يتشاغل المجتمع الدولي عن
متابعة فصول حرب الإبادة التي تنفذها عصابات الأسد على الشعب السوري بالاسترسال
المتواصل في النفخ ببالون ما يسمونه المجموعات الإرهابية والمتطرفة والمتشددة
...!!!
إن فصول حرب الإبادة
الممنهجة بأبعادها المدنية والطائفية لم تعد تخفى في سورية على أحد . وبينما
المجتمع الدولي يصر على التهرب من تحمل مسئولياته الإنسانية والأخلاقية ومسئوليته
السياسية التي يحمله إياها القانون الدولي أولا وشرعة مواثيق حقوق الإنسان ثانيا
باللهج المستمر بأحاديث التطرف والإرهاب .
تنفذ الجريمة الصاخبة على
الشعب السوري وسط صمت المجتمع الدولي والمجتمع الإقليمي ، حرب إبادة عبر سياسة
للأرض المحروقة تدمر في سورية كل شيء :
حرب إبادة بكل صنوف أسلحة
التدمير بدءاً من الدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية والصواريخ البعيدة المدى
والطيران الحربي حيث تقصف هذه الأسلحة اعتباطا التجمعات السكنية بلا وازع ولا ضمير
..
ثم تتمادى هذه العصابات في
الغي فتنتقل إلى استعمال الأسلحة المحرمة دوليا بدأ من القنابل الفراغية
والعنقودية المتشظية وانتهاء بالأسلحة الكيميائية التي توارى الحديث عن خطها
الأحمر لينتقل الجدل حول : الكم والكيف في نوع من العبثية الدولية المتمادية في
تجاهل ما يجري على الشعب السوري من عدوان ..
ثالثا وفي إطار هذا
العدوان المستمر بكل عنفه منذ ما يقرب من ثلاثين شهرا تدمر في سورية كل معالم
الحضارة الإنسانية والتراثية . وإنه لابد في السياق من أن نخص بالإدانة العدوان
الصارخ على ضريح الصحابي الجليل خالد بن الوليد سيف الله المسلول ومحرر الشام من
الروم .
رابعا وإنه من الأقسى من
كل ماسبق والأكثر انتهاكا للقيم الإنسانية في فصول حرب الإبادة التي تنفذ على
شعبنا ؛ المجازر البشعة البدائية الوحشية التي تنفذ بدم بارد على المدنيين العُزْل
من النساء والأطفال : ذبحا وقتلا وحرقا على يد مجرمي الأسد وحزب الله والمالكي
وطهران ..
هي مجازر شبه يومية على كل
الجغرافية السورية بخلفية طائفية مقيتة معظم ضحاياها من النساء والأطفال . من بعض
أهدافها بث الرعب والخوف في قلوب المواطنين . والعبث بالخارطة السكانية للشعب
السوري تمهيدا للمخطط الأثيم ..
إننا في جماعة الإخوان
المسلمين ...
نعلن إدانتنا لكل فعل
إرهابي متطرف على الأرض السورية على أي خلفية كان طائفية أو عرقية أو مذهبية دينية
.
نؤكد وطنية ثورة شعبنا في
سياقها العام ، ونرفض إلحاقها ظلما بأي برنامج أو مشروع للمتطرفين والانعزاليين .
أو صبغها بأي صبغة إرهابية أو متطرفة .
نؤكد أن الإرهابي الأول
ليس في سورية وحدها بل في العالم هو بشار الأسد ومرتكزات حكمه وعصاباته
والمتحالفون معه من عصابات حزب الله وزعانف الولي الفقيه المتسللة إلى أرض الشام .
وتعرف دول العالم بما
لديها من قوى استخبارية أن الزج بالقوى المتطرفة على أرض وطننا كان منذ البداية
مخطط بشار الأسد . لتخويف العالم من هذه الثورة ومن شبابها الحر بحلمه الوطني
الجميل .
ولذا نقرر أنه حين تتذرع
بعض هذه الدول بالحديث عن وجود قوى متطرفة على الأرض السورية فهي تتماهى مع لعبة
الأسد وترقص على انغامه لتتهرب من تحمل مسئولياتها الأخلاقية والسياسية !!
في وطننا سورية بشار الأسد
وعصاباته وكذا في طهران لا يمارسون الإرهاب فقط ، بل ويصنعون أدواته ويغذون
منظماته أيضا . وهذه الحقيقة لا تخفى على رجال السياسة الدولية وصانعيها .
نستنكر كل ما يقع على
شعبنا ووطننا من قتل وتدمير . وننتصر لدماء شهدائنا في سهول حوران وفي دمشق وحمص
وحماة وحلب ودير الزور والرقة في رأس العين وفي بانياس واللاذقية ..
وستمضي ثورتنا إلى غايتها
حتى تحقق أهدافها في وطن حر كريم ودولة مدنية للعدل والحرية
14 / رمضان / 1434 / - 23
/ 7 / 2013
جماعة الإخوان المسلمين في
سورية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق