الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-06-06

القصير وبيان سقوطها كان هدية كبيان حافظ الأسد هدية الجولان لإسرائيل - د. عبد الغني حمدو

أعلن تلفزيون المنار التابع لحزب الشيطان اللبناني سقوط القصير اليوم , قبل أن تعلن القناة الإسرائيلية الثانية خبر السقوط , وهذا ماحصل بالفعل عندما أعلن وزير الدفاع السوري المجرم حافظ الأسد سقوط القنيطرة في الحادي عشر من حزيران سنة 1967,وإعطاء الأوامر للقوات السورية بالانسحاب الكيفي من الجولان , ليعلن بعدها مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة أن هذا الأمر لم يحدث وأن القوات الصهيونية لم تدخل الجولان , ووصلت في اليوم الثالث بعد بيان وزير الدفاع السوري القوات الصهيونية , والتي لم تجد فيها أحداً فقد هجروها أهلها وجنود النظام البعثي السوري .



واليوم وفي الذكرى السادسة والأربعين على احتلال الجولان والتي باعها حافظ وجماعته للصهيونية ,واليوم يتصدر المشهد الإعلامي العالمي سقوط القصير بأيدي القوات الفارسية والممثلة بحزب الشيطان , ولعل الإئتلاف لم يخرج من عباءة تربية الأسد البعثي له فأعلن اليوم سقوط مدينة القصير قبل أن تسقط , وهي لن ولم تسقط أبداً إن شاء والساقط الفعلي هو الغزو الذي قدم إليها , ستتحرر القصير وستتحرر كل سوريا من كل معتد لئيم ومرتزق يقاتل أهلنا فيها , فثوارنا الأحرار لن يبيعوا وطنهم وأرضهم كما فعل خافظ الخائن من قبل , وكما فعل ويفعل خلفه الساقط بشار في بيع سوريا للفرس , وللصهيونية المتضامنة مع طهران الصفوية

كما ذكرت في مقالي السابق (حول مايجري في القصير رأي وتحليل ) في بداية معركة القصير, أن التركيز إعلامياً وتحليلات عسكرية واستراتيجية , الهدف منه في حال انسحب المجاهدون من القصير , كل ذلك  مقدمة وله علاقة بمؤتمر جنيف ودفع معنوي لقوات وعصابات الأسد المجرمة والمنهارة معنوياتهم بشكل شبه كامل

فالتجربة المرة في القصير يجب أن تكون دافعاً قوياً للثوار على الأرض ويمكننا تقسيمهم ثلاث أقسام :

الأول : قسم همه الوحيد فقط تحرير البلاد والعباد والنصر ولا يشغلع غير هذا الأمر

الثاني: عملوا في البداية وجاهدوا بكل ضراوة وحرروا المناطق التي يسكنونها وجلسوا فيها واكتفوا بذلك , وحل عليهم الكسل والبحث عن المنفعة الشخصية

القسم الثالث : همهم فقط هو الظهور في البداية ومن ثم استغلال هذا الظهور لمصالح تجارية ونفعية ذاتية
فالواجب على القسم الثاني والثالث أن  يتخذوا العبرة مما حصل في القصير وقبلها كان بابا عمرو البطل , وأنهم إن سلموا وبقوا على ماهم عليه فإن حالهم ستكون عواقبه وخيمة جداً , ولن يقارن حالهم بحال رجال القصير الأبطال , ولن يتعاطف معهم أحداً

والمعارضة  السياسية وبشتى أشكالها والتي مررت اتفاقيات مبطنة مع عصابات المجرم في وضع خطوط حمراء وعلى الثوار أن لا يتجاوزوها , وينعدم الدعم عندها إن حصل تجاوزاً لهذه الخطوط كالحاصل في الساحل السوري وفي حماه , فإن سقطت الثورة لاسمح الله فكل الاتفاقيات الباطنية ستكون ورق التواليت لاغير عند العصابات الأسدية المجرمة , وإن اتمام السيطرة الإيرانية على سوريا سيجد الشعب السوري نفسه بأنه عبيد للفرس , وسيكون الموالين للأسد هم أحقر الناس عند المستعمر الجديد , فلا ينسوا المشانق المنصوبة دائماً في عربستان للشيعة العرب فيها , وهؤلاء الذين وضعوا الخطوط الحمراء للثوار فلن يكون حالهم إلا كحال الثور الأحمر عندما قال لقد (أُكلت يوم اُكل الثور الأبيض).
د.عبدالغني حمدو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق