يقال أن اليوم يصادف يوماً من تاريخ
عائلة الأسد انتهى فيه عهد مورّث سافح الدم وبدأ معه عهد وارث له .. في هذا اليوم يمكن
لمن يرغب بالاطلاع على ما أوصل له هذا النظام أبناء الوطن بكل فئاته أن يتمعن .. ولا
أتحدث فقط هنا عن شهدائنا هذه المرة بل عن قتلى النظام وأعوانه الذي يقتل منه كل يوم
أعداد من الصعب أن تحصى بشكل دقيق لكثرتها واتساع رقعة الأماكن التي يندحرون فيها عدا
عن فقدان الاتصال بذويهم فلا يعرف حتى مصيرهم ..
وبالبحث في الصفحات المعنية بقتلى
النظام تجد بينها إعلانات عن مفقودين لهم أيضاً وإعلانات عن وجود جثث لقتلى في رتب
عالية لمساعدتهم في الوصول لأهلهم لتسليمهم الجثة لأنها في مكان بعيد عن مكان سكنهم
.. ذلك عمن يعلن من قتلى قوات النظام من قادة وشبيحة حصراً وليس من العسكريين الذين
أقحموا في هذه المعركة عنوة إن لم ينفذوا أو نفذوا فمصيرهم الموت ظلماً ودون إرادة
منهم أو خيار.. فهناك من أقحم نفسه في هذه
المعركة متخذاً وظيفة قاتل مجرم إلى جوار نظام شن الحرب على أبناء شعبه من يفترض أنهم
أمانة يحميهم من عدوان خارجي ويؤمن لهم معاشهم وحضارتهم ويحفظها .. وإذا به يقتلهم
بأيدي من باتوا يموتون أيضاً وتنشر أسماؤهم الموثقة كل يوم بالعشرات ..
في هذه الذكرى يا حافظ .. روحك تموت
وتعذب مع كل روح تزهق في هذا الوطن، وهذا ما قرره الثوار في لافتاتهم ضد النظام ..
على اعتبار أن من يموتون من أعوانه يموتون بسبب نهج العائلة التي أسسها هو وإن كانوا
هم بذواتهم من خرجوا طوعاً ومع سابق الإصرار ولكن يمكن لأي نظام حكم أن يكبح القاتل
والقتلة كما يمكن أن يستحثهم ويخرج فيهم أبشع ما يمكن .. والمنهجية رسمت برسم صاحبها
الذي سنها لمن والاه ..
في إحصاء بسيط طازج اليوم تم البحث
عن هؤلاء "من خرجوا بإصرار إلى حتفهم ليتم إحصاؤهم عدداً" .. إحصائية أولية
.. كانت مجرد جولة على الصفحات التي تجمع قتلى النظام .. في رحلة البحث هذه بين الصفحات
تجد عموماً أعداداً كبيرة لا تتمكن فردياً من إحصائها فكان هنا تركيز محصور على أعداد
قتلى اليوم فقط وعلى أعداد هذه الساعات المحدودة بيوم فقط هو هذا اليوم الذي يحمل هذه
الذكرى، علماً أن هذه الإحصائية محفوظة وموثقة بالاسم والمكان والصورة الشخصية لمعظم
الأسماء التي تم إحصاؤها كعدد هنا ولو كان يحتمل المقال ذكر الأسماء دون ملل لقارئه
لذكرتها جميعاً، إذ بعد جمعها تم وضع العدد فقط.
خلاصة الإحصاء التالي:
1- بين عقيد ركن ورائد أو قيادي في الجيش وبين
شبيح مجرم سوري من قلب النظام وميليشياته 47 قتيل، معظمهم إن لم يكن كلهم من قرى معروفة
بأنها تصدر الشبيحة لقتل السوريين عن يقين.
2- من المشاركين إلى جانب النظام من حزب اللات
3 قتلى.
3- من الحرس الثوري الإيراني: 1 قتيل.
4- من مشاركي العراق الذي يفترض أنه شقيق 7 قتلى
تابعين لميليشيا كتيبة ما يسمى (لواء عمار بن ياسر) العراقية في منطقة السيدة زينب.
علماً بوجود عاملين يخفضان عادة الرقم
الفعلي وحسب الجهات الأربع: وهما التعتيم إعلامي لأغراض عدة والتأخر بالتوثيق وهذا
الأمر يتعلق بطبيعة العمل، فإن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون .. والفارق أنكم
ترجون من الله ما لا يرجون أيها الثوار الصادقون فكل صاحب قضية يعلم في باطنه تحت أي
راية يقاتل وهل هو على حق أم على باطل ..
بقلم: شام صافي.
10-6-2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق