الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-07-11

الدولة الفاطمية ودولة ولاية الفقيه 2 ووجه التشابه بينهما وعدائهما للإسلام 2 - بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتية

كثر المدعون زوراً بنسبهم الى النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق ابنته فاطمة من زوجها سيدنا علي بن أبي طالب ، وأقاموا لذلك طقوساً ومنها لبس العمامة السوداء ، للتمييز بينهم وبين غير المنسوبين الذين يلبسون العمامة البيضاء من علمائهم فضلاً عن العامّة ، إذا ماعلمنا أن القادم لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل عنه أيّكم محمد ، أو أيكم رسول الله ، بينما قادة بني صفيون ومن قبلهم الفاطميون ، وقبلهم البويهيون أقاموا لأنفسهم الدلالات والمميزات ، ومنها على سبيل المثال بجواز تمتع المُسمين أنفسهم السادة لكون نسبهم المُدعى لآل البيت ببنات ونساء عامة الناس ، بينما العكس حرام ومع ذلك هم يفعلوه ، ولذلك لانعرف لأكثرهم نسباً بل تلفيقاً وزوراً ، وكذلك أفعالهم تدل على أنهم من أبناء اللقائط ، ولذلك قيل عن حسن نصر اللات بالسيد ، ومثله قيل في الخامنئي وأشباههم من المشوهين والمنحطين فكرياً وقيميا ، فطبعوا في أتباعهم فكرة الطبقية الغير جائزة التطلع إليهم فهم من نسل الآلهة المُحنطة عندهم ، الذين ألفوا عبادتها وأدخلوها في الإسلام ، وصار النسب مًقدّم على الدين ، والعرق الفارسي الأعلى على كل الأعراق الذي على الناس أن يكون خدماً لهم وإن كانوا شيعة من الأعراق 


الأخرى،وربطوا أنفسهم بذات االله ، فما قاله ملاليهم ومن أطلقوا عليه الآية فقد قاله الله ، وبيدهم مفاتيح الدولة ، والرئيس المنتخب من الشعب ماهو إلا موظف في حضرتهم ولن يكون إلا منهم ، وكذلك بيدهم مفاتيح الجنّة ، يُعطونها لأتباعهم عند القتال كما رأينا مئات الحالات في الحرب العراقية الايرانية ، ونراها الآن ، إنهم كاذبون ويفترون على الله ورسوله الكذب ، ولذا قال عنهم العلماء بأن أئمتهم كفار ، وعامتهم فسقه وفي ذلك بحث طويل ، وهذا التمايز نفسه اتخذه الفاطميون في جعل الأتباع لايُفكرون بما يقوله أئمتهم ، الذين اسقطوا عنهم التكاليف ، وعطلوا عليهم أحكام الله ، وأمروا الناس بعبادتهم ، حتّى صار دينا غير دين ، بل والله لادين لهم عندما نقرأ كتبهم التبشيرية مما وصلنا من السفارة الايرانية نفسها عن طريق إحدى المكتبات شيء يشيب من هوله الولدان عندما تقرأه ، وتنفر من هذا الدين إن كان ديناً ، وخاصة بعدما وجدنا أكثر المرتدين الى الالحاد هم أتباع هؤلاء ، وقلت أن هؤلاء أظهروا الزهد وأبطنوا الكفر وصار لهم هذا السلوك منهجاً منذ زمن سيدهم عبدالله بن سبأ

وقبل الخوض في الموضوع أريد أن أنبه الى الفرقتين الأشهر الشيعيتين المُنتسبتين الى علي بن أبي طالب رضي الله عنه من زوجته فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم
الأولى بما عُرف بالإثني عشر أو بالأمامية أو الموسوية ، ومنهم العرب وغير العرب ، لكن الفرس انتزعوا قرارها ورهنوه لصالحهم ، وآخر أئمة هؤلاء بما سُمّي بمحمد المهدي المنتظر الذي كان يتلقى العلوم الدينية والدنيوية وهو في بطن أمّه ، وأمّه نرجس وهي آمه ، ويُقال له غيبتين الأولى بعد ولادته بأشهر ثم ظهر ، والثانية كان عمره فيها اربع سنوات ، ولازال مختبئاً في حفرة بسامراء ، ويقولون عنه صاحب الزمان وعجّل الله بفرجه ، ولما حملته أمّه لمن انتقد أن بطنها لم تنتفخ أن هؤلاء الأئمة لاتظهر على أمهاتهم آثار الحمل الإنتفاخ، بينما السيدة مريم لما حملت نبي الله سيدنا عيسى عليهما السلام ، جاءت الآية على لسان قومها عندما بدت عليها آثار الحمل لتقول : يا أخت هارون ماكان ابوك امرئ سوء وماكانت أمك بغيا ، فأشارت إليه ... " وكذلك آمنة بنت وهب عندما حملت سيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم علم كل الناس بحملها ، ومن مهام هذا الإمام المختبئ أنه يُدير الأكوان ، ويُطعمنا ويسقينا ووو... صفات الله فيه ، لأنه وكيل عنه ، وأبوه كما ادّعوا حسن العسكري وأمّه سوسن ، بن علي الهادي وأمّه سمانة ، بن محمد الجواد وأمّه سكينة ، بن علي الرضا وأمّه أروى ، بن موسى الكاظم وأمّه حميدة ، بن جعفر الصادق الذي منه تفرعت الإسماعيلية اليمينية المتطرفة الى حد الإلحاد والفجور والبعد عن ريحة الدين ، وقد التقت تلك الفئتين في العديد من المرات على الآخر ، ووقفت وراء بعضها لمصالحهما ، إذا علمنا أن كلا منهما يُكّفر ، كالتقاء الفاطميين بالقرامطة صفاً واحدا في سيطرتهم على المنطقة العربية ، ، كالتقاء ملالي قم مع النُصيرية في سورية كما نجده اليوم ، والعديد من الالتقاءات ليس موضعها الآن ، المهم أنّ جعفر الصادق ركيزة الافتراق هو بن محمد الباقر أبا جعفر ، بن علي المعروف بزين العابدين ويُلقب بالسجّاد ، بن الحسين بن علي ، فالحسن بن علي ، فعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وأولاده وأصحاب محمد أجمعين

بينما الفرقة الثانية ، والتي تشعب منها الفرق الكثيرة ، وهي اقرب الى الإلحاد والتعطيل بما عُرف بالإسماعيلية ، وإليها يُنسب الفرق الأكثر ضلالاً كالنصيريين امتداد القرامطة ، وفي كل بلد لهم تسمية كاالفاطميون في مصر ، والأغاخانية وهم الحشاشين في بلاد الأعاجم والعراق ، وفي الهند البهرة وغيرهم ، ودينهم أقرب الى الخرافات والأوهام إن ثبت أنّ لهم دين ، وماكان التوافق الايراني الأسدي ، أو الإثني عشري الفارسي بالنصيري الاسماعيلي إلا من باب توافق المصالح ليكون للنصيرية في سورية مرجعية يستندون عليها ، إذ بات الكثيرين من هذه الطائفة ينفكون عنها ، عندما نزلوا المدن وتعلموا وتنوروا ، فبعضهم ذهب الى الإلحاد ، والبعض تسنن ، وفي ذلكم خطر كبير على الأسرة المتسلطة في سورية ، عندما يفتقدون ماهو مُفترض أن يكونوا حاضنتهم فيظهرون كالعراة مكشوفين بتسلطهم الغير مشروع ، ولن يكون لهم مايُبرر سلطتهم على الأكثرية إلا عبر الإستجرار الطائفي المرفوض من قبل شعبنا السوري ، الذي عايش كل الأقليات والطوائف على مدار مئات السنين دون أن نسمع عن انتقاص لأحدهم ، وهذا مادفع بالأسرة الأسدية أن تُعيد حساباتها حول تفلّت المثقفين من الطائفة النُصيرية ، والمُسماة بالعلوية بأن تجعل لهم مرجعية أكثر معقولية في لعبة الخداع باسم آل البيت، وهي فرقة الإثني عشرية المأخوذ قرارها من عصابات ملالي قم ، الذين اعتبروها فرصة لهم وقد جاءت ، فعصابة الأسرة الحاكمة الأسدية تجعل من هؤلاء القمامات ظهراً لهم ، وملالي قم تُنفذ مشروعها التوسعي من خلالهم ، ولابأس ان تكون هذه الأسرة ولاة لها في سورية ، أو استبدالها بالأوثق إن بطل مفعولها ، كما فعل الفاطميون مع القرامطة وغيرهم ، عندما استخدموهم ، ثم حاربوهم واستولوا على أملاكهم في بلاد الشام ، ولأجل هذا أرسل ملالي قم آلا لاف من المبشرين الى سورية ، وأقاموا مئات الحسينيات والأضرحة هناك والمشاريع التي تحتك بالمواطن السوري ، ليس لسبب أن يكون اثني عشرية بني فارس المرجعية لنصيرية الأسد فحسب ، بل كانت هجمة مضادة تستهدف التغيير الديمغرافي في سورية ، لقلب الموازين للأكثرية السنّية المُستهدفة طوال عهد هذه الأسرة الأسدية الكريهة ، ليكون الشيعة الأكثرية التي تُتيح له البقاء في السلطة ، ومن ثُمّ قلبها الى ملكية ورائية في هذه الأسرة القذرة ، المنبوذة من بيئتها تابعة لولي الفقيه في طهران
لأننتقل الى النسب المزور للفاطميين وأصولهم وجذورهم وخدعهم للناس ، كما الحال مع ملالي قم وآل الأسد اليوم
فكان المؤسس للدولة الفاطمية في المغرب ومن ثم على سائر العالم العربي هو عبيد الله المُلقب بالمهدي ، وأسمه سعيد ، واختلف في نسبه ، فعلماء الأنساب يُرجعونه الى اليهودي الحداد الذي توفي وترك زوجة كانت غاية من الجمال ، فأخذها صاحب الأمر والدعوة الحسين بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن ميمون القدّاح ، ونسب أبنها له ، وعند موت الحسين عهد بأمر الدعوة - من نص عليه جعفر الصادق بالإمامة - ، لكن سعيد عُبيد الله المهدي هذا الأفّاك أول وصوله الى المغرب أدعى نسباً آخر ثم سحبه ، وكانت الخلافة العباسية تتحداهم أن يُظهروا نسبهم ، ولم يفعلوا إلا على زمن المعز لدين الله عند احتلالهم لمصر بعد خمسين عام من سيطرتهم على المغرب العربي ، فادعى هذا العبيدي النسب الى محمد الحبيب بن جعفر ويُسمّى بالمصدق عند بعض الفرق بن محمد ويُسمّى بالمكتوم والفاتح ، وصاحب الزمان بن اسماعيل الذي مات أثناء حياة أبيه جعفر الصادق الذي به يجتمعون مع الاثني عشرية ، بينما محمد الحبيب المنسوب اليه عبيد الله سعيد لم يكن له من الأولاد إلا أربع وهم جعفر وإسماعيل وأحمد والحسن ، ولم يكن له إبن اسمه عبيد الله

وبعد هذا الاستعراض نصل الى الربط بين مُمهدات قيام الدولة الفاطمية الباطنية الاسماعيلية من ذات الأصول الفارسية في المغرب العربي ، ومن ثُمّ توسعها على مساحة العالم العربي ، وهو نفس المشروع الصفوي الفارسي المللي القمئي ، وهذا الرابط يقوم على مُشتركات ، الأولى الكتمان والدعوة بالمظلومية والحشد والتمسكن واستغلال الفرص ، ومن ثُم ارسال المُبشرين والدعاة لهم وإقامة المزارات ، ومن ثم إقامة دولة لهم ، مُستندة على الآراجيف والأكاذيب والخزعبلات ، والإدعاءات الكاذبة والسحر والتجيم وكل أنواع الخداع ، ودعوة انتسابهم لآل البيت لاستعطاف المسلمين ، واتخاذ التقية وسيلة لهم للوصول ، وذلك عبر ادعائهم التدين والتنسك ، ومن ثم العمل على إقامة مقر الانطلاق كدولة للاستفادة من مدخراتها وإمكاناتها ، ومن ثم تثبيت دعائمها على رجالاتهم ، واستخدام السلطان للترغيب والترهيب لتغيير عقائد العامّة ، ومن بعدها إرسال المُبشرين الى البلدان لتهيئة الاحتلال والسيطرة وابتلاع الدول

فالخميني كان يعيش في العراق مستفيداً من خصومة هذه الدولة مع شاه إيران ، ولم تكن الدولة العراقية منتبهة الى خطرهم حيث كان يعمل بالسر ومن معه من الأعوان ، فأرخت السلطة في العراق لهم الحبل ، بعدما عملوا بالتُقية وإظهارهم التقوى ، فاستطاعوا خداع الكثير ممن تشيعوا لهم ، ولما انكشف أمرهم طُردوا من العراق الى فرنسا ، بعدما اسسوا بؤرة الفساد ودعاة لهم ومُبشرين كانوا يعملون ليل نهار لنصرة خمينيهم ، ويتواصلون مع الداخل الايراني ، ومواليهم في الدول العربية ، حتى وقت تفجير ثورتهم عام 1989 فأسسوا الدولة أولاً ، ومثلهم كان العبيديين المُسماة بالفاطميين فيما بعد ، بل ملالي قم كانوا ولازالوا يسيرون على نهج أجدادهم الفاطميين ، فمن فارس كان جدهم ميمون القدّاح ، الذي بدأ يعمل بسرية لدعوته ليكون له وأحفاده الأمر من بعده ، ومن ثُمّ اتخذوا من السلمية مركزا لهم لنشر دعوتهم وجلب الأتباع ، ومنها انطلق مبشريهم الى البحرين واليمن والحجاز وغيرهم من البلدان ، وبعدها الى المغرب العربي ليبيا وتونس ، حيث أرسل صاحب الدعوة محمد أبو الشلعلع بن أحمد بن عبدالله بن ميمون القداح دعاة الى تلك البلاد عام 288 هجري بقيادة الداعيتين أبو عبدالله وأخوه أبو العباس الى تلك البلاد التي كانت مُهيأة لقبول دعوتهما ، لأن دعاة جعفر الصادق الذين وطئوا تلك الأرض قبل دعاة الشلعلع ب 135 سنة أي عام 145 هجري لدعوة الناس لطاعة آل البيت ، حتى استمالوا قلوب جمع كثير من كتّامه وغيرهم الى محبة آل البيت ، وصاروا شيعة لهم ، الى أن دخل رُسل الشلعلع ورأوا الأرض ممهدة لقبولهم ، بعدما عرفوا سر الصعوبة في البداية ، وهو أن صاحب دعوتهم لاينتسب الى آل البيت ، مما اضطر عبيد الله الى التخلي عن نسبه القدّاحي مبررين عدم قولهم بذاك النسب في البداية لما تتطلبه دعوتهم من السرية والكتامة لكونهم مطلوبون من بني العباس ، ليُلاقي دُعاة سعيد عُبيد الله بعد ذلك كل الترحيب ، بعدما أظهروا التقوى والزهد ولبس الخشن من الثياب ، ومن ثُم إقامة المراكز لهم بما يُعرف اليوم بالحسينيات والمزارات والروابط الاجتماعية ، واختراق المجتمع هناك بالتزاوج ، لتكون الركائز عندهم ، ويصير لهم الأعوان كخلايا نائمة صحت في الوقت المُشار إليه وتكون جيوشاً تتغلب على دولة الأغالبة هناك ، وتُخلص سيدها وصاحب دعوتها المسجون عند اليسع زعيم الأغالبة أثناء فراره من السلمية عام 296 هجري قُبيل وصوله الى دعاته ومُبشريه ، ومن ثُم قتل عبيد الله لمن أحسن اليه من دعاته ممن أوصلوه لحكم المغرب ، وبعدها قتاله للقرامطة المتواجدين في الشام بعد تعاون طويل عند وصوله لمصر ، وهذا ما سنتحدث عنه وبقية الروابط فيما بعد بإذن الله ، كما قتل الخميني كبار قادته ومُعاونيه عند اعتلائه للسلطة عام 1989 ميلادي ، وتنصل من كل عهوده ومواثيقه والتزاماته

لأكمل حديثي هنا عن وجه التشابه الفارسي الايراني الفارسي الفاطمي لكونهم اتخذوا نفس المسارات ، والخطورة الكبرى من هذه الخلايا النائمة التي تحدث عنها مفتي بشار أحمد حسون من قيامها في الوقت التي تُعطى فيه الإشارة إذا لم يجري تطويقها ، وإذا لم تُهدم جميع المؤسسات والأعمال والركائز التي اقاموها في البلاد العربية ، وحتى الى فك الارتباطات الاجتماعية ، فالأمر في غاية الخطر ، ولن تستطيع أي دولة في العالم للتدخل للمساعدة ، لأن تلك الدول بالأساس لم تُساعد نفسها ، وكذلك التفكير الجدّي بالتخلّي عن كل الارتباطات الدولية لنصرة الشعب السوري الذي يُقتل ، وتُهدّم دوره وبلداته لكونه سُنّياً ، بينما تلك الدول لازالت تتفرج ، وآخر صيحة سمعتها من أحد الجبناء ، يدعو الشعب السوري الى التشيع لينجوا من المذابح ، فهل هذا ما يُريده الامتداد السنّي ، ولو اجتازوا وطننا على جثثنا اليوم ، فغداً الدور عليكم ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

كلمة المكتوم جاءت نتيجة اضطهاد العباسيين للدعةة الامامية ، وسعيا لانجاح دعوتهم إضطر أئمتهم من ابناء اسماعيل حسب بعض الفرق الى التكتم وإخفاء شخصياتهم ، فلُقيوا بالأئمة المكتومين ، وكان اولهم محمد بن اسماعيل بن جعفر ، ويرى مامير مستشرق أن محمد المكتوم هو ميمون القدّاح ، وأن في تكتمه انتحل مهنة القداحة ليختفي وراءها ليكون اكثر حيلة في أكبر عدد ممكن من الناس
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com  ، كاتب وباحث - سياسي وإعلامي سوري 
هاتف في اليمن  00967715040030   أو 00967777776420
الآن في مصر : 00201017979375    أو  00201124687800
تركيا : 00905383520642



هناك تعليق واحد: