ونحن في هذه الأشهر المباركة، في شعبان،
ونسأل الله أن يبلغنا رمضان، لا بد أن نتذكر شعبنا في سورية ومعاناته ومحنته، فلا ننساهم
من صالح الدعاء، فالدعاء هو العبادة، كما ثبت في الصحيح عنه، عليه الصلاة والسلام،
ولرب دعوة يسمعها الله، تغير كل الموازيين، كيف لا، وهو الذي على كل شيء قدير، بيده
مقاليد السموات والأرض، وهو السميع البصير.
تحروا أوقات استجابة الدعاء، وادع
لأنفسكم وأهليكم وأمتكم، ولا تنسوا شعب سورية، في الثلث الأخير من الليل، بين الأذان
الإقامة، إثر الصلوات، عند نزول المطر، وفي السفر،،،،إلخ.
أيها الإخوة الكرام، من عادة كثير
من المسلمين ، أنهم يخرجون زكاة أموالهم، في هذه الأيام المباركة، فلا يفوتكم، وعليكم
أن تتذكروا أن كبارعلماء الأمة، أفتوا بدفع
زكاة المال لشعب سورية، كيف لا، والغني منهم صار فقيراً، بفعل إجرام العصابة المتسلطة
على رقاب هذا الشعب، وكيف لا، وقد غزيت سورية وشعبها، من قوى الطائفيين الظلاميين،
الين يعيثون في الأرض فساداً، يقتلون الأطفال، ويذبحون النساء، ويحرقون الجرحى وهم
أحياء، ويدمرون كل شيء، ويأتون على الأخضر واليابس.
كيف لا، والأيتام يملؤون البلاد طولاً
وعرضاً، كيف لا، والجرحى غصت بهم المستشفيات الميدانية، والذين لا يجدون مكاناً يأويهم،
حدث عنهم ولا حرج، كيف لا، ومشروع مقاومة الغزاة، واجب شرعي كما أفتى بهذا علماء الأمة،
كيف لا، ومساندة الأخ لأخيه، وقت الملمات، من أوجب الواجبات، وأحسن الطاعات، وأعظم
القربات، وأفضل الأعمال النافعات، في هذه الدنيا، وبعد الممات.
إخواني أروا الله من أنفسكم قوة (
ومن يوق شح نفسه، فأولائك هم المفلحون).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق