في الدول المتخلفة ومنها دولنا المتعددة المختلفة والمتفقة , المختلفة من حيث الشكل والمتفقة من حيث المضمون , لها سياسة واحدة في أنها تخترع الأبواق ضدها وفي نفس الوقت تعتمد المسرحيات الهزلية كطريقة للتنفيث والاحتقان الموجودة عند الشعب نتيجة لممارسات الأنظمة القمعية سياستها المنحطة تجاه الوطن وتجاه الشعوب
ففي مصر وعلى سبيل المثال كان عنوان تلك المسرحيات
هو عادل إمام, وفي المقابل رأينا الكثير من الاعلاميين المصريين والمثقفين والذين
كانت كتاباتهم وأقلامهم ناراً مشتعلة ضد مبارك , وعندما سقط مبارك تحول هؤلاء
الناس إلى نار مشتعلة ضد الديمقراطية الناشئة في مصر
هؤلاء كلهم صناعة محلية , حياتهم فقط النباح فهم
صنعوا لهذا الغرض فقط , لم يستطيعوا الوقوف ضد الحركة الشعبية فسكتوا قليلاً
وادعوا مناصرتهم للثورة , وما أن انتصرت الثورة حتى وجدناهم ووجدنا نباحهم في كل
مكان ,فالتسقط الديموقراطية ولتسقط كل القوى التي ظهرت , فهذه الحالة المتقدمة
والمتطورة , ستكون مقبرة لأسواطهم ومهنهم والشكل الذي صنعوا لأجله , فكلهم من صنع
المخابرات في ظل الأنظمة القمعية ولكل له الدور الذي يطيل من زمن التخلف والتدهور
وإطالة حكم العسكر والذي لم يقدم إلا القهر والظلم والتخلف وعلى جميع الصعد ,
فالعسكري مهمته القتل لاغير
فجيوشنا لم تُعدَّ أبداً لحماية الوطن , وإنما أعدت
لمحاربة شعوبها , فقد أنشأت هذه الجيوش في زمن الاحتلال , والاحتلال أنشأها لكي
يساعدها في السيطرة على الأوطان وإدامة الاحتلال, وبعد الاحتلال تحولت هذه الجيوش
لحماية ممثلي الاحتلال فلم يتغير الأمر ,فقط تغير في الظاهر بينما الباطن بقي هو
...هو
فأتحداك إن كنت تستطيع أن تستمع مثلاً لعبدالله
السناوي إن كان بك ذرة من ضمير إلا وتلعنه في داخلك وعلناً ويرتفع ضغطك من كذبه ونفاقه وقلبه للحق
باطل , بينما في عهد مبارك كنت تستمع لكلامه بشغف وتقدر شجاعته ,ولكن عندما حق
الحق ,ظهر على حقيقته التي صنع لأجلها نباح في كل العصور وما أكثرهم في مصر وفي
سوريا
الاعلام المصري نفسه الذي أوهمنا بالنصر في حرب ال 1967
وسقوط 500 طائرة للعدو هو نفسه الذي يقول
إن المتظاهرين في رابعة العدوية وقبلها في الحرس الجمهوري هم الذين أطلقوا النار
على بعضهم , كما شاهدنا اليوم مذيع قناة المنار في جامع خالد بن الوليد يقول إن
المسلحين هم الذين دمروا المسجد
فالمسرحيات الهزلية التي كانت تقدم من عادل إمام أو
من دريد لحام وغيرهم كلها كذب
والإعلام العربي كله يكذب
والذين يدعون الثقافة والذين يدعون العلمانية
وينادون بالديمقراطية كلهم كاذبون
نحن نسمع الكذب والعالم تسمع الكذب وكنا نضحك في المسرحيات الهزلية على الكذب
فمجتمعنا لايمكن أن يخرج من الواقع المتردي والذي
هو فيه مالم يركز على مبدأين رئيسيين هما:
الصدق في الوعد والمواعيد أولاً.. والثاني سحق
هؤلاء الكذابين والهزليين فهم كالقرود المستنفرة ويجب القضاء عليهم بكل وسيلة
عندها نجد الربيع
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق