اللعبة السياسية
الثورة تعني قلب نظام الحكم واستبداله بنظام جديد , فالوفد الذي سيذهب إلى جنيف ممثلاً من قبل الثورة سيعتمد نظرية التفاوض (صفر- صفر) بمعنى تحقيق أهداف الثورة بالتفاوض... أخذ كل شيء ولا يوجد تنازل عن أي شيء لايحقق هدف الثورة , ويتوجب الأمر على الثورة أن تختار من يمثلها (خبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية , خبير مختص في العلاقات الدولية , خبير مختص في القانون الدولي , دبلوماسي مخضرم يمتلك علاقات جيدة مع بعض الدول المؤثرة السياسية والشخصية , وشخصية إعلامية متخصصة وخبرة جيدة وبعض مفكري ومثقفي الثورة ذوي الاختصاصات المختلفة , وفنان وفنانة يجيدون شرح المعانات بتمثيلها وظهور آثارها على النطق والمظهر للتأثير على الوسطاء)
إن أي
مفاوضات لاتستطيع أن تخاطب المشاعر الانسانية عند الأطراف الموجودة يضعف تأثير
إيجابياتها ولو امتلكت كامل الأحقية
بالنظم الأخلاقية العالمية .
اللعبة
الاعلامية
نجد أن
توجه الاعلام يسير باتجاه صالح النظام المجرم والتهويل في انتصارات المرتزقة من
الشيعة في سوريا وتركز على القوة التي تمتلكها عناصر المليشيات الشيعية , وهي
عبارة عن حملة مسمومة لجر العناصر والقوى الثورية والمساندة لها , للتأثير السلبي
على معنويات الثوار يؤدي كنتيجة مرتقبة على تفتت القوى وتشرزمها وتوجيه أسلحتها
باتجاه بعضها , لتنقلب الفائدة على العدو المقابل , وهنا يكون الحذر الشديد من
القنوات الاعلامية والتي تمتلك مصداقية ما... لأن تأثير تلك القنوات أشد من تأثير
إعلام الطرف المعادي لفقدان مصداقيته عند الثوار , ويكون التركيز من قبل إعلام
الثوار على المنجزات التي قاموا فيها والتسريع بعرض المخيف منها وتفادي تحركات عرض
تحركات المقاتلين , وتفادي عرض نوعيات الأسلحة التي يمتلكها الثوار
اللعبة
العسكرية
عصابات
المرتزقة المجرم بشار الأسد (من حزب اللات والفرس والعراقيين والمرتزقة من أوروبا
الشرقية ومن المرتزقة الشيعة من قارة آسيا ) تجمعت كلها في ثلاث معارك محورية وبغطاء من فلول الجيش السوري المجرمة لاظهار أن
تلك المعارك إن هي إلا معارك بين الثوار والنظام الحاكم , بينما في الحقيقة هو غزو
خارجي إيراني ذو غطاء طائفي شيعي لجعل سوريا محافظة إيرانية شيعية بحتة , ويساند
في ذلك الأكراد المتشيعيين كحزب العمال الكردستاني وال (ب ي د)
فاللعبة
العسكرية المتاحة عند قوى الثورة السورية الآن هو التحرك بسرعة فائقة لفتح معركة
هذه المعركة بحد ذاتها هي التي ستقلب جميع اللعب المذكورة أعلاه لصالح الثورة
وتحقيق أهدافها ألا وهي فتح معركة الساحل ودعمها من جميع الأطراف والتحرك بسرعة
قبل فوات الأوان , عندها سيكون مؤتمر جنيف تحصيل حاصل وقد يتحول لدعم الشعب السوري
في إعادة البناء ومؤتمر للمانحين .
د.عبدالغني
حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق