استشهد في حلب يوم الأحد 18 تشرين الثاني 2013
قائد العمليات العسكرية في (لواء التوحيد) عبد القادر الصالح الملقب (حجي مارع) وذلك
إثر استهدافه بغارة جوية من قبل النظام الأسدي. ولذكراه أهدي هذه النثرية.
في وداع حجي مارع
تَرَجَّلَ
في الأمسِ الفارِسُ النَبيلُ
الخيلُ
الأصيلةُ مِنْ أصالَةِ فُرسـانِهـا
تَرَجَّلَ
بعدَ أنْ شـارَكَ
بِعُرسِ الدَمِ
الجنَّـةُ
اليومَ
أراها تَزهو بِعُرسـانِهـا
هوَ
وصَحبُهُ أعادوا تَعريفَ سـوريَةْ
ماعادَتْ تُعرَفُ بمَزرَعَةِ أُسْـرَةٍ وجُرذانِهـا
دَقَّ
بِسِلاحِهِ بابَ الحُرِّيـةِ الحَمراءِ
لامَدخَلَ
لِلحُرِّيـةِ إلا مِنْ أبوابِهـا
تاجَرتَ
(أبا مَحمودَ) فَرَبِحَتْ تِجارَتُكَ
اشـتَرَيتَ
الآخِرةَ وتركتَ الدُنيا لِطُلاّبِهـا
عُهِـدَ
إليكَ بِرايَـةِ النَصرِ فَحَفِظتَها
لاتَبقى
الرايَةُ مَرفوعَةً إلا بِسواعِدِ
أصحابِهـا
يومَ
نادَتْ (حَلَبُ)
لبَّيتَ النِـداءَ
ولما
اسـتَغاثَتِ (القُصَيرُ) كُنتَ مِنْ
أنصارِهـا
مَنَحَتَ
(مارِعَ) مَجداً فَوقَ
مَجدِها
هاهِيَ على خارِطَةِ الثَورَةِ تَتَوَهَجُ بأحرارِهـا
وصَنعتَ
لِلواءِ التَوحيدِ سُـمعَةً مِنْ ذَهَبٍ
لاتَعيشُ
السُمعَةُ إلا بِطيبِ ذِكرى صُنّاعِهـا
لِـواءٌ
ماضَمَّ
إلَيهِ إلا الأحـرارَ
لَقَّنوا
الدُروسَ لِلعِصابَةِ
وجِرائِهـا
مالاقوا
العِدى إلا وألقوهُمْ لِلـرَدى
ومادَعَتهُمُ
الدِيارُ إلا وكانوا مِنْ
حُماتِهـا
يا
ابنَ الصالِحِ ياعبدَ القـادِرِ يابَطَلْ
تَبقى
الأوطانُ لِلأبَدِ
تَفخَرُ بأبطالِهـا
لاخَوفَ عَلى
سـورِيَةْ وفيها أمثالُكَ
أمثالُكَ مَنْ
سَـيُخَلِصوها مِنْ جَلاّدِهـا
رَحَلَ
(حَجّيُ مارِع) والرحيلُ عَلينا حَقٌّ
وحَقٌّ
عَلَينا إعـادَةُ بِلادِنا
لأبنائِهـا
***
(نثرية
يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
جمعة
() محرم 1435 / تشرين الثاني، نوفمبر 2013
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق