الله تعالى إختارك لقيادة الإئتلاف
السوري ...
والشعب السوري أيضا إختارك لهذا المنصب ...
وأنت الآن تمثل الدولة السورية المرتقبة ..
وتمثل الشعب السوري الحالي في الجامعة العربية ..
وغداً ستلقي - إن شاء الله - خطبة أمام حكام العرب جميعا بإسم الشعب السوري...
وأنت تزعم - ونعتقد أنك صادق في هذا - أنك تعمل لمصلحة الشعب السوري ...
وتبذل كل جهودك للتخفيف من معاناته .. وآلامه .. وأوجاعه..
وأنت الآن تمثل الدولة السورية المرتقبة ..
وتمثل الشعب السوري الحالي في الجامعة العربية ..
وغداً ستلقي - إن شاء الله - خطبة أمام حكام العرب جميعا بإسم الشعب السوري...
وأنت تزعم - ونعتقد أنك صادق في هذا - أنك تعمل لمصلحة الشعب السوري ...
وتبذل كل جهودك للتخفيف من معاناته .. وآلامه .. وأوجاعه..
إذن بأي حق .. وبأي منطق .. وبأي مسوغ .. وبأي مبرر .. تتخلى عن هذه الأمانة التي أوكلها الله إياها ... واستودعك الشعب - الذي تحبه - حفظها ؟؟؟؟
كيف تقف غداً أمام الناس .. ممثلا .. ومتكلماً .. ومدافعا عن الشعب السوري ... ثم تتخلى عنه ؟؟؟
أيليق بك ذلك - يا سيدي - الخطيب - وأنت خطيب جامع بني أمية العظيم أن تحطم آمال الناس ... وتبدد أحلامهم .. وتكسر قلوباً قد تعلقت بك .. واشرأبت أعناقها إليك .. ترجو منك نصرتها .. وإعادة الحقوق المسلوبة إليها ...
نحن نعلم أنك مستاء من كذب ودجل العالم الغربي والشرقي .. وإجماعه على إبقاء الجلاد .. الجزار الأسدي في سورية إلى ما شاء الله ..
وهذا ما كنا نعلمه علم اليقين اللدني الغيبي منذ الأيام الأولى للثورة .. أنهم لن ينصرونا...
علمنا إياه ربنا حينما قال :
( كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا۟ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا۟ فِيكُمْ إِلًّۭا وَلَا ذِمَّةًۭ ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَـٰسِقُونَ ﴿٨﴾ )..
( وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )...
والآن أنت اكتشفته عيانيا .. عمليا .. ميدانيا ..
فلا تأس .. ولا تحزن .. ولا تظنن أن إستقالتك ستغير من موقفهم شيئاً..
بل العكس سيفرحون .. ويطربون ..
وسيعزفون الترنيمة القديمة .. العاهرة ..
المعارضة منقسمة .. متفرقة .. ليستمروا في كذبهم .. وإفكهم القديم ..
والذي سيحزن .. ويتألم .. ويتوجع .. ويتأوه .. شعبك المسكين .. المظلوم ..
أيرضيك ذلك ؟؟؟
فبالله عليك .. قف صامدا .. شامخا .. راسخا .. ثابتاً ..
وعض على هذه الأمانة التي أوكلها الله إيك بنواجذك ...
إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً ...
الإثنين 13 جماد أول 1434
25 آذار 2013
د/ موفق مصفى السباعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق