الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-06-16

مازالت الاشارات تتوارد عن أن نظام الأسد قد سقط في الامتحان – د. عبد الغني حمدو

حول خطاب الرئيس المصري الدكتور مصري اليوم , والشدة  في العبارة وفي التوجه لحزب اللات في لبنان وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة السورية والدعوة للتدخل الأممي لحل الأزمة , أو عتبه على الضمير العالمي في تركه للشعب السوري يذبح وهو في موقف المتفرج وكان بالأمس القريب يقول نحن نرفض التدخل الخارجي في سوريا , وكان التدخل واضحاً من قبل إيران وروسيا وحتى حزب الله وكوريا , فالتدخل الخارجي يعني هنا بالذات لصالح الثوار فقط وهذا ممنوع عند الحكومة المصرية



في الأسبوع الماضي كانت تشير وسائل الإعلام إلى أن الرئيس الأمريكي سيرفع الحظر.. حظر السلاح عن المعارضة  السورية , أعقب ذلك تصريح بوتين بأن بشار الأسد هو المسئول المباشر عن ماجرى ويجري في سوريا , ثم جاء بعدها مؤتمر لعلماء السنة في القاهرة ليعلنوا الجهاد ضد الغزو الإيراني لسوريا , واليوم خطاب السيد مرسي , كان قبل ذلك القرار الأوروبي برفع الحظر أيضاً , واليوم تصريح نائب وزير الخارجية الروسي , عن  أن إقامة حظر جوي فوق سوريا هو ضد القانون الدولي (فقد عودتنا روسيا على أن المواقف عندما تكون قوية تنسحب عن موقفها المتشدد وتكتفي بالقول ذلك منافياً للقانون الدولي وتجلس في زاوية تدين الأمر )

واليوم أكثر من سبعين ضابطاً قد انشقوا عن عصابات الأسد ودخلوا تركيا كلاجئين , ودبلوماسية من الطائفة العلوية قد تبعتهم وثلاث ضباط موفدين لروسيا قد انضموا للجيش الحر

لقد قالها أحد الأصدقاء على الفيسبوك من عدة أشهر ويعذرني في أنني قد نسيت اسمه بأن بشار المجرم لاينظر إلا إلى فم الرئيس أوباما, وعندما تتحرك شفتيه ضده عندها سيجد أنه قد انتهى هو ونظامه من الوجود
عندي اعتقاد راسخ (ماأن اجتمعت الرايتان المصرية والسورية على أمر إلا وكان النصر حليفهما ) ومعارك التاريخ الفاصلة تشهد على ذلك
في برنامج شاهد على العصر عام 2008 مع السفير المصري السابق في سوريا جمال حماد والحديث كان عن دور القيادة المصرية في ترجيح كفة حافظ أسد على كفة صلاح جديد وعمران في الانقلاب البعثي.... البعثي في سوريا لسنة 1970
هذه الشهادة أوحت لي بفكرة ومشروع سياسي قادم وطرحه على المخابرات المصرية سنة 2009 والموضوع طويل وكانت الجلسات طويلة جداً ومرعبة بالنسبة لي وكان ملخص عرضي هو ( أنا كنت في العراق وخرجت منها عام 2007 بعد خروجي من المعتقلات الأمريكية هناك , ووجدت أن الخطر الإيراني قادم إلى مصر , وبقاء مصر على موقف اللامبالاة فسوف يؤدي إلى كوارث إيرانية متمثلة الآن بما يسمى بالهلال الشيعي , ولن يبق لنا غير مصر الآن , والطريق الوحيد لإيقاف المد الفارسي هو أن تساعدنا مصر في قلب نظام الأسد والثورة عليه , ووقوف مصر معنا يعني أن الثورة ستكون ناجحة ضد التمدد الفارسي  وتصدير الثورة للبلاد العربية والإسلامية )
وكانت النتيجة  بعدها اثنا عشر يوماً في زنزانة معتبرة في غرفة واحدة تضم أكثر من سبعين معتقلاً طولها( 5ب6متر) وفيها جميع أنواع المخدرات وتسفيري بعدها بالألبسة التي على جسمي فقط..
فقد سقط بشار في جميع الفرص التي أعطيت له للقضاء على الثورة , وعندما تنازلت أمريكا لروسيا في عقد مؤتمر جنيف الثاني وكان انتصار الدبلوماسية الروسية , فاجأتهم إيران في تسليط كلبها حسن نصر اللات وكانت مذبحة القصير
فأرجو من الله تعالى أن يكون مرسي صادقاً ومصمماً على دعم الثورة والثوار , وأعتقد ان وقوف مصر لجانبنا هو بداية النهاية للنظام المجرم في سوريا , وكذلك نهاية حلم الخمينية في تصدير ثورتهم .

د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق