سنتين
ونصف من قتل الشعب السوري بكل فئاته من قبل عصابات آل الأسد بدعم منقطع النظير من
المشروع الفارسي ، والنزول الميداني المُباشر في سفك الدم السوري وتهديم مدنه
وقراه ، وثلاثة أسابيع من القصف الجوّي والمدفعي على جامع سيف الله المسلول
الصحابي الجليل سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه الذين هدموا معظم بنيانه ،
ثلاثة أسابيع ونيران الحقد والكراهية وبكل أنواع الأسلحة وهي تنبعث من فوهات
المدافع الطائفية القمّية القمئية الملالية بقصد النيل من التاريخ الإسلامي ومن هذا
القائد الإسلامي العظيم لعلهم يشفون غليلهم التاريخي ، بعد أن قضى هذا القائد بسرياه
وجيوش المسلمين على أعتى إمبراطورية فارسية مارقة مُهتمة بعبادة الأشخاص وتقديسها
، كما هو الحال اليوم في إيران ، بأن قول الأية هو قول الله لايأتيه الباطل من بين
يديه ولا من خلفه ، وكما عند أُجرائهم وأتباعهم كحسن ناصر اللات المجوسي الإيراني
الذي يُسيطر على لبنان ، وقد فرض على نفسه حالة من التقديس ، ومثله آل الأسد من
الأب النجس الملعونة روحه وتألهه " وكما جاء في مجلة الفرسان بحينها "
وليجعلوا من الرفيق حافظ الأسد قبلة يعبدونها بدلاً من الركوع أمام اوثان الإسلام
" وابنه الأحقر بشار ، الذي قتل الكثير من أبناء شعبنا لأنهم رفضوا أن يقولوا
لا إله إلا بشار ، وهم يقولون لا إله إلا الله ، وهذا يُذكرنا بسفير الإسلام ربعي
بن عامر عندما عرض عليه عظيمهم كسرى المال والعطاء واللباس والحلي،
فما كان جوابه
إلا أننا لم نأتي لهذا ، بل جئنا لنُخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب
العباد ، لينتصر المسلمون في آخر المطاف على امبراطوريتهم العظمى آنذاك ، ويحمل
سُراقة سواري كسرى الى الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم بعد
انتصار المسلمين هناك بقيادة الصحابي القائد الجليل خالد بن الوليد ، الذي استطاع اليوم علوج الفرس وحواشيهم من تهديم مقامه –
قبره الشريف في الجامع الذي بُني عليه - ، ولكنهم أبداً لن يستطيعوا كسر سيفه المسلول
البتّار ، كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمات وما في جسده موضع شبر إلا
وفيه رمية سهم أو طعنة رمح ، ولكنه بقي خالدا حيّاً وبعد مماته ، ليحمل أحفاده في
حمص سيفه ويقاتلون به ، ولن ينكسر أبداً إن شاء الله ، بينما البعض من العرب
والمسلمين يمدون الجسور اليهم ، وهم في منتهى الذّلة والمهانة
نعم لن
ينكسر سيف خالد بن الوليد ، ولن يُهزم أبناءه وأتباعه أبداً مهما تواطأ المتواطئون
وخان الخونة ، فشعبنا السوري بإرادته وايمانه ، وتوكله على الله هو المنتصر على
أولئك القتلة السفلة الطائفيين والخونة مع كل ماملكوه من أسلحة القتل والتدمير ،
ليكشف الله زيغ المرجفين ، فبعد حصار مدينة حمص الوليد لما يزيد عن السنة وقصفها
بكل أنواع الأسلحة المُحرمة دولياً ، ومنها الاسكود والكيماوي وقصف الطيران ،
واتباع سياسة الأرض المحروقة لازال أهلها صامدون وعلى مساحة الوطن السوري ينتصرون
ويتقدمون ، ويدفعون الأثمان غالية في سبيل حريتهم وكرامتهم وإرضاءً لربهم ، رغم كل التواطؤ الدولي الذي أعطى الاشارة
بارتكاب المجازر تلوى المجازر بكل السلاح التدميري ماعدا الكيماوي كي لاتصل شظاياه
الى اسرائيل ، ولكن عصابة الأسد والطائفيين تجاوزوا هذا الخط عشرات المرّات ، ولم
نرى ماوعد به المجتمع الدولي الخائن من العقوبة ، مادام الكيماوي مُحاصراً ولم
يتوسع الى الحدود مع حليفتهم اسرائيل ، ومعظم قادة العرب والمسلمين لم يهتز لهم
طرف ، اولئك هم الخونة الغاصبين ، ربع مليون شهيد سوري لم يهزهم بشيء ماداموا هم
على عروشهم ، نصف مليون إعاقة دائمة من السوريين لايعني لهم شيء ، ومثلهم من
المفقودين المختطفين وهم يقاسون ويُعانون ، وألوان التعذيب تسلخ جلودهم ، والكثير
منهم من استشهد تحت التعذيب ولا خبر ولا حس لهؤلاء ، وأضعافهم من الجرحى لم يُحرك
بهم ساكن ، وتدمير سورية على يد هؤلاء الطائفيون الغزاة شذّاذ الأفاق ، ولم يخطر
ببالهم تحريك جيش للإبقاء على ماتبقى ، أو مد أهلهم في سورية بالسلاح اللازم ليدافعوا
عن أنفسهم ، ويُحرروا أرضهم ، واليوم جاءوا الى الهدف الصميمي قلب العروبة والإسلام أبا الجميع وقائدهم ، ومن
بفضله وأصحابه بعد الله ماكان هؤلاء على كراسيهم باسم العروبة والإسلام ، ومع ذلك لم
تتحرك ضمائرهم ، ألا بئساً لكم ولسيادتكم يامن أوصلتم الشعوب الى الحضيض ، سيهيئ
الله لنا النصر رغم أنوفكم ، ألا شاهت وجوهكم ، فمدينة الوليد تستنصركم وأنتم في
غيّكم لاهون ولاتُبالون بل تتأمرون ، وأهلنا في سورية والشعوب العربية والإسلامية
لم يعودوا يعبأون بكم ، فقد سقطتم من أعينهم ، وقريباً ستسقطون عن عروشكم أيها
الخونة الجبناء ، لأحيي كل دولة قدّمت للشعب السوري وتسانده ، والعار والبوار لمن
سواهم
خالد بن
الوليد في سطور ركزت فيها على أهم معاركه أيّام بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومع
الفرس
هو أحد قادة الجيوش الإسلامية القلائل في التاريخ الذين لم يهزموا
في معركة طوال حياتهم، فهو لم يهزم في أكثر من مائة معركة أمام قوات
متفوقة عدديًا من الإمبراطورية الرومية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم، بالإضافة إلى العديد من
القبائل العربية الأخرى. اشتهر خالد بانتصاراته الحاسمة في معارك اليمامة وأُلّيس والفراض، وتكتيكاته التي استخدمها في معركتي الولجة واليرموك
خالد بن
الوليد في عهد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم باختصار
في عام 8 هـ، غزوة مؤتة أمام الروم الذين قتلوا
رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستشهد الثلاثة الذين عينهم رسول الله وهم
زيد بن الحارثة ، فتبعه جعفر بن أبي طالب ، والثالث كان عبد الله بن رواحة ،
فاختار المسلمين حينئذ خالد بن الوليد على رأس جيش قوامه ثلاثة آلاف مقاتل أمام
مئتي ألف من الروم ، فغير التكتيك ، وأشغل قدراته العسكرية حتى ظن الروم أن مددا
جاء جيش المسلمين ، مما اضطرهم للإنسحاب ، وكسر خالد في هذه المعركة تسعة سيوف ،
وبعد ان عاد الى المدينة المنورة وكان اسمها يثرب ، أثنى عليه رسول الإسلام خير الثناء
، ولقيه بسيف الله المسلول
أثناء فتح مكة قسم الرسول الجيش الى أربعة أقسام
وكان هو قائداً لثلاثة منها ، ولم يلق الجيش أي مقاومة سوى من سرية لقريش فقاتلها
وهزمها ، ثم ذهب ليهدم الأصنام في مكة بأمر حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم
قام على تأديب الأعراب بعدها بأمر قائده على الدوام الرسول صلى الله عليه وسلم ،
وبعدها كان أحد قواد رسول الله في غزوة تبوك ن ومنها ذهب بسرية الى دومة الجندل
وانتصر عليهم ، ومن بعدها الى بني الحارث فعرض عليهم الإسلام فأسلموا ، ومكث فيهم
أياماً يُعلمهم أمور دينه ، ثم عكفوا راجعين مع وفد بني الحارث يُعلنون اسلامهم
امام رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
بأمر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله
عنه ، كان خالد أحد الألوية الإحدى عشر لمقاتلة المرتدين على رأس جيش قوامه أربعة
آلاف مقاتل ، أهمهم حلف مدعي النبوة طُليحة بن خويلد فهزمهم جميعاً وقتل منهم
الكثير ، وفر طُليحة الى الشام ، وفيما بعد عاد طليحة وأسلم وذهب مجاهدا الى
العراق ، ثم تجمعت الفلول من جديد وهزمهم شرّ هزيمة ، ثم معركة المسلمين القاصمة
ضد مسيلمة الكذّاب ، فبعد تعثر عكرمة بن أبي جهل وشرحبيل بن حسنة ، كان خالد من
حسم أمر المعركة لصالح المسلمين ، بعد ان قُتل من جيش المسلمين 1200 مقاتل ، منهم
360 من حفظة القرآن
خالد بن الوليد في مواجهة الفرس الذي كسرهم وأذل
عروشهم ، ولم يقدروا عليه حياّ لأنه سحقهم ، واضطر الكثير منهم للدخول بالإسلام نفاقاً
ليعملوا فيه مثل الدود في الطحين إذ لايعد صالحاً
ليُفرغوه من محتواه ، وهم اليوم قد قدموا بطائفيتهم وعديدهم وعتادهم
لينتقموا منه وهو ميتاً ، من إيران وألويتها الطائفية القادمة من العراق ولبنان
واليمن وغيرهم ، إضافة الى العصابات الأسدية الطائفية ، لتكون محصلة قصف مسجده
الذي أُقيم على ضريحه لمدة ثلاثة اسابيع أن هدموا مقامه ، ولكنه بقي حيّاً في قلوب
أبناءه في الشام ، فهم منه يستلهمون العبر ، ولايعتبرون قلتهم في حمص المحاصرة
وقلة عتادهم سبباً لخسارتهم ، بل الى النصر بإذن الله ، وكما علمنا ان خالدا واجه
جيش الروم الذي يبلغ مئة ضعف بايمان راسخ ، وكذلك أهل حمص يواجهون ، وهو في العراق
أول من يواجه هرمز قائدهم في معركة ذات السلاسل ، وقتل قائدهم بالمبارزة ، ثم قُتل
الكثير من الفرس ، ليواجه جيشاً آخر بقيادة قارن بن قاريونس فقتل قادته ، والحق
الهزيمة الساحقة بالفرس بمعركة المذار ، ثم أعاد الفرس تجميع أنفسهم بمشاركة
حلفائهم من العرب ، وجرت اقوى معركة في تاريخ الفرس مع المسلمين ، ثم ذهب الى
الحيرة لتأمين النصر عاصمة العراق آنذاك وأخضعهم ، ثم الى الأنبار فعين التمر
وانتصر عليهم ، وهو بذلك يكون قد استعاد العراق العربي من تحت سلطة الفرس المجوس
عبدة الأوثان ، بعدما قتل منهم الكثير عند مواجهته ، وعند ذهاب خالد لدومة الجندل
لاستخلاصها بعدما عجز عياض بن غنم على ذلك وانتصاره فيها ، انتهزت بعض المدن
العراقية الفرصة ممن صالحهم للانقضاض ، فثاروا على الحاميات الاسلامية ، حينها عاد
خالد لمواجهة الخارجين وانتصر عليهم ، ولازال يزحف الى أن صار في مواجهة الروم في
التخوم العراقية في أرض تُسمى الفراض ، واجههم خالد عندما عبروا اليه عبر نهر
الفرات الذي يفصل بينهم ، وحاصرهم فهزمهم هزيمة نكراء ، وتلك كانت آخر معارك خالد
في العراق ثُم
توجه الى الشام لينضم الى جيش الفاتحين لهذه البقاع ، ويكون له الفضل بعون الله
للقضاء على أعتى امبراطوريتين في ذاك الزمان ، شاع فيهما الظلم واستعباد العباد ،
ومكّن للمسلمين من بسط سلطانهم على تلك البقاع المباركة ونشر نور الحق بعدما كانوا
غارقين في الظلام ، وللحديث تفاصيل فيما بعد ، ولكن المهم أنّ هؤلاء الآن ينتقمون
من قائد الفتح الاسلامي ، الذي أخرجهم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ،
ويبقى الأهم أن خالداً اختار حمص للسكنى فيها بعد أن عزله الفاروق عمر بن الخطاب
خشية افتتان المسلمين فيه ، وبعد أربع سنوات 21 هجري سلّم الروح الى بارئها وقال
قولته الشهيرة لقد شهدت مئة زحف أو
زهاءها، وما في بدني موضع شبر، إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها
أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء حزن المسلمون
لموت خالد أشد الحزن ، وفرح لموته أعداء الإسلام الذين يقصفونه اليوم وقد دمّروا
مقامه ، وكان الخليفة عمربن الخطاب رضي الله عنه من أشدهم حزنًا، حتى أنه
مر بنسوة من بني مخزوم يبكينه، فقيل له: ألا تنهاهن؟. فقال: " وما على نساء قريش أن يبكين أبا سليمان، ما لم يكن نقع أو لقلقة (يعني صياح وجلبة) على مثله تبكي البواكي
هاتف في
اليمن 00967715040030 أو 00967777776420
الآن في
مصر : 00201017979375 أو 00201124687800
تركيا :
00905383520642
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق