الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-11-02

الطريق إلى جنيف -2 بين الرفض والقبول – د. عبد الغني حمدو

يكثر الحديث عن مؤتمر جنيف -2 الخاص بسوريا , والأمور تشير إلى ضبابية الموقف ومن قبل جميع الأطراف , ويهمنا نحن في المقام الأول هو :

أولاً:هل سيكون هناك حضوراً لممثلي الثورة في المؤتمر أم لا؟
والسؤال الآخر :
ثانياً: متى يكون الحضور مؤثراً تاثيراً إيجابياً لصالح الثورة ؟
لنستعرض أولا االممثلين السياسيين المفترضين للثورة والممثلين الحقيقيين للثوار, وفي هذا العرض المبسط يمكننا الوصول إلى التصنيف الآتي :


    1-                       المجلس الوطني والائتلاف المنبثق عنه كمعارضة سياسية معترف فيها من قبل غالبية دول العالم وتمثيلها الحقيقي على الأرض السورية لايخلو من التأثير على المسار الحراكي العسكري والإغاثي في الداخل السوري وعلى الأقل فإن الغالبية العظمى من المعارضة السياسية لها قيادة ولها رئيس بهيكليه  سياسية ظاهرية بغض النظر عن المكون التركيبي لتلك المعارضة
    2-                       القيادة العسكرية والمتمثلة بالأركان والألوية التابعة لها
    3-                       الكتائب العسكرية المقاتلة والتي لاترتبط بقيادة الأركان مباشرة
    4-                       الكتائب المقاتلة والتي لاترتبط لابالمعارضة السياسية ولا بالأركان وعلى سبيل المثال (داعش )
من المفروض دائماً أن تكون الجهة السياسية هي التي تقود أي تفاوض عندما تكون تمثل الحراك وتكون الطرف الرئيسي الممثل للثورة , وفي هذه الحالة  تستطيع المعارضة السياسية أن تقود الحوار, وحضور ممثليها أي مؤتمر عندما تجد أو تتوقع الحصول منه مكاسب إيجابية تخدم وجهة نظر المعارضة أو الثورة , وإن وجدت أن نتائج المؤتمر لن تكون بصالحها عندها تهدد بالانسحاب وإن لم ينفع التهديد تنسحب من المحادثات وتبين للعالم سبب الانسحاب , عندها يكون الموقف أكبر فائدة وأعم في في ايجابياته عن الحالة التي لايتم فيها الحضور , وفي الواقع الحالي فالمعارضة السياسية لاتستطيع أن تمتلك الصلاحية والتي من خلالها تستطيع الانخراط في الحوار داخل المؤتمر لأنها ضعيفة ولا يمكنها أن تمتلك القرار المناسب , وهنا يمكننا الحكم مباشرة على أن الذهاب للمؤتمر هو انتحار للمعارضة الخارجية بحد ذاته , ومنه يمكننا الاجابة على السؤال الأول
ولكن على الجانب الآخر نجد الكثيرين من ممثلي الشعب السوري والشخصيات العامةوالمثقفة تجد أن الذهاب لمؤتمر جنيف هو واجب على المعارضة والبحث من خلاله عن مخرج مشرف يضع حداً للمعاناة التي يعيشها شعبنا السوري وينهي الدمار والخراب وسفك الدماء فيها
فلو فرضنا جدلاً تبني هذا الرأي فيتحتم علينا عندها اتباع خطوات جادة وملموسة ويكون لها أثر فعال على كسب التفاوض لصالح الثورة وتحقيق أهدافها , أو بالأحرى تحقيق مكاسب إيجابية على حساب المكاسب السلبية  , ومن منطلق واقعي للأمور وحتى يمتلك الوفد المفاوض قوة التمثيل وقوة التأثير في المحادثات يجب أن يكون هنالك دمج بين المكونات القتالية والمكون السياسي والذي سيمثل وفد التفاوض والذهاب إلى جنيف , هي طريقة بسيطة إن وجدت النية الصادقة في اعتمادها وتنفيذها وتعتمد على الآتي :
في كل محافظة من المحافظات السورية يوجد جهات ثورية لها أكبر الأثر في الحراك الثوري على مستوى الداخل السوري ,
وعلى سبيل المثال جيش الاسلام في دمشق , يرسل من يمثله , ولواء التوحيد في حلب ........إلخ واختيار الممثل العسكري يعتمد على قواعد مهمة أهمها القدرة على الحوار والاقناع ومستواه العسكري والفكري والثقافي  , وعند اختيار الممثلين العسكريين والثوريين لكل محافظة  يجتمعون مع بعض لتشكيل لجنة عسكرية ثورية تعتمد على الكفاءة التحاورية والتفاوض وتعيين رئيس لها وتكون اللجنة العسكرية تلك ممثلة للحراك الثوري في غالبيته على الأرض
ومع هذه اللجنة العسكرية الثورية التفاوضية مع اللجنة المنبثقة عن المعارضة السياسية وتشكيل الوفد التفاوضي فحتما سيكون له وقع إيجابي على الحراك الثوري  السوري , وعندها لايوجد خشية من حضور المؤتمر
وينتفي عندها وجود شريف شحادة وقدري جميل وهيثم المناع في المؤتمر , وإن حضروا على سبيل المثال فسيكونون أعضاءاً مفاوضون من التابعين للنظام المجرم
لنجيب عن السؤال الثاني بما تقدم أعلاه .
د.عبدالغني حمدو



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق