الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-11-19

لنرتفع إلى أولوياتنا ولنثق بقدراتنا – بقلم: شام صافي

في داخل سورية اليوم أصناف متلونة بكل الألوان تستطيع أن تعمل بشكل جماعي تحت إطار منظم متعاون يؤدي مهامه وواجباته كما تطلب منه، طالما حكمهم العدل واحترم فيهم الإنسان، الأمر فقط يحتاج هيكلية مؤسساتية معترفاً بها ومستقرة، ونستطيع أن نكون إن حل الاستقرار، وتحررت الإرادة البناءة، حال تخلصنا من الاستبداد والتسلط والظلم والقهر والاستعباد من أي كان (وهي مطالب الثورة).


هذا ما يحصل الحرص على عدم حصوله بناءً على سياسات العالم -بما فيهم بقايا النظام الخائن المحكوم من قبل إيران- متفقون سياسياً يتصافون على أرضية من دماء الشعب حتى يفني أعداؤهم -المتخيَّلون- بعضهم بعضاً وهكذا تبقى الأمور فوضى فلا تقدم للوطن بل تراجع ولا بناء بل هدم ولا فراغ لملء الوطن بما يصلح بل الامتلاء بالفراغ ليحل بأبنائه الضياع وتتلطخ كرامة الإنسان، وهكذا يستمر تحكم السياسات العالمية وسيطرتهم بالإمساك بالثورة ونتائجها بين فكي كماشة أو بين المطرقة والسندان.

المخرج الوحيد هو التخلص من بقايا النظام وتحرير الإرادة البناءة، والثقة بقدرة شعبنا على تجاوز كل شيء مر به من جراح وآلام واليقين بأنه قادر على إعادة ترميم نفسه بنفسه دون تدخلات تفسد عليه كل أمره، إن وصلت قيادة صالحة لا تمعن فيه الخراب ولا تقوده إلى الخراب، وطنية مخلصة همها الأول "الوطن والإنسان" وهؤلاء موجودون ((وكثر أيضاً)).

وطالما أبناء الوطن موجودون، في داخله صابرون ثابتون يدعمهم المخلصون من الخارج الذين ينتظرون اليوم المناسب للعودة بفارغ الصبر فلا خوف على مستقبل سورية بعد بقايا نظام الأسد "المجرم في حق البلاد والعباد".
المهم أن يحتفظ أبناء سورية بوطنهم في قلوبهم -وألا ينسوه أن يزهدوا به أو يتخلوا عنه- وبإخوانهم في مقلهم سواء منهم المعتقلون في حدود سورية والمتحررون وسواء المهجرون والمبعدون ..

التكاتف ووحدة الهدف والتخلي عن الأنانية الفردية أو الجماعية لمصلحة أكبر هي مصلحة الوطن هي الباب والمفتاح.

كلمة حق - عدل - عدم السكوت عن الظلم - عدم بخس الناس جهودهم والاعتراف بفضلهم وشكرهم مهما بذلوا من جهد قادرين على فعله - التشجيع وبث الأمل - السخاء الإنساني المعنوي بل البذل في هذا الجانب بكرم كبير لبعضنا - الالتحام - جمع أسباب ""القوة الحضارية"" هي من الأمور التي قد يغفل عنها البعض في طاحونة الحرب أو يعتبرونها أقل أهمية ولكنها من أكثر الحساسات حاجة في ذات الظرف.

الألم مصحوباً بالأمل عليه أن يكون دائماً ولا ينفصل، كل وجع تعرضت له ثورتنا قابله في نفس الوقت مكسب، لا يغفل عن رؤيته إلا من لا يثق بأهله ووطنه ومتشائم بقدرتهم على تجاوزه.

وطننا بحاجة اعتراف بالقدوات، والثقة بهم وهم موجودون.
وألا ننجرف كلنا في بضع مواضيع منها "جنيف" و"داعش" مهما كانت الآراء حولهما وتضاربها، هناك من الأمور البناءة ما هو حري العمل لأجلها وفيها والكلام عنها فلا تذهبن عقولنا في بضع كلمات من صنع الغير!! من بينها "جنيف" "داعش".

بقلم: شام صافي

19-11-2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق