يعيشون في ظلام قهر وعذاب وإذلال وحرمان من أبسط حقوق الحياة , ودماؤهم الطاهرة تسيل من جراحهم القديمة والحديثة والمتجددة
وظلام آخر يحيط بكل من يمت لهم بصلة من القربى ,
نساؤهم وأطفالهم في حرمان دائم وقهر وحزن ’ فهم المظلومين من البشر , منسيون من كل
عمل خير يقدم لمن ساواهم
إخواننا المعتقلين
عوائلهم مشتتة وعيونهم دامعة , وهم
منسيون من كل عمل خير من المفروض أن يقدم لهم ولأبنائهم
السؤال المطروح دائماً عندهم :
هل حالنا يختلف عن حال الأيتام ؟
وهل من الواجب السهر على عوائلهم وتقديم مايمكن
تقديمه لهم أسوة بعوائل وأبناء الشهداء؟
لابد من وضع صرخة هنا لكل طرف أعلن عن نفسه أنه
سيرعى أسر الشهداء وهم كثيرون والحمد لله
توجد أسر كثيرة فقدت معيلها فقدت والدها في السجون
وليس معروفاً عنها أهي حية أم ميتة
فالجميع يعاملون أسر المعتقلين على أن الأب المفقود
في ظلمات القهر والاستبداد أنه موجود عند أهله وناسه , ولا حاجة لتقديم المساعدة
لهم .
ياصاحب الضمير وياصاحب المال والذي أعطاك الله هذه القوة , لاتميل لطرف على حساب طرف آخر
إن أبناء المعتقلين وعوائلهم أشد عذاباً وحرماناً
حتى من عوائل الشهداء ...فعلى الأقل أن الشهيد قد عرف مصيره أما المعتقل أو
المفقود فهو ميت حتى يخرج
وأمر آخر بنفس الأهمية الجمعيات والأطراف التي تدعم
عوائل الشهداء , تعتبر فقدان الأم والتي استشهدت بأن أولادها ليسوا أيتاماً
بينما المثل عندنا يقول (يتيم الأب ليس بيتيم وإنما
يتيم الأم هو اليتيم الحقيقي)
فرجائي من الجهات التي تعين عوائل الشهداء أن تضع
في اعتبارها عوائل المعتقلين فهم في كفة واحدة , مع دعائنا لهم بنيل الحرية قريباً
وبإذن الله تعالى
رجائي وصرخة نحملها أنا وأصدقائي وكل من يتابعني أن
يشاركني في الحملة حتى تصل للمعنيين في الأمر
(الساعي
إلى الخير كفاعله )
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق