ربما
لم يكن لافتا، تأكيد رئيس الائتلاف الوطني السوري، الأستاذ أحمد معاذ الخطيب، أكثر
من مرة، منذ أن تم اختياره رئيسا للائتلاف، أنه سينتهج مبدأ الصدق والشفافية،
والصراحة والوضوح مع الشعب السوري، في كل خطوة يخطوها، وفي كل قرار يتخذه .. فقد
فهمنا من هذه التصريحات، أن السيد الخطيب، سيراعي مطلب الشعب السوري في الحرية
والكرامة والعدالة، وإزالة هذا النظام الطاغي الباغي المجرم، في كل ما يصدر عنه من
توجهات وقرارات وتصريحات، ويكشف للشعب، أي خطر يمس ثورته، وأي تلاعب بمصيره
..
وربما
لم يكن لافتا كثيرا، إعلانه بصراحة ووضوح،
أن المجتمع الدولي، ليس لديه خطة أو برنامج عمل، لحل المسألة السورية، وكأنه كان يذيع
سرا، أو يكشف عن أمر مجهول .. أو كأن شعب سورية الذي خرج بثورته مستعينا بالله
تعالى وحده، معتمدا على جهوده وإمكانياته، والمخلصين من أمته .. كان يجهل حقيقة هذا المجتمع الدولي، الذي تسيطر
على قراراته أمريكا وروسيا ومن خلفهما (إسرائيل )، أو كأنه كان يؤمل وينتظر من هذا
المجتمع الدولي أن يقدم له العون الفعلي، الذي يعينه على الخروج من محنته، و يحل
له مشكلته، أو كأن الشعب السوري لا يعلم أن هوى المجتمع الدولي، مع بقاء هذا الحكم
الطاغي الباغي، ممسكا بتلابيب هذا الشعب، قامعا لحريته، مستهينا بكرامته، يكبحه عن كل تقدم ورفعة، ويمنعه من تحقيق أي
إنجاز إنساني أو حضاري ..
وربما
لم يكن لافتا كثيرا جدا، ما أعلن عنه الأستاذ معاذ الخطيب من مبادرة للحوار، تحت
ضغط الألم والمعاناة .. فليس لأحد، مهما كان، أن يحتكر لنفسه الإحساس بالألم،
والشعور بالتعاطف مع الضحايا، والتوجع على الدم المسفوك .. والخضوع لدواعي الألم –
كما عبر الأستاذ زهير سالم عن هذا المعنى في إحدى مقالاته – وما
ينطوي تحت ذلك من اعتقال للحرائر، وتعذيب وحشي حدّ الموت في السجون، وتهجير وتشريد
للمواطنين، وتدمير للمدن والقرى والأحياء السكنية والمنشآت الحيوية ، وارتكاب المجازر
الجماعية .. وهو ما يراهن عليه حكم العصابات الأسدية بشكل واضح معلن، في قمع
الثورة، وكسر إرادة الشعب الحر الكريم الثائر ..
وربما
لم يكن لافتا أيضا، تعطيل جلسة الائتلاف مؤخرا، من أجل اختيار شخص، لتشكيل حكومة
مؤقتة، تستدعيها الحاجة والضرورة، لتلبي الحاجات الإنسانية للشعب، والحاجات
العسكرية للمقاتلين، وحاجات التواصل والتمثيل لدى المجتمع العربي والدولي ..
ربما
لم تكن هذه المواقف، وغيرها من المواقف والتصريحات لافتة لجميع المتابعين، أو تشي
لهم بأنها مقدمات لفعل ما، بدأت تظهر ملامحه بتصريح الوزير الفرنسي، بأنه تم
الإعداد بين أمريكا وروسيا وفرنسا .. على اختيار شخصيات (مقبولة) من النظام الأسدي،
من أجل الدخول في حوار مع المعارضة..
وبداية
نقول : مخطئ تماما من يظن أن شعبنا الحضاري الحر الثائر، أو أي شعب عاقل واع متحضر،
يؤثر أن يحل مشاكله عن طريق العنف والقتل والتدمير والتشريد، بدل الحوار والتفاهم،
وإلا لما بقي هذا الشعب طوال نصف عام من عمر الثورة، يواجه رصاص العصابات الأسدية،
بلحم جسده وصوت لسانه، ويتحمل التعذيب حد الموت، في سجون العصابات الأسدية، التي
تحولت إلى مسالخ بشرية..
إن
شعبنا ليس ضد الحوار، ولا يحكم بالفناء أو الاجتثاث، على من هو تحت حكم النظام، أو
يرفض التفاهم والتعايش معهم، وإن شعبنا ليتألم أشد الألم، على كل قطرة دم تسفك من
دم أي فرد من شعبنا السوري، المنكوب بحكم هذه العصابات، هذا الحكم الخبيث المجرم،
الذي جعل هذ الشعب، يضرب بعضه رقاب بعض، وينال بعضه من بعض، عندما انتهج القمع
والقتل والتدمير والتشريد، والاعتقال والاغتصاب، سبيلا لمواجهة مطالب الشعب
بالحرية والكرامة والعدل .. وإن الذي يرفضه شعبنا، ولا يقبل مساومة عليه، أن يعود
بأي صورة، أو أي شكل، إلى حكم هذه العصابات، التي أوغلت في دمائنا، ونهشت أعراضنا،
ودمرت بيوتنا ومنشآتنا، وشردت شعبنا .. والتي تشترط، بلا جدال، أن تبقى متشبثة
بالسلطة، مهيمنة على إرادة الشعب وقراره ومصيره ..
فلماذا
الدنية يا عباد الله، وهذه العصابات ليست بالمهيمنة ولا المسيطرة ولا المتفوقة، رغم
كل ما تستخدم من وحشية وهمجية، هي دليل يأس وشعور باقتراب النهاية .. حتى يطالب
بعضهم شعبنا بالاستسلام لها، وأن يقبل بالهزيمة أمامها ؟
وإن
شعبنا لم يعد ضعيفا، بعد أن امتلك من القوة، ما لم يكن بحسبانه، أو يحلم به، وليس
مهزوما أو متراجعا، بل إن جيش شعبنا الحر المجاهد، يحقق تقدما وفتحا وظفرا في كل
يوم، ويزداد تصميما على الخلاص من هذه العصابات في كل يوم، وما بقي ليس أكثر مما
مضى وانقضى، فلماذا الخضوع ؟ وهل تردّ لنا الحوارات مع العصابات الأسدية، المصرّة
على البقاء في الحكم، والتحكم بالسلطة، أرواح مئات الآلاف من الشهداء والمسجونين
والمفقودين ؟ هل ترد لنا الحوارات عرضا انتهك، وكرامة أهينت، وبلادا دمرت، وأسرا
شردت، وأطفالا ضاع مستقبلهم، ودمرت نفسياتهم ..
وهل
حقا هناك من يظن، أن هذه العصابات ستتخلى عن السلطة بالحوار والتفاهم ؟ وهل فعلوا
ما فعلوا، وما زالوا يفعلون، لكي يسلّموا للشعب عن طريق الحوار ؟
إن دعوات الحوار التي يتبجح بها حكم العصابات، ما هي إلا خدعة خبيثة، وحيلة ماكرة، لتشتيت الصف، وتفريق الكلمة، ووهن القوة ..
إن دعوات الحوار التي يتبجح بها حكم العصابات، ما هي إلا خدعة خبيثة، وحيلة ماكرة، لتشتيت الصف، وتفريق الكلمة، ووهن القوة ..
فليحذر
الذين يخالفون عن أمر الله تعالى، وقد فرض على عباده الجهاد، ولا يرضى لعباده الذل
والهوان، وليحذر الذين يخالفون إرادة الشعب الثائر، الذي نفر في سبيل الله، لرفع
راية الله، راية الحق والعدل والأخوة والكرامة الإنسانية، وحاشا هذا الشعب أن يخلع
لامته، إلا بعد أن يحقق غايته، ويستعيد حريته وكرامته، بنصر قريب مظفر، صار أدنى
من قاب قوسين .. (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ).
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردحذفبوركت جهود الرابطه ومشاركات الاعضاء والمتابعون
بالمناسبه الثورة احدثت تغيير شامل وهائل بنفسية الناس وسبحان الله قال الله تعالى لا تحسبوه شرا لكم , فرغم الدماء والالام ومن عمق المأساه اعيدت صياغه نفسيه الانسان السوري الذي ظل على مدى الخمس العقود الاخيرة يرزح تحت نير وتأثير عصابات غريبه عن مجتمعنا تسللت بغفله من هذا الشعب العظيم فمحت كل جميل وطيب وشجعت كل خبيث وسام وقميء ثم فتحت البلاد على مصراعيها للمجوس , وانتاب الناس بلاء وكرب , وضاقت الارض بما رحبت على الغيورين على الدين وحريه الانسان وكرامته كانسان , جاء الفرج وهب الشعب بعد ان ظننا وظن الاغلب انه لن يهب , ليس جبنا انما من سوء واجرام العصابات الي تحكمه , ومن فضل الله وكرمه ان كحل عيون الاحرار بالعالم برؤيه هذا الشعب العظيم يهب من تحت الركام ويكسر القيود ويسيطر ملحمه بوجه العالم الذي رماه عن قوس واحده مع خذلان القريب والشعوب الاسلاميه لهم , وفي ذلك خير ولو بان غير هذا ويتمثل بان الثورة ستكون وصارت محررة من اي استحقاقات او املاءات من شرق او غرب والذي يبقى عليهم بالذات بعد ان شارفوا على تتويج النصر بالضربة الاخيرة التحدى هو وحده الصف و الالتقاء على كلمه سواء وانشاء عقد اجماعي يتفق عليه لتسيير امور الناس فوالله ان هذا الشعب يستاهل بعد هذا الصمود والتضحيه كل خير من ابناءه وليكن درس الماضي الاليم نصب اعين الجميع فما رفع ابناء القرده الا تفرقنا وفساد هوانا
كما لا بد من القصاص من كل من ثبتت اساءته للشعب السوري خلال الفترة الماضيه ليذوق وبال امره ولترسل رساله للجميه ان الكل مواخذ بما عمل ليحسن او يسئ ان شاء
اخيرا لا خوف الا من تفرق الاراء والايدى اما نفسيه الشعب والمواضيع الاخرى فهي من الماضي وسوريا تغيرت حتما
هنيئا للشهداء الفردوس ولذويهم الشفاعه وللصابرين اجر الرباط والصمود ولكل حر بالعالم عوده سوريا لوضعها الطبيهي التي ادمنت وعرفت به مباركه من الله الواسع الكريم
ابو خليل عبدالباسط نصار