الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-06-15

روسيا وأمميتها – بقلم: أبو علي الكياري

دأبت روسيا خلال سنوات من التحالف مع النظام السوري، على تصدير العاهرات والسلاح في نفس الوقت، ولا اعلم سرّ الترابط بين الإثنين، سوى أنه الاولى بحاجة إلى الثانية، ولمعنى سلاح تعدد واختلاف، حسب المقام والمقال وحسب المنطقة أيضا".

فمثلا" إلى الآن  نرى أن العرب مسلحين بشكل جيد، وإذا سألنا عن  هذا السلاح سيكون بالتأكيد أعضائهم الذكرية، التي غزوا العالم أجمع بها، ووصلت فتوحاتهم إلى أقصى الأقصيين، ورغم أن العرب وذكرهم تحصيل حاصل في مقالنا هذا ، ولكن مدام الحديث عن السلاح والإمتاع والمتعة فلابد من ذكر العرب، لاسيما أن العرب ركيزة أسياسية في إمتاع شعوب العالم، والإمتاع هنا لايعدو كونهم مطية مريحة لهذه الشعوب هم وخيراتهم.

بالعودة إلى روسيا لقد ظهر التدخل بل الهيمنه الروسية على القرار السوري واضحا" جليا" بحيث أنه يغنينا عن عناء الشرح والتوضيح.

صوتت روسياكثيرل" في الأمم المتحدة لصالح النظام الممانع في دمشق، لا لشيئ وإنما لتحميه من شعبه، ولتحافظ على تاريخها اللإنساني.
لقد بررت روسيا دعمها السياسي لهذا النظام، لإنه نظام شرعي جاء به الشعب ويحضى برضى بل بتأييد ودعم غالبية الشعب السوري، طبعا" على مدى أعوام طويله غالبية الناس في سوريا لم تكن في موازيين الادمية والبشرية  حتى يعتبروا شعب، فجسدت روسيا مفهوم الشعب أنهم أولئك الذين كانوا شعبا" في عيون النظام وسكنوا قلبه وجوارحه ونالوا من خيرات البلاد لانهم شعبه وهم معروفين دون الإشارة اليهم.

ثم بررت روسيا دعمها بالسلاح، بأنها ملتزمة مع هذا النظام بإتفاقيات عديدة، وهنا يظهر الجانب الأخلاقي في روسيا حيث أنها ملتزمة بالإتفاقيات الدولية.

ثم بررت روسيا تدخل حزب الله في سوريا بأنه يحمي المراقد الدينية التي تخص عقيدته ويبرز هنا الجانب الديني وأهتمامهم بالأديان الاخرى  ورعايتها, ويذكرنا الروس بالشعارات التي اطلقها حزب الشيطان  المشابهه تماما" للشعارات التي اطلقتها الحملات الصليبة لتبرير احتلال المشرق  ولكسب الدعم الشعبي وهذا ما دأب عليه حزب الشيطان في إعادة انتاج التاريخ المنصرم.

وبررت روسيا تدخل  ايران مشيرة الى المثنى من هذا الاسم فاخذت روسيا واحد لعاهرات وتركت الثاني للنظام السوري يستمتع به، والآن غالبية الشعب السوري مؤمن أن من تحكمه وتقاتله هي خلايا الباسيج والحرس الثوري الايراني.

الآن روسيا تريد وتسعى حثيثة لإرسال بعثة اممية عوضا" عن البعثة النمساوية لتحل محلها في الجولان، ولا اعلم كيف ستبرر روسيا ذلك، وعلى أي خانه سوف يندرج.

انا  أعلم أن روسيا لم تكترث سابقا" للقرارات الدولية حتى تفعل الأن، ولا أجد حسب القانون الدولي ما سوف تبرر به روسيا ذلك.

وهناك احتملان لا ثالث لهما، وهو إما : بوتين ضالع بالسياسة وفي دعم النظام السوري إلى درجة أنه مستعد يقفز فوق المباح واللامباح الأممي.
أو أن ابو حلومه يفقه بالسياسة أكثر من هذا الرجل المعاق ومهووس بالمجد. ولكن السؤال: ماذا لو حدث وارسلت روسيا قواتها ونحن نعلم أنها ستكون قوات غازية  وهذا قول ليس فيه جدل.
الجواب: سنكون حاضرين على موعد معهم ورغم كل ترسانتهم فسيكون لذة قتلهم موازية للذة قتل شبيح.

أعلم أننا لانملك القوة الكافية، ولكن ستكون الأرض التي هيا لنا تقاتل معنا، ولم يحدث قط أن خانت أرض الجولان أبنائها.

ملاحظة (ابو حلومة: الحمار الرهوان المدلل عندي)


ابو علي الكياري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق