الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-01

سنرضع أطفالنا الحقد المقدس على روسيا وإيران - بقلم: إبراهيم درويش*



نعم سنرضع أطفالنا مع الحليب الحقد المقدس الذي لا حدود له على روسيا وإيران، لأنهما تسببتا وما تزالان في إطالة مأساة الشعب السوري واستمرار آلة القتل الأسدية في السوريين الذين يتوقون للحرية والكرامة.


لقد بلغت ضحايا النظام الأسدي حتى ساعة كتابة هذا المقال نحو**:
إحصائيات الثورة:
ضحايا الثورة تجاوزت: 6,875
ضحايا الثورة من الأطفال: 459
ضحايا الثورة من الإناث: 320
الجرحى: 35,000
المفقودون: +65,000
ضحايا الثورة الذين ماتوا تحت التعذيب: 415
المعتقلون حالياً حوالي: +212,000
اللاجئون السوريون منذ بداية الثورة: +19,727
اللاجئون السوريون في تركيا: 10,227
اللاجئون السوريون في لبنان: 5,500
اللاجئون السوريون في الأردن: 4,000


فضلاً عن آلاف المشردين داخل سورية، فقدوا منازلهم وأماكن سكناهم نتيجة القصف الوحشي عليها من جانب الكتائب الأسدية التي فقدت كل شرعية وتفتقر إلى أي معنى إنساني، فضلا عن ضرب حصار خانق على مناطق سورية واسعة، تشهد أحداثاً ساخنة، يستحيل معه وصول الغذاء والدواء ومواد التدفئة والاحتياجات الإنسانية الضرورية إليها، كل ذلك بالسلاح الروسي والمقاتلين الفرس الصفويين وأذنابهم في لبنان!!

إن هذه الفاتورة الباهظة التي يدفعها الشعب السوري، وفاقت في حجمها فواتير الثورات في تونس ومصر واليمن ـ وربما ليبيا ـ  مجتمعة ثمناً لحريته وكرامته وقراره النابع من إرادته إنما يتسبب بها الروس والفرس الصفويون.

 إن الذين يقتلون أبناء شعبنا هم الحكومتان الروسية والإيرانية.
 سنعلّم أولادنا ونلقّنهم أن روسيا كانت السبب في إطالة عمر هذه المأساة التي دخلت مصائبها كل بيت سوري، بسبب الفيتو الروسي في مجلس الأمن، والتهديد باستخدامه كلما فكر هذا المجلس باللجوء إلى اتخاذ قرار مؤثّر تجاه النظام السوري الموغل في سفك الدماء السورية البريئة، وتزويد روسيا للعصابات وقطعان الشبيحة الأسدية بالسلاح والعتاد، والحيلولة دون تشديد الحصار على آلة القتل الأسدية، التي أمعنت في إراقة الدماء أنهاراً والسحق والتدمير، وفاقت في وحشيتها كل الحدود التي يمكن أن يتخيلها عقل بشر. وسنعلّم أولادنا ونلقّنهم أن الفرس المجوس في" جمهورية إيران الإسلامية" كانوا يدعمون نظام بشار، الذي يأمر زبانيته الأحرار المعتقلين أن يسجدوا لبشار ويقولوا إنه "ربهم"، ألا شاهت وجوه هؤلاء المدافعين والذي يدافَعون عنه.

إن روسيا وإيران بمعاداتهما لتطلعات الشعب السوري المشروعة، ووقوفهما إلى جانب نظام بشار ضد ثورة الحرية والكرامة إنما تحكمان بالإعدام على كل فرصة لبقاء مصالحهما أو نفوذهما في سورية بعد سقوط هذا النظام الذي صار قاب قوسين أو أدنى، وإنهما باختيارهما هذا المسلك المنافي لكل قيم العدل والمنطق وانحيازهما إلى جانب القاتل المجرم السارق لخيرات البلد إنما اختارتا لعنة الأجيال السورية والتاريخ وسوء المنقلب.

إن ادعاء روسيا وإيران أنهما تحفظان مصالحهما في سورية بانحيازهما إلى جانب نظام أسد لم تدركا بعد أن الشعب السوري يملك ذاكرة قوية ستمكّنه من التمييز بين من وقف معه في ساعات الشدة فيحفظ له، ومن صبّ الزيت على نار المعتدي عليه وأطال في عمر محنته.

فهل تفيقان يا ترى قبل فوات الأوان وتدركان أن الشعب أبقى من النظام؟!

* إبراهيم درويش، الناطق الرسمي باسم وحدة العمل الوطني لكرد سورية، عضو المجلس الوطني السوري.
** عن ملخص أحداث الثورة السورية/اليوم ۳١۸: الخميس، ٢٦ كانون الثاني/يناير ٢٠١٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق