الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-03-14

فتوى الجهاد تحت راية النظام الأسديِّ ضلالٌ وإضلالٌ - الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا


الحمد لله القائل: ((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ )) الأعراف175
والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: (( إنَّ أخوفَ ما أخافُ على أمَّتي كلَّ منافقٍ عليمِ اللسانِ )) حديث رواه الدار قطني.
وبعد فإنه من أعظم الفرية على الله عزوجل وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى دين الله تعالى أن يخرج علينا أمثال الدكتور البوطي ومفتي النظام أحمد حسون بفتوى النفير العام للجهاد تحت راية الكفر والإجرام نظام بشار الأسد النصيري الكافر كفراً بواحاً عندنا فيه من الله دليل و برهان، ولا أدلَّ على كفره من إجبار الناس على تأليه بشار والسجود لصوره، واستحلال قتل الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال  وقصف المساجد، وتمزيق المصاحف والعبث بها من قِبَل قواته المجرمة. 

وبعد الفتوى بوجوب الجهاد والنفير العام  تحت راية الظالمين فإننا في الهيئة العامة  للعلماء المسلمين في سوريا  نعلن ما يأتي:

1-           إن المدعو أحمد حسون لا يمثل الإفتاء الشرعي في سورية، بل هو رجل منافق عليم اللسان، وقد حاز هذا المنصب بنفاقه وتزلفه وتنازله عن دينه للظلمة.

2-           إن الدعوة التي وجهها المدعو أحمد حسون وغيره بالجهاد والنفير العام تحت راية المجرم بشار الأسد هي باطلة جملة وتفصيلاً ، لما تحتوي عليه من تحريف للنصوص عن مقاصدها واستدلال بها في غير موضعها، فالجهاد لا يكون بقتل الأبرياء والمدنيين العزل تحت راية أهل الكفر والظلم والطغيان، وإنما شُرع الجهاد لدفع الظلم وإعلاء كلمة الحق التي يسعى الشعب السوري للحصول عليها.

3-           إن كلَّ من يقف مع المجرم بشار في عدوانه على الشعب السوري سواءً بالسلاح أو الكلمة أو المال ، ليعد شريكاً معه يحاسب على فعله ويساق به إلى القضاء.

4-           نؤكد على دعوة الهيئات الشرعية والمؤسسات الدينية في العالم الإسلامي وفي مقدمتها الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين و الأزهر الشريف ورابطة العالم الإسلامي إلى التبرؤ من فتوى الحسون واعتبارها باطلة لاغية ونزع الصفة الدينية عنه.

5-           نؤكد على بياننا الصادر بتاريخ: 14/ ربيع الأول 1433هـ،  6/ فبراير 2012م  بوجوب الجهاد والنفير العام نصرة للمستضعفين والمظلومين من أهلنا باعتبار أن هذا الجهاد من أعظم القربات إلى الله تعالى، قال تعالى: (( وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا)) النساء75  

6-           نؤكد على تحريم الالتحاق بالجيش الأسدي السوري ووجوب الانشقاق عنه والانضمام إلى صفوف المجاهدين في سبيل الله تعالى، كما نؤكد على ضرورة عودة الضباط والجنود المنشقين إلى أرض المعركة، قال تعالى: (( الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)) النساء 76

7-           ندعو كافة الدول العربية و الإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري الصامد وإمداده بما يحتاجه من مال وسلاح، وعدم الاكتفاء بالتنديد والشجب والتباكي، فالثورة السورة ثورة الأمة كلها، ونصرها نصرٌ للأمة الإسلامية جمعاء.

الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا والنصر بإذن الله لثورتنا والخزي والعار لأعدائنا.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.
ألا هل بلَّغنا اللهمَّ فاشهد، ألا هل بلَّغنا اللهمَّ فاشهد، ألا هل بلَّغنا اللهمَّ فاشهد.
صدر عن الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سورياالوصف: توقيع أبو حازمالوصف: توقيع أبو حازمالوصف: توقيع أبو حازم
  الأربعاء:   1/ جمادى الأولى /1434هـ -  / 13/3/2013مالوصف: توقيع أبو حازمالوصف: توقيع أبو حازم 
الأمين العام: د. محمد مصطفى عبد الرزاق           
رئيس الهيئة: الشيخ أحمد محمد نجيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق