( سورية تناديكم) ( 9) مشروع تبرعات، وتعريف بالقضية السورية – بقلم: الدكتور عامر البو سلامة.

يقوم بعض الغيورين من الأحرار الطيبين، في عمان الأردن، بمشروع تشد له الرحال، ويستحقون عليه التقدير والإكبار، ذلك أن القضية السورية، على الصفيح الساخن بما حملت، من هموم وأثقال، نتيجة تبنيها مشروع الحرية والعدل، والذب عن الأمة، في حمايتها من مشروع خطير، يحمله الظلاميون ويدعون له، ويبذلون له الغالي والنفيس، ولا أقول الرخيص، وتحتاج منا إلى جهود مشاريعية، كبيرة بنّاة، وذات عطاء واضح، وأثر ملموس، ينعكس إيجاباً على واقع أهلنا في سورية، حتى تسقط هذه العصابة المجرمة، ومن معها من مناصرين ومؤيدين، وينعم أهل سورية بغد سوري مشرق مليء بمعاني العدل والكرامة، وحقوق الإنسان.

إخواننا الكرام، إن فقه تنزيل النص على الواقع، يستلزم جملة من الإجراءات الضرورية، التي تكون في جملتها، منظومة عمل، له فقهه وأصوله، وتفجره بالحيوية والنشاط، بحيث إننا في نهاية المطاف نقوم بواجب الوقت، وفريضة الساعة، ونبتعد عن خمول اللحظة، وكسل الإنشغال، فالأمر جد، لا يحتمل تأجيلاً، ولا يمكن أن يصبر عليه لتأويل.
ومن مشاريع الخير، ما سيكون في عمان الأردن، يوم الأربعاء القادم/ 26/6/ 2013/.

حيث تم استئجار ثلاث فضائيات،  ولمدة ثلاث ساعات، من الساعة الثامنة مساء، وحتى الساعة الحادية عشر، للقيام بحملة تعريفية بالقضية السورية، ومن ثم جمع التبرعات بهذه المناسبة، وفي بداية الأمر نتقدم بالشكر الجزيل لهؤلاء الإخوة، ونتمنى لمشروعهم هذا النجاح والتوفيق، ثم نطالب كل خير من الإخوة جميعاً، أن يساندوا هذا المشروع، من خلال جملة من المفردات، ومنها:
- النشر الإعلامي للمشروع، والترويج له، حتى يكون الناس بصورة ما يحدث في هذه الليلة.
- التواصل في ذلك اليوم مع هذه الفضائيات، للقيام بواجب الدعم والمساندة، ولو بالكلمة الطيبة.
- تشجيع أصحاب رؤوس الأموال، على التواصل مع هذه الفضائيات، ليقدموا ما يلزم.
- على إخواننا الدعاة والمفكرين، أن تكون لهم مداخلاتهم في هذه الليلة للشرح والبيان، والحث والحشد.
- علينا أن نتعاون في وصل بعض الإخوة من الداخل للقيام بواجب البلاغ والبيان، ووضع الناس بصورة ما يجري على الأرض، من محنة وكربات، وما في بطنها من منح وبشائر ومكرمات.
 يا أحرار العالم في كل مكان، كونوا سند خير لأهلكم في سورية، سورية تناديكم، فلا تنسوها لحظة، فالغفلة كارثة، والرقدة مصيبة، والإهمال عاقبته وخيمة، والتفرج على المصاب يورث الندم، والنظر إلى الطامة، بدم بارد، يورث كوارث، والعقوبة بالترك، أمر مقرر شرعاً، ومعلوم درساً، من خلال عبر التاريخ، وقراءاته الواقعية الصحيحة، وما ابتلي الناس، بأعظم من عجز الصالح، وجلد الفاجر.

 يا أمة الخير، فيكم الخير، ويا أمة المجد، سيرى العالم منكم الجد، وفي رحاب التواصل، سيكون منكم الرواحل، وهم كثر بحمد الله، جزاهم الله تعالى خيراً، أينما كانوا، وحيثما وجدوا.
      ( وتعاونوا على البر والتقوى).
الفكرة رائدة، وأتمنى أن تتكرر، في أكثر من بلد.