الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-07

رسالة إلى عصابات الإرهابي بشار أسد – بقلم: سالم بن عمار


مازلتم في غيكم سادرين، تظنون أن قمعكم للشعب السوري الحر بالحديد والنار سيفت في عضده ويوقفه عن سعيه الدؤوب لنيل حريته من براثن عائلة أسد المجرمة.

مازلتم تؤلهون قاتل الأطفال الجبان بشار أسد غير مدركين لنتيجة انحرافكم وإجرامكم.

إن زعيمكم الإرهابي سيسقط طال الزمان أم قصر. يستطيع أن يسفك الدماء فتكون أنهارا، ويستطيع أن يرتكب مجازر كمجزرة حمص الأخيرة، مثلما فعل أبوه المجرم حافظ أسد  في حماة الأبية حين ذبح أكثر من ثلاثين ألف سنة 1982 لكنه لن يحطم إرادة الشعب السوري الأبي.

يستطيع الإرهابي الجبان بشار أن يخطف ويعذب بأيديكم وعبر أجهزة قمعكم أحرار سوريا وأطفالها مثلما فعل مع الطفل حمزة الخطيب، رحمه الله، لكنه لن يرعب الشعب السوري ولن يجهض ثورته المباركة من أجل نيل الكرامة وانتزاع الحرية، فقد آلى هذا الشعب الكريم  لنيل حريته والانعتاق من طغيان سيدكم السفاح أو الموت دون ذلك.

تستطيعون أن تضحكوا بملء أشداقكم مثلما يفعل المجرمون الساديون في كل عصر وأنتم ترون أحرار سوريا الذين وقعوا في أيديكم يلتوون من ألم العذاب، لكن ثقوا أننا سنضحك عليكم عما قريب بعد أن تحل عليكم العقوبة الإلهية العادلة.

إنكم ستقبضون ثمن عمالتكم النتنة آلاف الدولارات تماما كما يحصل مع أتباع الطغاة المستبدين الطغاة في كل عصر.

ولكن لو كان فيكم ذرة من عقل لتأملتم مصير الهالك القذافي الذي كان أكذب حاكم عرفه التاريخ والذي دفعه غروره وطغيانه للتخطيط لسحق ثاني أكبر مدينة في بلادنا، والذي يشبه زعيمكم الإرهابي بشار في تألهه، حتى قال في خطبة له: "إن كان الله هو الإله في السماء فالشعب هو الإله في الأرض" وما كان يقصد إلا نفسه المنحرفة حين قال الشعب، فماذا كان مصيره؟

ألا تستحيون وأنتم تطلبون من أبناء الشعب السوري الحر السجود لصورة سيدكم الجبان ؟ ولست حين أسألكم عن الحياء أخاطبكم كمسلمين، كلا، فالذي يطلب من بشر السجود لصنم نتن ليس فيه طهر الصنم الحجري مثل بشار يستحيل أن يكون من المسلمين، لكني أخاطبكم كمخلوقات يفترض انتماؤها للجنس البشري، وليست مخلوقات عجموات.

إن عملاء الطاغية الهالك القذافي يبحثون عن مخابئ لهم في أوربا، وبعضهم انسلخ من جلده فارتدى عباءة الثوار، غير عابئين بمواقفهم القديمة المؤيدة للطاغية، فهل فكرتم في مصيركم البائس الأسود، والشعب السوري الحر يطاردكم من أجل تقديمكم للعدالة؟ وهب أنكم استطعتم الهروب من عدالة الأرض، وأعانتكم الأموال التي أغدقها عليكم سيدكم الإرهابي من أموال سرقها من خزينة الشعب السوري الأبي، فهل نسيتم عدالة الجبار سبحانه وتعالى؟.

  (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُم هَوَاء).ْ

ربما شجعكم على إرهابكم وقوف مليشيات حزب الله، ودعم حكومتي روسيا و إيران بأسلحتهما وأموالهما لسيدكم الإرهابي، بيد أن الجبار سبحانه وتعالى مع المظلومين، وهو يرى ويسمع وسوف ينزل عقوبته على الظالمين أمثالكم وأمثال سيدكم في الوقت الذي يشاء.

اللهم انصر إخواننا وأخواتنا في سوريا ضد الإرهابي بشار ومسانديه الروس والإيرانيين ومليشيات الفتان الكبير، عميل إيران حسن نصر الله. اللهم لا معين لهم إلا أنت فارحم ضعفهم وثبت أقدامهم وأنزل السكينة في قلوبهم. اللهم أرنا في بشار وماهر ورامي مخلوف و حسونة يوما أسود كيوم عاد وثمود.
سالم بن عمار
Suhyb11@yahoo.com

هناك تعليق واحد:

  1. يسرني ويسعدني انضمامكم إلى كوكبة من العلماء والمفكرين والكتاب في رابطة كتاب الثورة السورية، وجزاكم الله خيرا على إحساسكم المرهف تجاه قضايا الأمة، وبارك جهودكم وجعلها في موازينكم يوم القيامة،
    وتحياتي لثوار ليبيا وأحرارها الكرام، لهم كل التحية والتقدير من الشعب السوري وثواره

    ردحذف