خمس دول في مجلس الأمن تمتلك حق النقض الفيتو , هذا الحق أعطاها حكماً ديكتاتورياً مطلقاً على دول العالم أجمع , والحاكم الديكتاتوري والذي يحكم هذه الدول هو أمريكا , والذي يحرك السياسة الأمريكية اللوبي الصهيوني , فيكون الحاكم الديكتاتوري الفعلي للعالم هو دولة بني صهيون
يحق لكل
دولة من الدول أن تمارس ديكتاتوريتها على دولة ما أو مجموعة دول , وأن تتماشى مع
الحالة تلك , وعندما تصل الدولة لمرحلة
متقدمة وقد استنفذت الديكتاتورية
خيراتها , يكون من المناسب بعدها تحطيم تلك الدولة فمجموع الديكتاتوريات كما
استفادت من البناء ستستفيد من الهدم أيضاً
في أي
نظام ديكتاتوري عندما يصعد نجم معين في ظل الزعيم الأوحد وتزداد شعبية ذلك النجم
الصاعد عندها يحكم عليه الزعيم بالموت
فبعد أن
تورطت إيران بالحرب في سوريا وراهنت على اسقاط الثورة السورية , وتركت إيران تتورط
أكثر فأكثر ,وجرت معها العراق وحزب الله في لبنان لهذه الحرب ,وفي نفس الوقت دعمت
الديكتاتورية العالمية إيران عسكرياً وتقنياً على حساب الشعب الايراني وأفسحت لها
المجال لتطوير برنامجها النووي
فحاكم
إيران الديكتاتوري خامنئي أوصل البلاد لشفى الانهيار الاقتصادي , والقبر قريب منه
والمستقبل ليس مضموناً فإيران وضعها الداخلي على قنبلة موقوتة ولا يوجد البديل
لخامنئي
فالأولى
في هذا الوقت بالذات إعطاؤه كأس السم الأخير , ككأس السم الذي تناوله الخميني من
قبل عندما خسر الحرب أمام العراق 1988
فالقذافي
سلم برنامجه النووي بالكامل لأمريكا من قبل خوفاً على نفسه ودفع فوق ذلك المليارات
لفك الحصار عن ليبيا , وانتصر القذافي حينها , كما انتصر بشار الأسد عندما سلم
المخزون الكيماوي لأمريكا وكذلك فعلت طهران الآن
فالسلاح
الكيماوي هو بيد أمينة طالما أن نظام الحكم المجرم في سوريا باق , ولكن الفخ الذي
وقع فيه المجرم عندما سمح له باستخدام الكيماوي حتى يعطونه التبرير المناسب للتخلص
من السلاح الكيماوي في مقابل استمرارية آلة القتل
فالخوف
الأكبر هو وقوع تلك الأسلحة بيد الثوار
فديكتاتورية
الصهونية حصلت على كل ماتوصل إليه القذافي في المجال النووي والكيماوي , كما حصلت
على ذلك من بشار وتدمير القوات العسكرية السورية والاقتصادية والبشرية , وهاهي
تحصل على كل ماأنفقت عليه طهران , ولم تطلق الديكتاتورية العلمية طلقة واحدة
فالمحصلة
أن الأنظمة التي تحكمنا إن هي إلا ممثل لهذه للديكاتورية الأممية والموجهة ضد
شعوبها في جعل خيراتها وجهودها وعرقها يذهب باتجاه عدو وهمي تخترعه تلك الأنظمة وعندما
يعظم الشأن وتصل لدرجة من الممكن أن تتمرد على الزعامة يأتي الدور لتحطيم تلك
القوة وتحطيم الدولة بالكامل
وصلت
إيران لمستوى متقدم من التصنيع العسكري وكذلك في المجال النووي على حساب رفاهة
الشعب الإيراني واختراع العدو الاسرائيلي المعادي للدولة الإيرانية وقد حان الوقت
لقصقصة الأذرع الإيرانية والتي امتدت في البلدان الاسلامية وتورطت ضد الشعب السوري
فسقط المشروع الإيراني و ولم يعد بالامكان التمويه على تبني نظرية المقاومة
والممانعة والتي كان يتزعمها الأفاق حسن نصر الله والمجرم بشار الأسد
والآن
مصر ذاهبة إلى المجهول والسيسي يحطم مصر , كما حطم بشار الأسد سوريا , وكما حطمت
الدول العربية العراق من قبل
والجهود
الآن تنصب على الدول العربية التي قامت فيها الثورات الشعبية , والإصرار على عودة
الديكتاتوريات فيها , فالديكتاتوري ينفذ جميع الأوامر , بينما النظام الدستوري
لايستطيع تنفيذ المطالب حتى وإن اراد ذلك لأنه سيتعرض للمحاسبة الشعبية عاجلاً أم
آجلا
د.عبدالغني
حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق