ليس
غريباً على أهل اليمن ما يقدمونه اليوم لإخوانهم في سوريا، فهم أصحاب الأيادي
البيضاء والنفوس السمحاء من العصر الأول للإسلام، فمنهم الأنصار الذين ناصروا
الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام في هجرتهم الأولى.
ولا
نكاد نجد مشروعاً لخدمة الأمة الإسلامية إلا ورأينا اليمانيين في مقدمة الركب
يجودون بأموالهم وأنفسهم لنصرة قضايا
أمتهم، فيقدمون كل غالٍ ونفيس، ولا يقفون عند حد المشاركة بل يقتسمون رغيفهم مع
غيرهم، بل نصل إلا حد الدهشة عندما نراهم يقتسمون اللقمة المتوجهة إلى أفواههم مع
المنكوبين من إخوانهم، هؤلاء هم اليمانيون الذين وصفهم خير الخلق بأنهم أصحاب
القلوب اللينة والأفئدة الرقيقة الرهيفة التي تتفاعل وتتألم لألم أي عضو من باقي
الجسد الاسلامي، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: (( أتاكم أهل اليمن فهم أرق
أفئدة وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية)).
الله الله يا أهل اليمن أي فخر
ومكانة تبتغون بعد شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واليمنيون اليوم يجسدون هذه
المعاني العظيمة في أبهى صورة فيما يقدمونه من مهرجانات وخطابات ودعمٍ مادي ومعنوي
لنصرة إخوانهم في سوريا.
كما أنوه بأن الدعم ليس مقتصراً
على هذا الأيام، بل الجهود المبذولة عظيمة وكثيرة قبل ذلك والمشاريع المطروحة
مستقبلاً ستكون بإذن الله أعظم وأكبر.
بارك الله جهودكم يا أهل اليمن،
وجعل مساعيكم نيشاناً على صدوركم، وتاجاً فوق رؤوسكم يوم القيامة عند ربكم.
مصطفى مفتي – رئيس رابطة كتاب
الثورة السورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق