الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-02-02

إسرائيل تستأسد على المستأسد والرد من لبنان وتبعات جريمة نهر قويق – بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتية


لم يعد يخفى على أحد وجود السلاح الغير تقليدي الكيماوي والجرثومي الممنوع وجوده واستخدامه عند النظام السوري ، الذي لم يكن ليحصل عليه لو كانت وجهته إسرائيل ،ولم تكن إسرائيل لتصمت طوال هذا الوقت لو كانت هي الغاية، وهي تعرف أماكن تخزين هذه الأسلحة ، وإن لم نقل أن هذا السلاح في أساس وجوده لقمع الشعب السوري وإرهابه ، فهو موجه بالتأكيد لإرهاب دول الجوار العربي ودول الخليج ، واليوم يُحاول النظام السوري إرسال بعض ترسانته الغير تقليدية إلى حزب الله ، وبعضها يضعها في أماكنه المتشبث فيها ، ليأتي التساؤل هنا ؟ لما ترسل لحزب الله بالذات ؟ والجواب هو :


أن حزب اللات هو بالأساس لقيط صهيوني صفوي أسدي ، جيء به بعد الاجتياح الإسرائيلي على لبنان عام 1982 ، وقضاءه على المقاومة الوطنية والفلسطينية إثر مذبحة صبرا وشاتيلا ، وبالتعاون مع نظام العصابات الأسدي ، والتوافق الإيراني بغية حماية الحدود وهذه حقيقة يعلمها الكثير وقد بقيت هذه الحدود هادئة لسنين حيث عُقدت اتفاقات شرعنوا لهذا الحزب امتلاك سلاح دفاعي وليس هجومي ليكون هذا الحزب وبالاً على لبنان ، ومع مرور الوقت تمّ تمرير السلاح الإيراني عبر دمشق عبر الجسر الجوي مابين طهران ودمشق تُنقل والله عبر تريلات الحمولة ولايُسمح لأي سوري الإطلاع عليها ، إلا الى مخازن حزب اللات ، مع رش عشرات الآلاف من الدولارات لمراقبي حركة الطيران في دمشق ، وقد كتبت عن ذلك من قبل ، لتزداد شكيمة هذا الحزب ، ويستخدم هذا السلاح للهدف الذي وُجد من أجله ضمن الأجندة الإيرانية ، ورأينا المغامرة التي ذهب إليها حسن نصر اللات في تموز 2006 لتحريك الوضع السياسي على الساحة السورية الإسرائيلية من لبنان ، والتي دفع هذا البلد ثمن هذه المغامرة غالياً ، ثُمّ أعقبها غزو بيروت واستهداف السنّة تماشياً لأهداف الحلف الثلاثي الكريه ، وبالتالي فالنظام السوري هو الأجبن عن أي مواجهة ، وهو يستقوي بهذه العصابات ، وكان قد أرسل لها بعض الشحنات من الأسلحة الجرثومية والكيماوية، نُقلت عبر قاطرة براد تحمل اللوحة السورية منذ شهر تقريباً من منطقة الزبداني ، بغية تخويف المنطقة من أن هناك حرباً مُدمرة ستقع في حال سقوط نظام المجرم بشار ، وتماشياً مع هذا الهدف ، تم إرسال ناقلات تحمل ترسانة أسلحة مضادة للبحرية والطيران باتجاه لبنان ، حتى إذا مافُرض عليه أي حظر أو اُستهدفت صواريخه وقواعده ، يكون له مكان آخر يُقاتل منه كعادته من لبنان ، وعبر اللبنانيين ، وعلى حساب الأرض والشعب اللبناني ، وكما أنه يقتل الشعب السوري ويُضحي بالوطن من أجل بقاءه ، فما المشكلة أن يُضحي بلبنان عبر شراذم حزب الشيطان ، التي تأتمر بأمر إيران ، وهو يُدرك أنه ماشي ماشي

وما يهم المجرم بشار الآن هو زرع الفوضى في المنطقة عساها تنفعه ، ومثل هذه الصواريخ قد تفاجئ أي قوى قادمة لعمل مظلة جوية ، أو الخوف من أن تقع بأيدي الثوار فينقلب الأمر عليهم ، وهنا رأينا إسرائيل تدخل على الخط أيضاً ، لأن الأمور خرجت عن نطاق التفاهمات التي كانت ، إذ قد تُضر هذه الأسلحة بطيرانها الذي يسرح ويمرح فوق ألأجواء اللبنانية والسورية دون أن يُطلق عليها رصاصة ، أو صواريخ من هذه الصواريخ المُرسلة ، ولكون الأرض السورية واللبنانية مُستباحة ، وكما ذكرت فإن العدو الإسرائيلي يعرف معظم أماكن تخزين السلاح ونوعها ، سواء كان الكيماوي أو الجرثومي ، أو السلاح التقليدي الخطير والمخصص كله لدول الأشقاء ، وما إن تحركت الشاحنات لنقلها لحزب اللات أغارت عليها الطائرات الإسرائيلية

وليس العجب مما رأينا في هذا المشهد المُخزي !! بل العجب من هذا المستأسد المجرم بشار ، الذي لم يرد على الهجوم الإسرائيلي وكان من حقه الرد لأنه أعتدي على الأرض السورية ، وحتى لو أطلق لمجرد صواريخ باتجاه إسرائيل لصار له بعض التأييد من سُذج عرف كيف يضحك عليهم سابقاً ، وسبق له أن قال عشرات المرات بأنه سيرد في المكان والزمان المناسب وأخرها عندما اعتدى الإسرائيليين على موقع في دير الزور ولم يفعل ، واليوم نراه قد وصل إلى غاية الجبن والمسخرة ، حتى بات لايُردد هذه الإسطوانه المشروخة ، مكتفياً بالقول أن المُستهدف لم يكن شاحنات ، بل أحد مراكز البحث العلمي المسئولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس وتدمير مباني ومرآب للسيارات ، في بيان لم يستحوا فيه أن يقولوا صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التي تفتك بشعبنا ، وترد بكل عنف على مدننا مدننا وقرانا وأحيائنا السورية ليل نهار ، دون أن يطلقوا صاروخاً واحداً على الطائرات المُغيرة ، أو طائرة تلحق بطائرات العدو ، وإنما كانوا يستجدون بتصريحهم لما وصلوا إليه من الذُلّة والمهانة والخوف ، أن يستهينوا بالهجوم على منشآت قتل فيها سوريين كما قالوا ، وأنهم لم يقوموا بنقل سلاح ، فأي عار وأي مقاومة وأي ممانعة وصمود وتصدي وعلاك مصدي ، من هذا الصدئ العفن ، الذي استأسد على شعبنا الأعزل ، بينما أمام العدو رعديد جبان

وعن تبعات جريمة مذبحة نهر قويق بحلب
وردنا أنّ خارجية نظام عصابات آل الأسد تطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة بإدانة "مجزرة قويق" حيث بعثت برسالتين متطابقتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة حول ما قالت عن قيام "مجموعات إرهابية من جبهة النصرة في حلب أمس بتنفيذ إعدام جماعي بحق عشرات المخطوفين وإلقاء جثثهم في نهر قويق بمنطقة بستان القصر في حلب"، مطالبة بإدانتها. ، ونحن كمعارضة سورية ، وباسم الشعب السوري المذبوح ، نناشد مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ، ومنظمات حقوق الإنسان على فتح تحقيق دولي في هذه الجريمة ، وكل المذابح التي جرت في كل البقاع السورية ، إن كان جاداً في معاقبة المجرمين ، مُتمنياً عليهم جميعاً أخذ طلب النظام كوثيقة تسمح في إجراء التحقيقات ، ونحن سنكون من أكثر المرحبين ، وكما نعتبر أن مثل هذه الجرائم لاتسقط بالتقادم وضرورة مثول القائمين عليها أمام العدالة ، لنؤكد على ضلوع عصابات آل الأسد بهذه الجريمة النكراء ، وان مُعظم القتلة من طلاب جامعة حلب الثورة ، وأن جرائم آل الأسد لن تزيدنا إلا إصراراً على اقتلاعهم من جذورهم ، والله اكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث معارض سوري، نائب رئيس الهيئة الإستشارية ورئيس اللجنة الإعلامية لتنسيقية الثورة السورية في مصر وعضو أمانة مؤتمر الربيع العربي ، وعضو مؤسس لهيئة الدفاع عن الثورة السورية
هاتف في اليمن  00967715040030   أو 00967777776420
الآن في مصر : 00201017979375    أو  00201124687800

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق