ..والغرباء يحاولون دفع الإئتلاف ليضعوه على السكه المشحمه لتسهيل إنزلاقه...بالرغم من أن مواقفه مازالت ثابته .

هنا يبرز الموقف الحاسم وهو موقف الجيش الحر ..هذا الجيش الوطني الذي لا يهمه سوى امر واحد هو تشحيم سلاحه فقط ليضمن حسن ادائه..وليشحم العالم كل العالم طريق المؤامره...فنصرنا القريب القادم بإذن الله سيمر حتماً عبر فوهة مشحمة واحده هي فوهة البندقيه وسلاح نوعي سنحصل عليه مهما حاول الغرباء وضع العراقيل امامه وقد بدأت تباشيره تظهر بوضوح في ساحات المعارك الساخنه.حينها فقط  سندخل المرحلة الأخيره من الحرب مجللة بحوار المنتصرين 

مع تحياتي

المهندس هشام نجار

 المنسق العام لحقوق الإنسان -الولايات المتحده