إنِّي
لمدحِ الشَّام أُهدي لسانِي
|
|
أُبديه
في السّرِّ وفي الإعلانِ
|
ما
قلتُ زورًا حينَ قُلتُ أحبُّكِ
|
|
ما
الحبُّ إلا الحبُّ في الرَّحمنِ
|
أشدو
بهيبتكِ التي منها انتشتْ
|
|
زهرُ
الفَلا وشَقائقُ النّعمَانِ
|
يَا
شامُ أنتِ البدْرُ في ظُلم الدُّجى
|
|
يَا
شامُ أنتِ النُّور للأكوانِ
|
يَا
شامُ أنتِ البرُّ من أهل التُّقى
|
|
غُذِّيتِ
بالأخلاقِ والإيمانِ
|
يَا
شامُ أنتِ العِزُّ في درْبِ العُلا
|
|
أخمدتِ
شرَّ الظُّلمِ والعُدوانِ
|
يا
شامُ أنتِ البحرُ في زمن الغِنَى
|
|
جاوزتِ
أهلَ الجودِ والإحسانِ
|
وفَّيْتِ
بالعهدِ الذي قُمتِ له
|
|
بالعزْمِ
والإصرارِ والإتقانِ
|
إنِّي
لأذكركِ إذا الليل دلج
|
|
وإذا
انضوى الحلقومُ للكتمانِ
|
إنِّي
لأذكركِ إذا الصّبح انبلج
|
|
وإذا
تراءى النُّور للأجفان
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا الحَادِي سَعَى
|
|
مِنْ
نَوْمِهِ للنَّيْلِ بِالأثْمَانِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا طِلْوٌ رَعَى
|
|
مِنْ
فَجْرِهِ للفَوْزِ بِالعِيدَانِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا دَاعٍ دَعَا
|
|
بِصَلاتِهِ
للوِلْدِ وَالشِّيبَانِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا حَبْرٌ وَعَى
|
|
كُتَّابَهُ
بِالنُّصْحِ وَالتِّبْيَانِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا زَرْعٌ نَمَا
|
|
بِالأرْضِ
بَعْدَ القَحْطِ وَالحِرْمَانِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا غَيْثٌ هَمَى
|
|
بِالجَدْبِ
بَعْدَ الهَجْرِ وَالنِّسْيَانِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا صَبٌّ وَمَى
|
|
لحبِيبِهِ
بِالعِشْقِ وَالأشْجَانِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا المَاءُ انْبَجَسْ
|
|
مِنْ
عَيْنِهِ وَانْهَلَّ للظَّمْآنِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا طَلَلٌ دَرَسْ
|
|
وعَفَا
عَلَيهِ الكُلُّ فِي الأزْمَانِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا وِلْفٌ جَلَسْ
|
|
بِالعِزِّ
بَيْنَ الصَّحْبِ وَالخِلاَّنِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا نَحْلٌ عَبَقْ
|
|
مِنْ
زَهْرِهِ بِالمَنِّ والسُّلْوَانِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا انْسَدَلَ الغَسَقْ
|
|
مِنْ
شَرْقِهِ أَوْ غَرْبِهِ بِتَفَانِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا انْهَمَرَ الوَدَقْ
|
|
مِنْ
مُزْنِهِ بِرِعَايَةِ المَنَّانِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا الإنْسُ سَرَقْ
|
|
مِنْ
لَيْلِهِ الأوْقاَتَ لِلرَّحْمَنِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا الجِنُّ نَطَقْ
|
|
فَانْسَلَّتِ
الأَلْفَاظُ لِلإنْسَانِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا دَلْوٌ وَرَدْ
|
|
فِي
البِئْرِ يَجْنِي المَاءَ للعَطْشَانِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا الفرْدُ الصَّمَدْ
|
|
مُدَّتْ
إِلَيْهِ الأيدِي بِالغُفْرَانِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا عَبْدٌ سَجَدْ
|
|
وَإِذَا
تَعَالَى الصَّوْتُ بِالقُرْآَنِ
|
إِنِّي
لأذْكُرُكِ إِذَا شِعْرٌ قُصِدْ
|
|
وَإِذَا
تَنَاغَمَ صَوْتُهُ بِبَيَانِ
|
إِنِّي
لأرْجُو اللهَ فِي حُبِّي الجَلَدْ
|
|
للبِنْتِ
أَوْ للابْنِ أَوْ سِيَّانِ
|
إِنِّي
لأَدْعُو اللهَ فِي عُمْرِي المَدَدْ
|
|
عَلِّي
أضُمُّ الكبْدَ بِالأحْضَانِ
|
أمَّا
إِذَا كَانَ المَنيَّةُ فِي غَدِ
|
|
فَالعِلْمُ
عِنْدَ اللهِ ذِي الأكْوَانِ
|
أَنِّي
رَضِيعٌ قَدْ أَضَلَّ نِهَادَهُ
|
|
أَبْكَاهُ
أَخْذُ العُودِ وَالأوْثَانِ
|
قد
كنتُ أقنع باللقاءِ الدَّائمِ
|
|
واليوم
أقنعُ باللقاءِ ثوانِي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق