تأثير مايجري وما سيجري في مصر على القضية السورية – مؤمن محمد نديم كويفاتية

قبل أن ابدأ أُذكّر بما تتعرض له سورية من العدوان الخارجي الهمجي من القوى الطائفية بزعامة ملالي قم وأذرعهم المسلحة كحزب اللات الذي يقود القوى الطائفية المجيشة إيرانياً ، وفي ايامنا هذه ماتتعرض له عاصمة الثورة السورية حمصنا الحبيبة والريف الدمشقي من التدمير الهائل بقصد الاحتلال ، وسياسة الأرض المحروقة ، أن نكون اكثر التحاماً ، وان نوجه الرسائل الأكثر حدّة لكل المتقاعسين والهاملين وأولهم الائتلاف الوطني الغير موجود إلا ببيانات لاتُسمن ولاتُغني من جوع ، لأدعوه بسرعة التوجه الى الداخل السوري ليعي متطلبات الشعب والثورة السورية ، وما يفرضه هذا التواجد من دواعي الاستشعار بما يجب أن يقوم به ، ورسائل أكثر حدّة للدول المتخاذلة والإشارة اليها بالاسم ، وسرعة وضع الاستراتيجيات والخطط المرحلية لتنفيذها للدفاع عن المناطق والمدن المُستهدفة ، وما يجب أن نحرره وفق الجدول الزمني وليس بالعمل العشوائي المُتبع الحالي ، والله اكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

قلت مرّة لو كان حسني مبارك موجود في السلطة لربما اتخذت مصر مواقف متقدمة عن الوضع الحالي ، في ظل سلطة العسكر ، أو العهد الحالي ، لأن النظام السابق كان على توافق عربي نوعي مصلحي في الأمور الخارجية ، ورأينا كيف وقف مع العراق في حربه ضد ايران ، ومنع الايرانيين من تخطي عتبة مصر ، وكيف رفض احتلال الكويت ، بينما العسكر والحكم الحالي وقفوا متجمدين من القضية السورية إلى ان تحركت مؤخراً المواقف ، ولا ندري مدى الجدية في التعامل مع القضية السورية باستمرار الحال بما هو عليه ، وبالطبع ماهو متوقع خلال الثمانية والأربعين ساعة المقبلتين بعد انذار الجيش عدة سيناريوهات ، الأول اتفاق القوى السياسية على خارطة طريق وهذا مانأمله ، مع أنه سيغوص في أعماق اختلافاته والتفاصيل ، ولاندري كم الحيز الذي ستأخذه القضية السورية ، وإذا ماكانت امكانية التعافي المحلي بالسرعة المطلوبة لكي تلتحم مصر مع الدول الصديقة للشعب السوري كالسعودية والخليج بشكل عام ، ممن يهمهم عدم تطور الأمور في سورية ، وانهاء النظام المجرم هناك ، بغية وقف الزحف الفارسي الى أراضيهم ، وعملية التشظي التي قد تطال بلدانهم ، إذا ماتوسعت دائرة الحرب للدول الإقليمية ، ومما لاشك فيه سيكون هناك انتخابات برلمانية قريبة تتطلب على اللوبي السوري وحلفاءه الاستفادة منها ، بأخذ تواقيع خطّية بالتزامات صريحة ومُعلنة لتأثير التعاطف المصري مع الشعب السوري

والسيناريو الآخر والأكثر رجاحة ، هو عدم الاتفاق وتدخل الجيش وفرض حالة الطوارئ ومنع التجوال ، على أن يبقى الرئيس مرسي الشرعي في منصبه كي لايُعد انقلابا عسكرياً تدفع المؤسسة العسكرية ثمنه باهظاً ، والدعوة إلى إجراء انتخابات برلمانية في غضوت شهرين ، تُحدد فيها هوية الفائزين ومن ثم تعديل الدستور أو تغيره ، ومن خلالها قد يُدعى الى اجراء انتخابات رئاسية ، أو بقاء الرئيس مرسي في مدته كي لاتمس الشرعية بشيء وهذا الأرجح ، وهذا يعني الالتهاء في الشأن الداخلي لعدّة اشهر أخرى وبالطبع مع اجراء انتخابات برلمانية سريعة فد تُحرك الأمور بالاتجاه السوري

والاحتمال الثالث وهو مستبعد : الانقلاب العسكري المرفوض قطعاً في مصر ،ودخول البلاد في دوّامات كثيرة وصراعات وربما ضياع مصر لاسمح الله

وفي كلا الحالات الثلاث فإنه لن يكون هناك تواجد مهم لأي قوى معادية للثورة السورية ذات تأثير على المناخ العام أو السياسات الخارجية كالقومجيين والناصرين الشق المعادي للثورة من المرتزقة والشيوعيين وأمثالهم ، ومما لاشك فيه ستكون سورية وثورتها حاضرة في الانتخابات البرلمانية وغيرها ، وسيكون هناك المراودات الكثيرة في النصرة للشعب السوري وثورته وقضاياه لكسب تعاطف الناخب المصري الملتحم مع ثورة الشعب السوري وأهله ، ولكن يبقى العبء علينا من المتواجدين هناك والكتاب والصحفيين في جانب التأثير ، ألا يجاملوا أحد كان ضد الثورة ، وأن يفتحوا دفاتر كل حزب وما قدّم واستعراض المواقف لهؤلاء بما يمس الدم والثورة السورية ، وكشفها للمواطن المصري ، كي لايُتاجر أحد بدمائنا ثانية ، لاسيما إذا علمنا عند الانتخابات السابقة الكثير من هؤلاء يستعطف السوريين ، ويعمل العديد من المؤتمرات لأجلهم حضرنا منها الكثير ، حتى إذا ما انقضت الانتخابات ، ادار الكثير ظهورهم للقضية وللشعب السوري ، ومثال ذلك من كشف عن وجهه المُعادي كبعض القوى الناصرية ممن وضعونا في العسل ، ومنهم حمدين صبّاحي والقومجيين والشيوعيين ونحوهم ممن يستوجب كشفهم للشعب المصري

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com  ، كاتب وباحث - سياسي وإعلامي سوري 

الآن في  في اليمن  00967715040030   أو 00967777776420

مصر : 00201017979375    أو  00201124687800

تركيا : 00905383520642