يا زمان القطع .. والتفرق
.. والتشرزم في صفوف العرب والمسلمين..
يا زمان العجائب والغرائب
..
يا زمان السفسطة والهرطقة
..
يا زمان العهر السياسي
والإعلامي ..
يا زمان الكذب والدجل ..
يا زمان الشعوذة والنفاق ..
يا زمان الشعوذة والنفاق ..
يا زمان موت الضمير
الإنساني ..
يا زمان مسخ الإنسان ..
وتحوله إلى هيكل عضوي زاحف ..
يا زمان غفلة ذراري
المسلمين عما يكيد لهم أعداؤهم .. وهم في لهوهم ولعبهم سادرون ..
يا زمان أصبح فيه بنو
المجوس والرافضة .. يتفانون في الدفاع عن باطلهم .. ويقدمون أموالهم وأرواحهم
رخيصة في سبيل نشر عقائدهم الفاسدة .. وعدد غير قليل من ذراري المسلمين يساعدونهم
ويعاونونهم .. غافلين أنهم سيُقتلون على أيديهم عاجلاً أو آجلاً ..
يا زمان أصبح فيه
العروبيون ودعاة القومية العربية .. من أشد المناصرين للقومية الفارسية التي
تتناقض كلياً مع القومية العربية .. ومن أشد المؤيدين والداعمين للفكر الديني
المجوسي الرافضي الباطني .. وهم الذين يتبجحون .. ويتشدقون ليلاً ونهاراً .. أنهم
قوميون .. علمانيون .. لا دينيون !!
يا زمان التقاطع ..
والتفرق .. والتشرزم .. والتمزق .. في صفوف المسلمين الطيبين .. المدعين محبتهم
للإسلام .. يعادون بعضهم البعض .. ويكيدون بعضهم البعض .. تاركين أعداءهم المحيطين
بهم من كل جانب .. يقتلونهم أفراداً وجماعات دون تفريق بين هذا أو ذاك .. وهم
لاهون .. نائمون.. لا هم لهم إلا تسفيه أحلام بعضهم البعض الآخر ..
يا زمان تكالبت فيه أمم
الأرض كلها لإستئصال شأفة أهل الشام .. وإبادتهم على بكرة أبيهم .. والتخلص منهم
.. خوفاً وفرقاً من هيبتهم .. وعظمتهم .. وخشية من عودة أمجادهم الغابرة .. وقسم
من أهل الشام الفاسدين المفسدين .. الضائعين التائهين .. وقسم كبير من العرب
والمسلمين .. يساعدونهم .. ويعينوهم بشكل مباشر وغير مباشر في إستئصال شأفة أهل
الشام .. وتدمير أرضه .. وتراثه .. وحضارته ..
يا زمان ضحك فيه أعداء
المسلمين عليهم .. وسخَروا قسماً كبيراً منهم لمحاربة الإسلام .. وتقويض أركانه
تحت مسميات .. ما أنزل الله بها من سلطان .. مثل الإرهاب وأخواته ..
يا زمان فيه الذين كفروا ..
والمجوس .. والرافضة .. والمشركون .. ومن شايعهم ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل
الله .. وذراري المسلمين ينفقون أموالهم على لهوهم .. وعبثهم .. ومجونهم .. وبعضهم
ينفقونها ليصدوا عن سبيل الله أيضاً ..
يا زمان أذن الله فيه .. أن
يصنع على عينه عباداً من أهل الشام صالحين .. شباباً مجاهدين .. نذروا أنفسهم
للدفاع عن دينه .. وعن المستضعفين من النساء والأطفال والشيوخ .. لا يحملون في
أيديهم إلا سلاح الإيمان الوقاد .. وشيئاً يسيراً من السلاح المادي .. فتمكنوا برعاية
الله وحفظه وعنايته .. من صد أشرس ..
وأكبر .. وأفظع هجوم قامت به كل عصابات الأرض الحاقدة .. مدعومة بسلاح فتاك ..
سامٍ .. قاتل .. مع غطاءٍ سياسي عالمي .. أممي .. وصمت عربي .. إسلامي .. إلا من
جعجة .. وعربدة .. لم تسمن ولم تغن من جوع ..
وفي هذه الصنعة الإلهية
الأخيرة .. والعناية الربانية المتميزة .. لهذه الثورة الشامية المباركة .. نترقب
.. وننتظر الفتح المبين .. والنصر الكبير على كل أعداء الإسلام جميعاً ..
الجمعة 19 شعبان 1434
28 حزيران 2013
د/ موفق مصطفى السباعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق