تطلّ علينا يوم الجمعة الخامس عشر
من آذار، الذكرى السنوية الثانية لانطلاقة الثورة السورية المباركة، ثورة الحرية والكرامة،
التي انطلقت بعفويتها ووطنيتها وسلميتها، لتضع نهاية لنصف قرن من الظلم والقهر والاستبداد
والفساد.. ولايزال أبناء سورية رجالاً ونساء، شيوخاً وشبابا، يسطرون البطولات الرائعة،
ويقدّمون التضحيات الجسيمة، متصدّين لمجازر النظام وجرائمه الوحشية بحق المدنيين العزل،
أمام سمع وبصر المجتمع الدوليّ، الذي خذل الشعب السوريّ، ولم يوَفِّ بالتزاماته القانونية
والإنسانية، في وقف المجزرة وحماية المدنيين.
سنتان لم تتوقف فيهما آلة القتل والتدمير
بحق البشر والحجر والشجر.. والإنسان والحيوان.. والنظام المجرم يعمل على مدار الساعة
لجرّ البلاد إلى حرب أهلية لا تُبقي ولا تذر، ولايزال أهلنا الصابرون المصابرون المرابطون،
يتصدون لها بدمائهم وأرواحهم، دفاعاً عن النفس والعرض والأرض، رافضين الانجرار إلى
مستنقع الطائفية البغيض.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في
سورية، نعلن يوم الخامس عشر من آذار، والأسبوع الذي يليه (15 - 22) آذار، أسبوعاً وطنياً
لنصرة الشعب السوري وثورته المباركة، في كل أرجاء سورية الحبيبة، وندعو شعبنا السوري
البطل إلى إحياء جميع مظاهر الثورة، وإقامة المهرجانات والمسيرات، في كافة المدن والبلدات
والقرى والمهاجر والمخيمات.. مستلهمين روح الوحدة الوطنية الصادقة، والصوت الواحد،
ينطلق من حناجر الثوار الأحرار: واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد.
كما ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية،
وأحرار العالم في كل مكان.. أفراداً وأحزاباً ومنظمات.. إلى اعتبار هذا الأسبوع
(15 - 22) آذار، أسبوعاً عالمياً لنصرة الشعب السوري وثورته المباركة، وإقامة المسيرات
والمهرجانات والاعتصامات.. في جميع المدن والعواصم، تضامناً مع أبناء الشعب السوري،
من الثوار، واللاجئين، والنازحين، والأسرى، والمصابين، وأسر الشهداء والمفقودين.. وإحياء
مظاهر التضامن والتكافل، مع الشعب السوري، والانتصار لثورته المجيدة، ثورة الحرية والكرامة.
الرحمة لشهدائنا الأبرار، والشفاء
للجرحى والمصابين، والفرج للأسرى والمفقودين، والعودة للاجئين والنازحين.. والتحية
والإكبار والتقدير.. للأبطال المجاهدين، ثواراً ومقاتلين.. رجالاً ونساء، شباباً وشيوخا..
ولأهلنا الصامدين الصابرين،
وإلى كلّ الناشطين والعاملين لنصرة
ثورتنا في كل حقل وفي كل ميدان، وفي كلّ مكان.. نحيّيكم، ونشدّ على أيديكم، ونذكّر
أنفسنا وإياكم، بتوحيد الجهود، ورصّ الصفوف، فكلّ واحد منا على ثغرة، الله الله لاتؤتينّ
الثورة من قبله.
واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا..
والله أكبر ولله الحمد
12 آذار 2013 جماعة الإخوان المسلمين في
سورية
__._,_.___
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق