-
ما رأيك بمبادرة الخطيب؟
-
اسمح لي أن أترحم على الشهداء، وأسأل الله تعالى الشفاء
للجرحى، والعودة للمشردين والنازحين واللاجئين، وأن يفرج عن المعتقلين، وأن يهزم
هذا النظام اللعين، وأن تشرق شمس الحرية قريباً في سورية.
أما بالنسبة لسؤالك، أقول: مبادرة الشيخ الخطيب، صارت من
الماضي، وينبغي أن نأخذ منها العبرة، بأن هذا النظام المجرم، لا يصح الحوار معه
بحال من الأحوال، والشورى ضرورة لنجاح أي عمل سياسي، وبدونها- خصوصاً مع تعقيدات
الحياة- لا يمكن أن نسير بشكل سليم وصحيح.
-
كثرت اجتماعات الائتلاف، ما رأيك؟
-
خرجوا بنتيجة طيبة، وقواعد سليمة، وضوابط مهمة، وثوابت
تقي من الانزلاق، لإدارة العملية السياسية وغيرها.
-
مثل ماذا؟
-
مثل- العمل بكل الوسائل، على تحقيق أهداف الثورة، التي
انتفض من أجلها الشعب السوري، الأبي البطل – واتفقوا على تنحية بشار وشركاه من
المجرمين الأمنيين والعسكريين، المسئولين عن هذه الجرائم، بحق الشعب السوري الصابر
الصامد – وأن هؤلاء خارج أي عملية سياسية، ولا يقبل أن يكونوا جزءاً منها بحال من
الأحوال – واتفقوا على أن الحل السياسي، يعني جميع السوريين، من الشرفاء الذين لم
يكونوا داخل المشهد الدموي، تخطيطاً وتنفيذاً، ولم يلغوا بالدم السوري، ولم
يتورطوا بارتكاب أي جريمة بحق أبناء الشعب السوري – ومن الأمور التي اتفقوا عليها،
الالتزام باستمرار دعم الثوار ومساندتهم، حتى تتحقق أهداف الثورة بسقوط هذا النظام
المجرم، واستئناف الحياة السورية على قيم العدل والحرية والمساواة وحقوق الإنسان_
كما أنهم ذكروا بأن أي مبادرة، لا بد أن تكون واضحة
المعالم، بينة الخطوات، محددة الزمن، ولا بد من ضمانات دولية لتنفيذها، والمضي
فيها- واتفقوا على أن الائتلاف هو الجهة المخولة، بأي مبادرة وهو بمؤسساته من يقوم
ببرمها.
-
دكتور عامر، أنت كمعارض، هل ترى بأن هذا الذي توصل إليه
الائتلاف يلبي رغبات وطموحات الثوار؟
-
أعتقد نعم، وبنسبة عالية، بهذه الضوابط التي وضعت،
والأصول التي اتفق عليها.
-
هل أنت راض عن هذا السقف من المطالب؟
-
المسألة ليست مسألة سقف، وما إلى ذلك، المسألة أنك أمام
حدث كبير، وثورة عارمة ودماء وأشلاء ودمار وخراب، فإذا استطاع الساسة بالتعاون مع
العسكريين والثوريين، تحقيق أهداف الثورة.من خلال مبادرة جادة، وفيها ضمانات دولية
للتنفيذ على الأرض............فلم لا.
-
الثوار في قلب دمشق، ماذا يعني هذا بالنسبة لكم؟
-
هذا يعني أن الثورة بخير، وأنها إلى الأمام، والمعنويات
عالية، والنصر قريب بعون الله، وأن هذا النظام كل يوم يفقد مواقع له، وتحدث في
صفوف شبيحته خسائر كبيرة، وستحدث الهزيمة الكبرى يوم تسقط دمشق كاملة بيد الثوار،
وأراه قريباً........وكما قلت لك ما أجمل تكامل العمل.
-
بمعنى؟
-
بمعنى أننا يجب أن نعمل على كل الأصعدة من أجل إسقاط هذا
النظام، دون الاقتصار على جانب، ونهمل الجوانب الأخرى، فكلها مطلوبة وضرورية، من
هنا فتقسيم الناس إلى فنادق وخنادق، فيه تحريف، وتثبيط، وخلط.
-
ما رأيك بمقاطعة مؤتمر أصدقاء سورية الذي سينعقد بروما؟
-
يا أخي الكريم، القضية السورية على الصفيح الساخن، الناس
على الشواية بأعلى درجات حرارتها......... الناس يريدون عملاً، الناس يريدون رغيف
الخبز والبطانية، وطلقة يدافع بها عن عرضه وماله وبلده ،وفي هذه المؤتمرات سئمنا
الوعود، ومللنا المجاملات، هذا شيء غير معقول أبداً، وغير مقبول، ومضيعة
للوقت.........على المؤتمرين أن يبرهنوا بصورة عملية أنهم فعلاً أصدقاء للشعب
السوري.
-
صواريخ سكود على حلب، تمادي من النظام، وصمت دولي، ما
تعليقك ؟
-
هذا شيء مؤسف، ومؤلم أن يتفرج المجتمع الدولي، على هذه
الجرائم التي ترتكب بحق أبناء حلب وكل المدن السورية، وهذا التمادي من النظام،
دليل على أن المهل التي يعطاها النظام، والأغطية التي تغلف بها جرائمه، بذرائع
سيئة التفسير، هي التي تجعله يتمادى هكذا، ولو شعر بجدية الموقف الدولي، ورأى
العين الحمراء، والعصا الغليظة لما جرؤ على هذا العمل الإجرامي على عينك يا
تاجر.......
-
اعترف حزب الله بمقاتلين له على الأرض في سورية، وقال عن
قتلاه في القصير، بأنهم كانوا يؤدون الواجب الجهادي، ما تفسيرك دكتور عامر لهذا؟
-
حزب الله ونظام إيران ومن معهما، شركاء في الجريمة بحق
أبناء الشعب السوري، وهذا أمر معلن، يدعمون النظام بالمال والسلاح، وكل أنواع
الدعم، صواريخ سكود التي سألت عنها قبل قليل، هي قادمة من إيران، فهم مجرمون من
الدرجة الاولى، بالنسبة لشعب سورية وثورة سورية، وعلى الأمة كل الأمة أن تقف منهم
الموقف الذي يتلائم مع طبيعة جريمتهم( ولعن الله من آوى محدثاً)، نريد مقاطعة نظام
إيران، نريد مظاهرات عالمية منددة بنظام إيران، وما يرتكب من جرم في سورية، نريد
وقفات احتجاجية من الأمة كلها أمام سفارات إيران في العالم.....يجب أن يشعر نظام
إيران ومن معه من الأذناب نصر الله ومن على شاكلته، بأنهم مجرمون، وعليهم أن يكفوا
عن دعمهم لنظام الجريمة الكبرى في سورية.
-
كلمة توجهها للعرب والمسلمين؟
-
نقول لهم: إن إخوانكم في سورية، بحاجة إليكم، فلا بد أن
تمدوا يد العون بشكل جاد لهم( إنما المؤمنون إخوة) ( ومن كان في حاجة أخيه، كان
الله في حاجته)، أطفال سورية يذبحون، فمن لهم بعد الله سواكم، حرائر سورية يستغثن،
فيا سامعين الصوت، أين أنتم، سورية تحترق من طرفها غلى طرفها، فأين مددكم؟؟!!
العالم والمجتمع الدولي خذل أهلكم في سورية، فمن يسد الخلل، ويملأ الفراغ
سواكم...........أفتى العلماء، بوجوب نصرة شعب سورية، فهل أدينا الواجب؟؟؟ يا أيها
العرب ، يا أيها المسلمون، صريخ الشيوخ الركع يناديكم، فهل أسمعوا أحياء؟؟؟!!!
نريد المواقف التي تساند شعب سورية، نريد الضغط على كل من بيده قرار ليقف مع شعب
سورية المظلوم، المنكوب بهذا النظام..........جزى الله خيراً من قدم، وبارك الله
بمن ساند، وأعظم الله الأجر لمن وقف إلى جانب شعب سورية، في قضيته العادلة، ولو
بشطر كلمة، أو شق تمرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق