بسم الله الرحمن الرحيم
16 محرم 1435 هـ - 19 تشرين الثاني 2013 مـ
ارتقى البطلُ عبد القادر إلى ربه،
شهيداً مغوارا، مُقبلاً غيرَ مُدبِر، أشعث أغبر، كرّاراً تملأ تكبيراتُه ميادينَ الجهاد
في الشام الثائرة على الظلم والاستبداد.
كان الشهيدُ البطلُ قائداً محبوبا،
شجاعاً لا يهاب الطغاة، تقياً ورعا، نَقيَّ السريرة، طاهرَ القلب واليد واللسان، ثابتاً
على الحق، مطمئناً إلى وعد الله ونصره، عزيزاً كريما، حُراً مُدافعاً عن شعبه وأهله
وأرضه ووطنه.
تتقدّم جماعة الإخوان المسلمين في
سورية، إلى قيادة لواء التوحيد، وإلى ثوار الثورة السورية ومجاهديها الأبرار، وإلى
أهل الشهيد وعشيرته، بأحرّ التعازي، لفقدان القائد الفذّ الذي وَعَدَ.. فَصَدَقَ..
فَوَفّى.
ستبقى سورية تُنجِب الأبطالَ الأفذاذ،
وسيبقى يقينُنا بنصر الله عزّ وجلّ راسخاً رسوخَ أرض الشام، التي غيَّبَت أعتى أشرار
الأرض، على مَرّ تاريخها الحافل بالجهاد والتضحيات الجِسام.
كلما ارتقى من الشام شهيدٌ.. اقترب
نصرُ الله خطوة، وكلما ارتقى بطلٌ شهيداً كعبد القادر الصالح.. اقترب نصرُ الله خطوات،
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ).
نسأل الله عزّ وجلّ أن يتقبّلكَ يا
عبد القادر في منازل الشهداء، وأن يُلهِمَنا وأهلك وأهل سورية الصبرَ والسلوان، وأن
يجعلَ دمكَ ودماءَ شهداء سورية.. ناراً تردّ نيران طغاة الشام ومُمالئيهم، وتأكلُ قلوبـَهم
السوداء، وتحصدُ أرواحهم الوالغة في الإجرام والعدوان.
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ
آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) (الحجرات:15).
الإثنين في 18 من تشرين الثاني
2013م الموافق لـ 15 محرّم 1435هـ
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق