هل
تشابه الأسامي، يدل في زمن التغير، على شبه المعاني، مترادفا مع شبه المباني، ربما
هذا الأمر هذه صورته، وفي الواقع له أشكال أخرى، وطعوم ثانية، فلا غرو!!! فنحن في
آخر الزمن، حيث تضطرب الموازين، وتختل المعايير، وتتشتت الأفكار، وتزدوج المكاييل،
نحن في أيام، تلقباتها، تجعل الحليم حيران.
ولكن الذي لا فرار من فهمه بواضح
العبارة، حتى لمن لم يؤت سعة من العلم، هو أن نظرية المؤامرة، لم تعد نظرية، يسخر
من الذين يدندنون حولها كثيرا، ويلتهمون حتى مرقها، قد توصلهم إلى زمن من يدوخ على
الرائحة.
المؤامرة باتت مكشوفة،
والديمقراطيون المتشدقون بها، ألاعيبهم لم تعد تنطلي عل أحد، فنرجو من ساستنا
ومفكرينا، أن لا يسخروا من القائلين بنظرية المؤامرة، فالكيد تاريخ يضرب جذوره في
أعماق النفس، وفي جذور التاريخ، وفي كل تشعبات الحياة ومفاصلها، والغفلة حرام،
بمقاييس الشرع، وقواعد السياسة، ومفاهيم الوعي.
على
مرأى ومسمع الناس كافة، يذبح العشرات في ساعة، مليئة بالدم، محاطة بالألم، مكتنفة
بالهم القاتل،، كل هذا في قلب الأمة وصدرها، وبذات الوقت، حيث تاريخ يحكي قصة جهاد
وحضارة، وابن الوليد السيف- رضي الله عنع يرقد- يذبح أضعافهم، في ساعة أخرى، في
أيام متوالية، بل مرت السنون، على محنتها، وشلال الدم مستمر، الواقعة واحدة، وإن
اختلف الزمان نسبيا، وتباين المكان شكليا، ولكن في النهاية، لا نسمع حراكا ولا
همسا، من المطلوب منهم أن يقوموا بدورهم، فلا المنظمات، ولا المؤسسات، ولا
الحركات، ولا قوافل العمل، أتواصوا به؟!! أم هم قوم لا يبصرون، ولا يعون، ولا
يفهمون، ولا يستوعبون الحاضر، ولا يقرؤون الماضي، ولا يستشرفون المستقبل، الواجب
أكبر من أن يشرح.
يقظة الأمة، لازم حقيقي لنهوضها
القادم، حتى تقوم بدور الريادة، وهيكل القيادة، وصدارة المشهد، أو على الأقل لتثبت
ذاتها، وتمحور همومها، وتنتج أملا في عالم غلاب، ولا يأس مع الحياة.
( وتعاونوا على البر والتقوى، ولا
تعاونوا على الإثم والعدوان)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق