الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-01

دمشق تستضيف المهرجان العالمي للموسيقا الدينية والروحية .!!!!!؟؟؟؟ محمد صالح عويد.


المشهد الأول :
تتقدم فرق متعددة من شتى اصقاع الأرض، واغلبها اسلامية باعلان نوع متميز من الموسيقا الروحية والدينية، تلامس شغاف القلب وحنايا الروح بالحان صوفية تحلق بالنفس في فضاءات سرمدية تتناغم من خلالها الروح مع لواعج الوجد، والهيام بهمسات ووحي السماء التي كانت تسعى دائما الى جعل حياة البشر اكثر روحانية ودفء، وتنتقي لنا النقاء من ادران المادة والصراع مع ما هو زائل وصولا الى حياة خالدة ازلية تفيض بها السكينة والرقي وتبتعد بنا عن اللهاث وراء وهم السراب الدنيوي ....


المشهد الثاني :
ترفع الستارة، تتوهج أضواء المسرح /تهتز أركان الصالة بدوي التصفيق الحار ...
هدوء مهيب، وترقب وجل يسيطر على الحضور ...
من وراء الكواليس تظهر فجأة فرقة الموسيقا الروحية والصوفية السورية ....
أجساد تطاول سقف الصالة بطولها، يرتدون اللباس العسكري الميداني الكامل بعتادهم العسكري وحرابهم المشحوذة ببغض مرير، أدواتهم الموسيقية الوترية، بأيديهم عبارة عن بنادق اتوماتيكية عمياء، بغيضة،. وادواتهم الإيقاعية معلقة على جنوبهم، حلقات تحمل كل منها ثلاث قنابل، ومخازن السلاح تتهيأ لعزف نوتة كسارة العظام وصولا لكسارة البندق لتشايكوفسكي ..

انبرى رئيس العازفين: باستعمال آلته النفخية ووضعها على فمه الأدرد فقد أسنانه في معركته الخاسرة مع الاحرار ....ملأ صدره بالهواء وبدأ ينفخ بالفتنة الطائفية البائسة كنافخ الكير ....يوقد جمرا تحت رماد الحصار ..

المشهد الثالث :
يدخل رجال الإسعاف لإخراج الجثث من بين انقاض الكراسي المحطمة والركام البشري المفجع والبحث عمن بقي حيا من الجرحى لأسعافهم .....
تختتم فرقة الموسيقا السورية الروحية والدينية مقطوعتها الوحشية
بإطلاق النار على المسعفين والأطباء ورمي بعض القنابل عليهم .......وقتلهم جميعا ..

المشهد الرابع :
يدور الموسيقيون على الركام البشري ويحمل كل منهم مسدسا ...بحثا عن أحياء ...لإطلاق طلقة الرحمة عليه وانقاذه من عذاباته الأزلية ؟؟؟؟؟؟؟
تسدل الستارة ..
محمد صالح عويد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق