على مرأى ومسمع العالم كله، ما زالت
عصابات النظام المجرم في سورية، ترتكب أبشع الجرائم، وأقبح الفعال، وأشنع الوحشيات،
بحق أبناء سورية، وفي كل المحافظات السورية، وخصوصاً منها حمص العدية، التي يركز عليها
نظام الإجرام والتخريب، بفعل عدة عوامل، منها الطائفي، ومنها مخططات يبيتها لخدمة أجنداته
القادمة، ومن ثم فإنه يريد حمص أرضاً محروقة، حتى يحقق ما مراده في الجانبين الذين
ذكرنا، وفي غيرهما من الجوانب.
تتعرض مدينة حمص، لقصف ممنهج لا يكاد
يهدأ، قيتلون الصغار والكبار والشيوخ والنساء، ولم يسلم الحيوان من جرائمهم، كما يهدمون
المنازل على رؤوس ساكنيها، بطريقة وحشية، لا مثيل لها في التاريخ.
أما الأماكن الأثرية ودور العبادة،
فكانت هدفاً لهذه العصابات المجرمة، فعملت على إشعال نيران الحقد فيها، طمساً لمعالمها،
وحقداً على تراثها الماجد، ومحاولة لمحو تاريخها التالد.
ومن أشهر هذه الأماكن، مسجد سيدنا
خالد بن الوليد، الصحابي الجليل- رضي الله عنه، وعن سائر الصحابة الكرام- الذي تعرض
للقصف مراراً، وللحرق في بعض الأحيان، كما أن قبره كذلك لم يسلم من عدوانهم، وهاهم
يخربون القبر ويهدمونه، حتى تصدق مقولة من قال، عن هذه الزمرة المجرمة: بأنه ما سلم
من عدوانهم وفجورهم ودمارهم، لا حي ولا ميت، وحيوان ولا جماد ولا نبات، حقاً سورية
بلد تحترق، وتدمر، وتخرب، والعالم يتفرج.
حمص وسورية كلها، تحت نيران هؤلاء
المفسدين في الأرض، فياأيها العرب والمسلمون وأحرار العالم، ومن فيه ذرة من إنسانية،
في هذا العالم، اعلموا بأن ما يجري في سورية عامة، وحمص خاصة في هذه الأيام، إنما هو
جريمة ممنهجة، ومن خلال خطط إجرامية تشارك فيها بعض قوى الظلام، كنظام إيران، وما يسمى
بحزب الله!!؟؟؟؟ فيرتكبون جريمة جماعية كبرى، في سورية.
لذا نهيب باخواننا العرب أن يقفوا
إلى جانب أشقائهم، في حمص، وفي غيرها من المدن السورية، ونحث إخواننا المسلمين في العالم،
أن يقوموا بواجب المساندة، ونطالب أحرار العالم من الإنسانيين والوجدانيين، أن يقفوا
مع المظلومين المقهورين المنكوبين في سورية.
أما جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي،
والمنظمات العالمية، والجمعيات الحقوقية، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
( إنما المؤمنون إخوة) ( ومن كان في
حاجة أخيه، كان الله في حاجته) ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق