حدد الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون ) 22/1/2014 موعداً لانعقاد مؤتمر جنيف حول سوريا والوصول من خلاله لحل سياسي يرضي جميع الأطراف
فهل
استعد الثوار عبر ممثليهم حضور ذلك المؤتمر المزمع انعقاده ؟
سؤال
يطرح نفسه
والأهم
من ذلك سؤال نتوجه فيه لقوانا الثورية والجهادية والمقاتلة ونسأل أنفسنا
هل
قواتنا الثورية المقاتلة تستطيع حسم المعركة قبل موعد انعقاد مؤتمر جنيف ؟
قبل
الاجابة عن السؤال لابد لنا من توضيح أمرين مهمين هما :
الأول :
الحراك السياسي
الثاني:
الحراك العسكري
فالحراك
السياسي له أهمية كبيرة جداً في دعم الثورة ودعم المقاتلين على الأرض , وإن رفض
القبول بالحوار سيؤدي إلى رد فعل دولي ضد الثورة وضاغط على الثوار ومن يدعمهم ومن
جميع الأطراف , ولكن عندما يعلنون قبولهم بالتفاوض فهذا يسحب الحجة والتي بدأت
فيها أطراف دولية الضغط على مناصري الثورة السورية لكبح جماح الدعم وتقنينه لدرجة
أثرت تأثيراً مباشراً على مكتسبات الثورة , وكما قلت سابقاً في مقال سابق علينا أن
نحسن اللعب سياسياً كما أحسنا ونحسن القتال على الأرض منطلقين من (ويمكرون ويمكر
الله وهو خير الماكرين)
أما
الحراك العسكري , والذي بدأه ثوارنا الأبطال في ميادين المعارك في دمشق وحلب وحمص وريف حماه ,فقد أوجدوا الوقت الملائم جداً
للحراك في كل المناطق المحررة وخصوصاً جبهة الساحل وجبهة محافظة إدلب , فلوتحركت
تلك الجبهات الآن بالقوة التي تملكها وعلى جميع المحاور , فأكون جازماً وبتوفيق من
الله تعالى سيكون موعد مؤتمر جنيف وانعقاده يخص طرفاً واحداً لحضور مؤتمراً دولياً للتباحث حول كيفية إعادة بناء
سوريا من جديد
فالتحرك
في هذا الوقت بالذات في محافظة إدلب وفي محافظة اللاذقية سيكون تأثيره كالضربة
القاضية في حلبة الملاكمة , وأرجو من الله تعالى أن يلهم ثوارنا ومقاتلينا
ومجاهدينا وان يمكنهم من استغلال هذا الوقت فالفرصة قدمها ثوار الغوطة
والقلمون وعلى ثوار درعا استغلال الوقت
وأن يوحد كلمة مجاهدينا بحيث يستطيعون القضاء على النظام المجرم وأعوانه ولعله يكون في أيام قلية قادمة بإذن الله تعالى
د.عبدالغني
حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق