الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-11-16

حسن نصر الله العتل الشقي، مجرم حرب، والعالم يتفرج – بقلم: د. عامر البو سلامة


لم أر وقاحة، أشد من هذه الوقاحة، ولم نسمع تبجحاً بجريمة، كهذا التبجح، إعلان نصر الله الشقي الهالك!!! عن وجود حزبه مقاتلاً في سورية، يقتل أبناء سورية، ويذبح نساء الشام، ويخنق أطفال الفيحاء، والفرم على السكين، دون هوادة، وبطرائق، تذكرنا بالحشاشين وأشباههم، بل فاقت ذلك، فعلاً وتصوراً، بل الرجل مصر على بقائه.

والمصيبة أن كل هذا، باسم فلسطين الحبيبة، وما زالت اسطوانة ( الممانعة والمقاومة) ، تتردد على ألسن هؤلاء القوم، بلا حياء ولا خجل، رغم كشف المخبوء، وفضح المستور، وتعري المواقف، وانتشار رائحة المؤامرة، في كل زاوية.


أعجبني قول أحد قادة فلسطين من الطيبين: إذا كان تحرير فلسطين، يكون من خلال ذبح أبناء الشعب السوري، فبئس هذا التحرير، وعار أن يكون ذلك كذلك.

إن أسلوب المجرمين، في شرح المسائل، بحرف عربة الأخلاق والقيم، -- كما يفعل حسن الشاطر الشقي - لتسير في الطريق الخطأ، أسلوب قديم جديد، ومعروف معلوم، والمشكلة أن هؤلاء القوم يظنون أن  الناس، في غفلة، وأن أسلوب الخطاب العاطفي، يمر على الجماهير ويحركهم، دون النظر إلى حقائق الأشياء والأحزاب والمواقف.

حسن الشقي، يعلنها حرباً على شعب سورية، وليست هنا الغرابة، لأن الرجل مجرم كشر عن أنياب وحشيته وطغيانه وجريمته، ولكن المشكلة الكبرى، في الموقف الدولي العام، من جريمة كهذه الجريمة.

لماذا هذا الصمت المطبق؟ لماذا هذا السكوت المدهش؟ لماذا هذه السكينة التي في غير محلها؟ لماذا هذا الوقار العار؟

لماذا لا يقول مجلس الأمن شيئاً؟

أين جامعة الدول العربية، من هذا العدوان السافر، على شعب سورية، من قبل هذا المجرم الأفاك المبين؟

أين منظمة التعاون الإسلامي ؟؟؟!!! وشعب سورية جزء مهم من هذه الأمة، إنها بلاد الشام، شام الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين.

نريد مواقف واضحة وجلية، من هذا العدوان الإجرامي الكبير.

فاذا سكت الرسميون، على شعوب العرب والمسلمين وأحرار العالم، أن يعلنوا غضبتهم، من جريمة نصر الشقي المعلنة، التي لا لبس فيها، ولا غموض.

ننتظر المظاهرات المليونية القوية، في مراكز ثقل الأمة، نريد وقفات احتجاجية أمام سفارات إيران في العالم كله، نرجو من علمائنا أن يشرحوا ويبينوا، نريد من أئمة المساجد، أن لا ينسوا قنوت النوازل، نريد الجهد الإعلامي المكافيء في كل مكان، نريد دعم الشعب السوري، بكل وسائل الدعم والمناصرة، حتى يتجاوز هذه المحنة.

أيها العرب، أيها المسلمون، يا أحرار العالم، شعب سورية، يذبحون من الوريد إلى الوريد، انظروا ماذا يجري، في جنوب دمشق؟ وما يكون في حلب، وما يجري بدير الزور؟ وما يحصل بحمص؟ والساحل وإدلب؟ وكل المدن والقرى والبلدات السورية؟!!!شعب سورية تنتهك أعراضهم، شعب سورية يحاصرون حتى أكلوا لحوم القطط والكلاب، فأين أنتم؟؟

إنها جريمة منظمة، وإبادة جماعية، وعدوان فاشي، وحقد دفين، يمارس على شعب الشام.

( وإن استنصروكم في الدين، فعليكم النصر) ( والله في عون العبد، ما دام العبد، في عون أخيه).

المأساة السورية: 4 ملايين «مهددون بالمجاعة»... واللاجئون يبحثون عن لقمة العيش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق