الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-03-03

الإرادة الإلهية لجمعنا داخل أسوار الوطن – بقلم: محمد صالح عويد


لفت نظر متواضع لكل السوريين .........
هي الثورة التي قامت بإرادة وترتيب إلهي محض وله فيها حكمة ونظر ، لا يسعنا إلا أن نتيقن بأننا سائرون إلى النصر على الطغيان ، شاء من شاء وأبى من أبى
بدأت بلهو صغار درعا الذين كبروا أكثر من طفولتهم ليطرحوا شعارا ما جرؤ الكبار على مجرد التفكير به ...!!!!

قبل ذلك قام أحرار الحريقة بأجراء بروفة تمهيدية لعرض درامي لتهيئة مسرح الحرية لاستقبال العرض الأجمل والاكمل الذي بدأ يتبلور بعد ذلك بحركات الطفولة الحورانية البطلة


وانظر الى الغباء المفرط بمعالجة الامر ممن تخيل انه يستطيع اعادة عجلة التاريخ الى 2 شباط 1982 ...ولكن عقارب الساعة ابت لان النفوس السورية الأبية ونتيجة للتراكمات المفجعة من حجم الإذلال والاستباحة والاستهتار بقيم العيش الكريم وصل الى حد لم يعد ممكنا السكوت عليه مهما كانت الأثمان التي ستدفع لاحقا ...

واندلعت الثورة المباركة وتأججت في كل ميادين الوطن وأزقته التي تفوح منها رائحة الاصالة والعزة والسؤدد

وامام ثغر كل شارع كانت افواج الرجولة تكتسح فلول الخوف وتجرف امامها اشباح الظلم لتهرب من امامهم هاربة ومولية الادبار ....لانها تفاجأت وما توقعت كل هذا الإصرار على الموت والفداء في سبيل الحرية والكرامة ..

وحتى وقت قريب كان من أحرار الثورة ويشرفني أنني منهم
كلهم كانوا يعيبون على دمشق وحلب تاخرهم باللحاق بالركب الثائر السائر بعزيمة الانبياء الى الانعتاق

ولكنها الحكمة الإلهية التي رتبت كل ذلك ......انظروا وبهدوء لتشاهدوا معيي انه كلما اقترب صبر وطاقة احد من المدن على الضعف انبرت مدينة اخرى تشد من أزرها وتشدد من عزيمتها وتدافعت مدننا الصابرة الى تاجيج لهيب العنفوان
واليوم حين ترى دمشق وحلب يدخلان الى قلب الثورة ويدفعان بالنظام الى الجنون والإفلاس فلان هذا جاء بتوقيت الهي محض
كي لا نتسرع ونتهم ونشين عليهم تأخرهم ...؟؟!!!

لأن الله هدف الى اعادة لحمتنا وعرى الحب الى قلوبنا كلنا نحن السوريين ووحدنا اليوم تماما وأعاد لوجه سورية وجهها الإنساني الراقي وعادت الشام من جديد لتتربع في القلب تماما نزيهة عن اي اتهام او تقصير

فلينظر من يعي ويستوعب حركة التاريخ ، ان الذي لم يلعن الظلام علنا ويقدم القرابين على مذبح الحرية ويتدافع ليعلن رفضه القتل الأعمى لأطفالنا والتدمير المفزع لبيوتنا الآمنة والانتهاك الصارخ لحرمة حرائرنا، فانه باق بصمته وتواطئه ومساهمته غير المباشرة بالقتل سيظل خارج سياج وأسوار الحب الذي جمع ابناء سورية ..

من منا سيبقى خارج حركة التاريخ وخارج سرده الازلي الصادق لفن حياكة ورواية التاريخ النظيف غير المزيف، والذي حاول النظام البغيض كتابته بتزوير وكذب ليضمن لنفسه فسحة به ...ولكن أحرار سورية أبوا أن يكونوا هؤلاء الرعاع جزء من تاريخ قلب العروبة النابض والناطقة باسم التعايش الإنساني المجيد عبر آلاف السنين رغم انف الطائفيين الذين تبجحوا ذات غفلة انهم رعاة العيش الواحد ،وهم انفسهم كانوا يحفرون الصدوع وييزرعون الفتن والفرقة أينما حلوا ...لأنهم ارتضوا لأنفسهم دورا بغيضا لخدمة أعداء سورية والإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق