الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-11-30

الائتلاف الوطني وفقه الحركة – بقلم: أبو طلحة الحولي


إن الثورة ليست مجرد ثورة أو فورة  ، تفور كما يفور الماء المغلي ثم يبرد .. بل هي حياة .. حياة أفراد ، وحياة مجتمع ، وحياة الإنسانية .. فما بالك بالثورة السورية والتي هي ثورة العالم الحر كله ضد الظلم والطغيان والاستبداد ، إنها حياة شعب بأكمله ، وحياة أمة إسلامية بأكملها .. ولهذا حاجتها إلى فقه الحركة والواقع مهما جدا .. وخاصة في ظل هذه التحديات الداخلية والخارجية .. فالعالم أجمع يحاول هزيمة الثورة بشق صفوفها والنفاذ إلى داخلها ، واستثمار حالات الخلاف والقلق المنهجي بين الثوار في الداخل والخارج .. 

هَيّا إلى السِلاحْ (نشيد للثورة السورية) – شعر:طريف يوسف آغا








هَيّا  إلى  السِلاحْ
سورية  هَيّا  إلى  السِلاحْ
هَبَّتِ  الرياحْ
لِلحُريةْ  هَبَّتِ  الرياحْ
زادَتِ  الجِراحْ
في  الوَطَنْ  زادَتِ  الجِراحْ

2012-11-27

(مَشعل) و(هَنيّة) في مواجهة الشعب السوريّ - بقلم: الدكتور محمد بسام يوسف



لقد تمكّن الغرب الاستعماريّ بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، من شَقّ الصف العربيّ والإسلاميّ، فشقّ بذلك طريقاً واسعاً أمام قوىً إقليمية، ما تزال تعيش أحلام الثأر لكسرى وأبي لؤلؤة المجوسيّ، وتحشد الجماهير والشعوب حول خرافات (المظلومية) و(تصدير الثورة الشيعية) ومزاعم (محبّة آل البيت)، تلك الأحلام الممتدّة منذ حقب ابن سبأٍ والطبرسي والكليني والمجلسي والعاملي وأشباههم، إلى حقبة الخميني وخامنئي وشيرازي وأتباعهم.. فدخلت إيران على الخط، تحت الاسم المستعار: (الجمهورية الإسلامية)، مندفعةً بكل أوهامها وخرافاتها، لتزيد عالمنا العربيّ والإسلاميّ تمزّقاً وشقاقاً، مستخدمةً كل الشعارات المتناقضة والأساليب غير الأخلاقية، فخانت الإسلامَ الذي تزعم اتّباع منهجه، والأمةَ التي تدّعي نصرتها والانتماء إليها، وتآمرت مع الغرب الاستعماريّ لاحتلال أوطان المسلمين (العراق وأفغانستان)، وهدّدت دول الجوار العربية، وتغلغلت طائفياً في بلاد الشام، وزرعت الفتن هنا وهناك، واستمرّت باحتلال بعض الأراضي العربية (الأحواز والجزر الإماراتية الثلاث)، ولم تُخفِ نيّتها لاحتلال دولٍ عربيةٍ أخرى (البحرين والإمارات)، واستخدمت مخلبها اللبنانيّ الطائفيّ لزرع الفتن وتقسيم البلاد، وصنعت مخالب أخرى في بعض الدول العربية والإسلامية!.. ولم تجد قناعاً خادعاً تستخدمه لتمرير مخطّطها الخطير وكسب تأييد الشعوب العربية والإسلامية، إلا قناع (المقاومة) و(تحرير القدس وفلسطين) وشعار (إزالة إسرائيل) من الوجود!.. فتكامل دورها المشبوه مع الدور الغربيّ الأميركيّ الصهيونيّ، لتفتيت بلاد العرب والمسلمين، وإثارة الشقاق الداخليّ والخارجيّ، فيها وبينها، وقد كانت وسيلتها مؤخّراً، هي صناعة ما يُسمى بـ (محور الممانعة).

صاحبي البدين: الدكتور/ عثمان قدري مكانسي











على أوراقـنـا جف الخـريـف         وفـي أبـيـــاتـنـــا قـط ألـيـــف
إذا ما صـاحبي أبـدى نشـاطـاً         وهرول قلت فارحم يا لطيـف
فإن الوزن خُمس الألف حتماً         وركض البادنين ضنى عنيف
وخفض الـوزن يهـواه ولكـن         صغير لـُقـَيـْمهِ- طبعاً- رغيف
ويـمشـي في مقـدّمـه كـثـيــب        من الشـحم الكثيـف لـه ذفـيـف
إذا سـار الهويـنى سار غصباً        وإن يسـرع فهـوْدجـُه رَجـوف
ويحدر في النـزول بغير كبح         ويكثر في الصعود له وقـوف
 يقول:الأكلُ عشقي في حياتي        وذكـراه عـلى قـلـبـي خـفـيـف
وتـهــتــز الـجـوانـح إذ تــراه         كأوراق الصبـاح لهـا حفـيـف
يــداه تـراوحــان بــلا تــوان         ويسبح في الخُوان به  يطـوف
ويمـسـح كـلّ ما يـلـقــاه فـيـه         فـإذ بـ " الـمـدّ" لـمـّاع نظيـف             
ويبلع دون مضغ مـا احتـشـاه        يحرك (مَحلجاً) ضخماً يخيف
وثـَمّ يقـول: جسمي في تـراخ         وفي ضعف ، وللأكل يعـوف


2012-11-26

الزوج الوفيّة - شعر: د. عثمان قدري مكانسي


لزوجتي الأستاذة الفاضلة/ إلهام محمد صبري بيره جكلي/-أم حسان- أثر إيجابي في كتابي (من أساليب التربية في القرآن الكريم) قدّمتُه هدية لها إقراراً بفضلها.
الزوج الوفيّة
الدكتور عثمان قدري مكانسي
هذه الدنيا متاعٌ         خيرُها الزوجُ الوفيّةْ
مَنْ إذا ناديتُ لبّتْ      تسرعُ الخطوَ رضيّةْ
بسمة الانسِ لَدَيها         تجعلُ النفسَ هنيَّةْ 
إنْ أقلْ قال الإلهُ            أو نبيُّ البشريّةْ
أسعدَتْني  بالتزامٍ          فيه إخلاصٌ ونيّةْ
ترتجي الرضوانَ صِرفاً     من هُدى ربِّ البريّةْ

إياكم أن تشتغلوا بالمهم على حساب الأهم - بقلم د. عامر أبو سلامة


من أكبر مصائب الناس، أن بعضهم لا يجيد ترتيب أوراقه حسب الأولويات، خصوصاً في أيام الأزمات، وفي هذا دلالة على خطر لابد أن يتلافى، ومن تراكم المصاب أن يهمل.

فمن اشتغل بترتيب نفسه، وبرمج خططه على قواعد الرشد، ومنها ما ذكرنا آنفاً، سوف يختصر المسافات، ويحقق الأمنيات، ويسير على درب الهدى في الملمات، ومن فعل غير ذلك تعثر في الطريق، ومشى في غير سكة الوصول، وانقلب على نفسه بالإرجاع إبطالاً، وهذا خلل فالعاقل، لا ينحر نفسه، ولا يطول مساره، ولا يدخل في اللف والدوران، فهذا مذموم في السياسة والاجتماع، ووصفه في البرامج والخطط أنكى وأعظم.

2012-11-25

الأحزاب العربية ملابسات ومقترحات - بقلم: د.أحمد محمد كنعان


تقوم الممارسات السياسية الناجحة اليوم على ركنين أساسيين ، هما : وجود أحزاب ديمقراطية فاعلة ، وانتخابات حرة نزيهة ، وإن مما يؤسف له أن الأحزاب العربية قد فشلت حتى اليوم فشلاً ذريعاً في تحقيق هذه المعادلة .. فهل ينجح "الربيع العربي" في أن ينجب لنا أحزاباً عربية معاصرة تستطيع تحقيق هذه المعادلة الصعبة ؟

ولعل أول ملاحظة تسترعي الانتباه عند الحديث عن ملابسات نشأة الأحزاب العربية أن هذه الأحزاب قد تأسست على أسس غير ديمقراطية ، بل يبدو من تاريخ هذه الحزاب أن مؤسسيها تعمدوا استبعاد الديمقراطية من ممارساتهم بحجج شتى ، منها أن البلاد قد تحررت للتو من نير الاستعمار الذي تركها في حالة من الفوضى والتخلف والضعف ، فهي تحتاج إلى فترة تأهيل "مؤقتة" لكي تستقر فيها الأوضاع الاجتماعية ، وتتمرس على الديمقراطية ، إلا أن الزمن أثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذه الحجج الواهية لم تكن سوى جواز مرور للتمكن من السلطة ، وإحكام السيطرة على البلاد ، مما انتهى بنا إلى تأسيس دكتاتوريات مازلنا نعاني من بطشها وفسادها حتى اليوم !

مبادرة الابراهيمي لإنقاذ الأسد – د. حسان الحموي


في الأيام الأخيرة بدأت قوّات الأسد تتراجع نحو دمشق ؛ خاصة مع تزايد أعداد الجيش السوري الحر ، و تركيز عملياتها في العاصمة؛ لأنهم كانوا منذ البداية يدركون أن معركتهم الحقيقية هي في دمشق ولكن نقص العدة والعتاد كان السبب الرئيسي في تأخر تنفيذ هذا الخيار.

بالأمس صرح رئيس الأركان في الجيش السوري الحر لوكالة الأناضول للأنباء "إنّ أعداده فاقت أعداد قوات الأسد التي "بدأت التخلّي عن المناطق البعيدة وتركز ثقلها في العاصمة"، لافتاً إلى أنّها "الخطوة الأولى باتّجاه معركة دمشق الكبرى"..

إيه يا غزَّة العِزَّة... - بقلم: سعد العثمان


إن تنصروا الله ينصركم..شرطٌ وفَّت به الفصائل المجاهدة على ثرى غزَّة الطَّاهر، فوفَّى الله لها موعوده بالنَّصر والتَّمكين، عى الرَّغم من الفرق الشَّاسع في الموازين البشرية، ولكنَّها! منْ نصره الله، فمن يخذله؟!.
لقد كان لضربات المجاهدين القاسية أعظم الأثر في إثارة الخوف والهلع في نفوس وقلوب شُذَّاذ الآفاق، فهربوا كالجرذان ليختفوا تحت الأرض في ملاجئهم، لأنَّها أرض ليست بأرضهم، فلا يدافعون ولا يقاومون.

2012-11-24

حركة حماس والعدو المشترك – بقلم: د. عامر أبو سلامة


في الوقت الذي تشن مخابرات النظام السوري، حملة شعواء على حركة حماس، فتغلق مقرات الحركة، بالشمع الأحمر!!! وتركز حملة إعلامية على الحركة، وزعيمها خال مشعل، وتمارس عملاً استخباراتياً على كل من يمت لحماس بصلة، نرى الصهاينة في غزة، يهاجمون مقرات الحركة، ويقصفون دورها، وما يظن أنه مكان تواجد لهم.

لا أظن أن هذا التوافق( الصهيوني الأسدي) بضرب الحركة، بكل صنوف الأذية، جاء عبثاً، أو صدفة مقدرة، بل هذا التوافق في شن الحملة على الحركة، وهذا التزامن( الصهيوشار) أو( الصهيورس)، إنما له دلالاته وعظاته وعبره، التي لا يصح  أن نمر عليها مرور الكرام، بل لا بدّ من التأشير على بعضها، ووضع لون فسفوري، على بعض جملها، لعلها تفيد في صحوة بعض الناس، فيراجعوا مواقفهم على ضوء، مثل هذه التأشيرات، التي باتت واضحة وجلية، وسقطت ورقة التوت، حقيقة لا مجازاً.

قَتَلَةُ الحـُسَيْن: ما يَزالونَ يُمَارسونَ الخيانةَ.. واللّطم - بقلم: د. محمد بسام يوسف


يوم عاشوراء هو اليوم الذي استُشهد فيه الحسين (رضوان الله عليه) مظلوماً، فكان ضحيةَ نكوص الناكصين، وغَدْر الغادرين، وظلم الظالمين، وانقلاب المخادعين، ونفاق المنافقين!.. وهو اليوم الذي أغرق فيه الله عزّ وجلّ الطاغيةَ فرعون، وأنقذ نبيّه موسى عليه السلام، فحق الحقُ وبطل الباطل، لأنّ ىالعاقبة للمـتّقين.

العدوان على غزة .. وانعكاساته في القضية السورية – بقلم: فاروق مشوح


احتلت أخبار القضية السورية صدر النشرات الإخبارية، وتبوأت المكانة الأولى من الاهتمام السياسي، والنشاط الدبلوماسي؛ فضلا عن الإعلامي على مدى الإعلامي على مدى السنتين الأخيرتين من هذه الحقبة التاريخية .. وقد بقي هذا الأمر بارزًا حتى العدوان الإسرائيلي الغادر على غزة؛ فتصدرت أخباره الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، حيث انزاحت أخبار الثورة السورية إلى المكان الثاني، وأحيانا الثالث منها .. وهذا أمر عادي ليس فيه أي عجب أو غرابة ..

جديد "الواجب الجهادي" لـ "حزب الله" في سوريا! - بقلم: فادي شامية


المستقبل - السبت 24 تشرين الثاني 2012 - العدد 4527 - شؤون لبنانية - صفحة 6
ما يزال مقاتلو "حزب الله" يحاولون عبثاً السيطرة على منطقة القصير، لا سيما القرى الحدودية مثل؛ الحوري والبرهانية والنهرية وغيرها، وذلك انطلاقاً من قرى حدودية ذات غالبية شيعية في سوريا؛ انسحب منها جيش النظام تاركاً السيطرة فيها لـ "حزب الله" (زيتة- الحمام- الصفصافة- الفاضلية- حويك...).

سَـتقطفُ ثورتُنا كُلَّ ثِمارِها – بقلم: طريف يوسف آغا









سَـتقطفُ  ثورتُنا  كُلَّ  ثِمارِها
بالرُغمِ  مِنَ  الدُنيا  وفُجّارِها
بالرُغمِ  مِنَ  المعارضةِ  التي  لاتَتَّفِقْ
ومَنِ  اعتبَرَها  تجارةً  فانضَمَّ  لتُجّارِها
ومَنْ  تَسَـلَّقَ  عليها  مِنْ  أجنِحَةِ  الفَنادِقِ
ومِنْ  دُوَلٍ  تدَّعي  صداقَتَها  وتقذُفُها  بأحجارِها

(قصص من الواقع) محمود التكسي - بقلم: أيهم نور الدين


أيكم يجهل محمود علوش, فقيد الدراما الجبلاوية والسورية والكونية , وأحد أبرز معالم المنطقة الواقعة بين المسلخ ونادي المعلمين .

كان محمود عاشقاً للجمال بكل أشكاله .. كلا , لم يكن عاشقاً للجمال بل للأنثى أياً كان عمرها وشكلها ولونها وطائفتها ولا يميز كثيراً بين عجوز مولودة أيام العصملي و فتاة ولدت عام 1985.

القومجي الغيور على العروبة .. وغزة ! – بقلم: د. طارق باكير



تدّعي الغيرة على غزة - أيها القومجي - وتظهر السخط على العرب ، لأنهم لم يساندوا عصابات والي الفرس على سورية بالقدر الكافي ، كما تشتهي ، ولم يقدموا له العون من أجل ذبح المزيد من شعب سورية ، وتدمير المزيد من الوطن ، وتشريد المزيد من أبنائه ؟

     هون عليك .. ألم يقل الوالي الفارسي على سورية : إن عددا من الدول العربية تقف معه ، وبعضها - مثل العراق – الذي ذكره بالاسم ، يقدم له كل أنواع الدعم ، مكافأة على السيارات المفخخة التي أرسلها إلى العراق ، وفجرها في الأسواق والساحات ، وقتل فيها الأبرياء ..    

رفقا" بنا أيها المستنسرون – بقلم: ابو علي الكياري



لقد عشت دهرا" لم أرى طيران بلادي إلا في التلفاز , إلا في العروض وفي تلك الدعاية التي تطلب متطوعين للكلية الحربية ,كنت صغيرا" وكباقي الأطفال  ونحن في باحة المدرسة  كلما مرت طائرة  نتكاثر ونتجمهر ونلوح بأيادينا الصغيرة للطيار والطائرة  ونبقى نلوح إلى أن تتوارى عن الأنظار , وفي كل مرة  الخيبة ذاتها  والصدمة ذاتها , كانت دائما الطائرات إسرائيلية  تنحرف نحو الغرب نحو الغرب لتأخذ قلوبنا معها , ظل الحلم فينا وما تحقق , صرنا كبارا" ولم يتحقق الحلم .

2012-11-23

لماذا لم تعترف الولايات المتحدة بالائتلاف السوري – بقلم: عبادة قدورة


لقد ظّلت الولايات المتحدة  تعلل سبب عدم الضغط لوقف نزيف الدم في سورية بعدم وحدة المعارضة ، وبالرغم من أن المجلس الوطني  الذي كان يمثل أكثر من 70 % من المعارضة الداخلية والخارجية فقد عملوا على شّل حركته ، وليصار إلى تشكيل الائتلاف الذي يضم أكثر من 95% من المعارضه بضغط من الدول الخليجية لإرضاء الولايات المتحدة ، ثم ليتفاجأ الجميع ببرود عجيب من قبل الولايات المتحدة لتشكيله ولتعتبره "ممثلاً شرعياً للمعارضة السورية " وليس "الممثل الشرعي والوحيد" للمعارضة وأيضا ليس وحيدا للشعب السوري ، بل أكثر من ذلك عندما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما : "أرحب بكون المعارضة السورية أسست مجموعة يمكن أن تكون متجانسة أكثر من السابق ، سنتحدث إليهم" ، لكنه استدرك قائلاً : "نحن غير مستعدين للاعتراف بهم كحكومة في المنفى ، إلا أننا نعتقد أنها مجموعة تتمتع بصفة تمثيلية" .

2012-11-22

انتصار غزه..صعود دور مصر.. وسقوط الورقه الأخيره عن دكاكين سلعة الصمود الزائف – بقلم المهندس/ هشام نجار



أعزائي القراء
الحرب التي شنها الكيان الصهيوني على غزه كان وراءها الأهداف التاليه:

الهدف الإول: هو تدمير القدره الدفاعيه والتنظيميه لقوات المقاومه.

الهدف الثاني: جس نبض الإداره المصريه ودراسة كيفية تدخلها في الأزمات التي تخطط لها إسرائيل في قادم الأيام.

اليوم غزة وغدا سوريا - بقلم: د. حسان الحموي



ابدأ بما نهيت به مقالي السابق عندما قلت أن قدر المجتمعين السوري والفلسطيني أن يرزح تحت نير احتلال واحد بوجهين ، وأن يبقى يقاوم بكل ما أوتي من قوة ، لأنه اختار شعار...الموت ولا المذلة....

الشعب الثائر - شعر: حاتم جوعية



((قصيدة ٌ مهداة ٌ إلى الشعب السوري  الثائر على نظام الطاغية الدكتاتور الفاشي  بشَّار الأسد  .  وفي القصيدة  أتطرَّقُ  إلى مواضيع أخرى  كوسائل الإعلام المحلية عندنا في الداخل على مختلف أنواعها  :  صحف ، مجلات، إذاعات ،  محطات  تلفزيونيَّة ، مواقع  أنترنيت ...   إلخ    (داخل  الخط الأخضر ).  فمعظمها  إن  لم  يكن جميعها  هي  صحافة ٌ صفراء ومأجورة ومرتزقة  وعميلة  ومتصهينة  تخدم ُ الفكرَ والمخطط  الصهيوني  والغربي المعادي للعروبةِ وللشرق  وللإسلام  (حسب  ما  يُردِّدُهُ  ويُؤَكِّدُهُ  الكثيرون  من  مختلف  شرائح  المجتمع )  ولإن  تظاهرت  أحيانا  بالنظافةِ   والنقاء والوطنيَّة ،  وهي  مُرَخَّصة ٌ من  قبل  السلطة  الحاكمة والغاشمة ، ولأجل عمالتِهَا واذدِنابها  أخذت  ترخيصًا ، والذين يعملون  في وسائل إعلام كهذه فهم   بالطبع  عملاءٌ ومأجورون  ويفتقرون  للمصداقيَّةِ والنزاهةِ  

2012-11-21

أي تسامح في يومه العالمي؟ - بقلم: أ.د. محمود نديم نحاس



أكتب هذه المقالة يوم الجمعة في السادس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2012م، وقد قرأت أن هذا اليوم هو اليوم الدولي للتسامح، الذي أقرته منظمة اليونسكو في عيدها الخمسين، في مثل هذا اليوم من سنة 1995م. وجاء في موقعه على الإنترنت: أن الدول الأعضاء اعتمدت إعلان مبادئ بشأن التسامح يؤكد، من جملة المبادئ التي يؤكد عليها، على أن التسامح لا يعني التساهل أو عدم اكتراث بل هو احترام وتقدير للتنوع الغني في ثقافات هذا العالم وأشكال التعبير وأنماط الحياة التي يعتمدها الإنسان. فالتسامح يعترف بحقوق الإنسان العالمية وبالحريات الأساسية للآخرين. وبما أن الناس متنوعون بطبيعتهم، وحده التسامح قادر على ضمان بقاء المجتمعات المختلطة في كل منطقة من العالم...

الأحزاب العربية إلى أين ؟ - بقلم: د.أحمد محمد كنعان


ما يزال الوطن العربي منذ عهد الاستقلال وحتى اليوم يعاني من حالة الاستبداد السياسي الذي جعل الشعب مرتهناً في أيدي الحاكم ، ولم يغير من هذه الحقيقة نشأة العديد من الأحزاب السياسية في طول الوطن العربي وعرضه ، هذه الأحزاب التي كنا نأمل منها أن تصحح المسار ، وأن تقوم بدورها الفاعل في التغيير وفي التعبير عن آمال الشعب وتطلعاته ، إلا أن تاريخ هذه الأحزاب منذ الاستقلال وحتى الآن ظل مخيباً لآمال الجماهير العربية ، فقد انحاز كثير من هذه الأحزاب إلى صف الحاكم وأعانه على الفساد ، وارتبط بعضها بأجندات خارجية مشبوهة ، وتبنى بعضها الآخر إديولوجيات تتناقض مع دين الأمة وتراثها وعاداتها وتقاليدها ، وانشغلت أحزاب أخرى بهموم صغيرة متجاهلة الهموم الكبيرة التي تكاد تعصف بهوية الأمة ومصيرها ، وبقيت قلة قليلة جداً من هذه الأحزاب تتبنى بالفعل قضايا الأمة وتناكف الحكام من اجل تحقيق الاستقلال الحقيقي ، والإقلاع بالأمة نحو مستقبل جديد لطالما ظلت الأمة تتطلع إليه .

المواطنة ميثاق إنساني قبل أن يكون ميثاقا وطنيا – بقلم: د. سماح هدايا



قالوا إمارة؛ فجن جنون الناس، وقالوا ائتلافا؛ فجن جنون الناس، وقالوا مجلسا وطنيا؛ فجن جنون الناس، وقالوا دولة علمانية فجن جنون الناس. وقالوا ديمقراطية ومدنيّة وخلافة ودولة عربية وسوريا؛ فجن حنون الناس. وقالوا حرية لا مذلة. وقالوا لا للطائفية؛ فجن جنون الناس. فماذا بعد؟ ماذا بعد ونحن مازال، يوميا، يستمر فينا اعتداء الآخر على الآخر، وتعالي الأول على الثاني والثاني على الأول؟. كأنّ نزيف دم الأبطال المناضلين والمجاهدين والشهداء والفدائيين والآمنين لا يحرك فينا ضميرنا لنحسن القول والفعل قبل أن ندفن موتانا، وقبل أن يدفننا من سيلحق بنا.

أبكانا جيشنا مرتين – بقلم: أبو علي الكياري



كنت صغيرا" وصغيرا" جدا" بل بدايات ادراكي لهذا العالم السافل  عندما اصطحبني أخي إلى معبر القنيطرة  لحضور تبادل أسرى جيشنا مع العدو الصهيوني  , اولئك الذين خاضوا حرب تشرين ,كان الموقف مهيبا" والجو صيفي أو ربيعيا" لم أعد اذكر  , كل ما اذكره أن الجو كان حارا" وجلسنا في ظل شجرة كينة ننتظر وكل ما استطيع تذكره هو العام  1984م.........

أخي الذي فرح بتحرير الأسرى فرحا" جنونيا" حزينا"  يعاني من الأسر منذ ما يقارب العام , في سجون من فرح لهم ذات يوم .

لم أكن اعرف ماهو الوطن  حتى كبرت وبقي ذلك الموقف في مخيلتي .

الشيخ معاذ الخطيب .....الشيخ مصطفى عبدالجليل - بقلم: د. مصطفى الحاج حامد


منذ إنطلاق الثورة السورية ولا يزال حتى الآن، البحث عن جواب لسؤال طالما سأله الكثيرون ممن يتابع ثورة الحرية والكرامة ،الكل يسأل عن القائد والرجل صاحب الكاريزما القوية، لقيادة المعارضة في الخارج والداخل، يجتمع حوله كل الناس من جيع الأطياف والأعراق والأديان، ليمثل الثورة السورية، وتجتمع كلمة الفصائل كلها عنده، ويكون المتحدث بقوة بأسم الثورة والشعب والثوار.مرات عديدة سؤلت هذا السؤال في القنوات الفضائية والمقابلات الصحفية  واللقاءات الخاصة والعامة ،في تركيا يقولون هل لديكم أردوغان؟، وفي ليبيا يقولون أنتم بحاجة للشيخ مصطفى عبدالجليل حتى يمكن للثورة السورية الخروج من عنق الزجاجة.

2012-11-20

تعالوا كلكم إلى كلمة الحرية...وبعد النصر تخاصموا - د. سماح هدايا



عندما يكتب الأطفال على جدران من مكان  قصي في مذبح في سوريا الكبير: "الثورة تشارك الأعمال والآمال لواقع أفضل. شارك رغيفك مع الآخرين."، يسقط تحت أقدامهم البريئة الصامدة مسير النقيق لكل المعارضين المتقاتلين على اختلافتهم وخلافاتهم، الذين يخونون  دماء الشهداء، بسبب معارضتها لمذاهبهم  الفكرية والعقائديّة والحزبيّة. أستغرب جدا أننا، وبعد كل ماحصل من تضحيات عظيمات، مازلنا نرجم بعضنا، ومازلنا نجلد بالكره جلود بعضنا، ومازلنا نأكل لحم بعضنا.  يريد واحدنا أن يلقي صخرة على اخيه في الوطن لكي يفعصه فلا  يبقى ويتكلم  بما  لا يرضيه. وللأسف إرضاء السوري غاية لا تدرك.
  

2012-11-19

بين المجلس والائتلاف (المي بتكذب الغطاس) – بقلم: طريف يوسف آغا



علق السوريون في الداخل والخارج آمالاً كبيرة على المجلس الوطني حين تشكيله منذ أكثر من السنة ليكون الواجهة السياسية للثورة السورية المباركة التي قامت من أجل الحرية والكرامة. لاأحد يشك أو يحب أن يشك بوطنية أعضاء ذلك المجلس وتاريخهم في معارضة نظام الأسد المافيوي، حتى أن الكثيرين منهم قد تعرض للسجن والتعذيب في سجون ذلك النظام. ولكن لابد من الاقرار هنا، وباعتراف معظم أعضاء المجلس أنفسهم، أنه فشل في مهمته الرئيسية وهي دعم الثورة بالصورة التي تتناسب مع عظمتها وعظمة تضحياتها.

الازدواجية العربية بين غزّة وسورية – بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتيه



الازدواجية اللعينة وهي النظر بمنظارين ، وبعلم النفس يسموها انفصام بالشخصية لكونها مرض أصيل
وبني العروبة مُصابين بهذه الأصالة ، وهم بسموها فهلوة وحنكة سياسية إن مارسوها
وإن طبقها عليهم الغرب بقولولها ازدواجية وأنهم يكيلون بمكيالين
وعلى الحالة السورية يعتبروها خدمة للوطنية
يالطيف شو دمّك سميك يامؤمن بها الظروف جيت بدك تعمل مفلسف
هلّلا وقت الحكي بالازدواجية وغزّة عبتنقصف
مابتعرف أنّو فلسطين قضية العرب المركزية ... واسرائيل هيّه العدو الأوحد
ونحن شعوب بنؤمن بالوحدانية الله أكبر
بس مو بوحدوية العدو أو تأليه بشار وخنفر وهذا أمره أكبر وعذره أفظع وذنبه لايُغتفر
غزّتنا يا أيها العالم الأصم في قلوبنا وأفئدتنا نحن السوريين المذبوحين أكثر منكم ، مو غزّة بس ... كل فلسطين >>> مو فلسطين كمان كل بلاد العرب والإسلام ، وخسئتم أن تُساومنا عليها ، هي قضيتنا مع جراحنا ودمائنا ، ندعوا لهم ولنا مع قلة حيلتنا ، ويبقى لنا الرجاء من ربنا ... أمّا أنتم يا أيها القومجيين الطائفيين والإسلامجيين الناقصين أتباع أبي سلول الميمون ليث شبيلات وأمثاله وليس الإسلاميين ، فقد جفت ضمائركم ، ولم تجف دموع الأبرياء 

2012-11-18

لكيلا تسيل دماء السوريين مرتين ويتدخل الأجنبي "امنعوا دخول غير السوريين إلى سوريا" – بقلم: د. عمار عبدالله ناصح علوان



إلى العلماء  العقلاء من  أهل الشام  قبل أن تنزل النارلة وتحل الكارثة  
  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:                  
من مزايا هذه الثورة المباركة أنها ثورة سورية مائة بالمائة لم تستعن بالأجنبي وستظل –بإذن الله تعالى حتى يتحقق النصر المنشود.

فتح مكة - 10 – د. عثمان قدري مكانسي



تخوف الأنصار من بقاء الرسول بمكة:
حين فتح النبي صلى الله عليه وسلم حين مكة ودخلها ، قام على الصفا يدعو الله ، وقد أحدقت به الأنصار ، فقالوا فيما بينهم ‏:‏ أترون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ فتح الله عليه أرضه وبلده يقيم بها؟‏

فلما فرغ من دعائه قال ‏:‏ ماذا قلتم ‏؟‏ قالوا ‏:‏ لا شيء يا رسول الله ؛ فلما يزل بهم حتى أخبروه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ معاذ الله ‏!‏ المحيا محياكم ، والممات مماتكم ‏.‏

2012-11-17

(حيش) البلدة الشهيدة.. - بقلم: أ . د : أحمد بن فارس السلوم



حيش بُليدة نَزهة دُوين معرة النعمان، مِن أرض الشام المباركة، تلوح لك من بعد المعرة، وكأنها الوشم في ظاهر يدها.

ولدتُ فيها - كما ولد فيها أبي وجدي من قبل - فكان نصيبي منها ما قيل:
 

بلادٌ بها نِيطت عليّ تمائمي ... وأول أرضٍ مس جلدي ترابها

ليس لي أكثر من ذلك، ولم يكن حظي منها غير هذا، فقد فارقتُها مع أبي وأنا طفلٌ صغير، ولذلك لا أملك لها في مخيلتي أي ذكرى، ولا أحتفظ لها بأيّ صورة، اللهم إلا الاسم!!

نهـايـة الحضـارة – بقلم: د.أحمد محمد كنعان



لقد كان هاجس الحضارة ومايزال يشغل بال الأمم منذ فجر التاريخ ، ويخبرنا علم الحضارات أن "حالة الحضارة" تتشكل من تضافر ثلاثة عوامل لا تقوم الحضارة في غياب واحد منها ، فالحضارة تتطلب أولاً أفكاراً خلاقة قادرة على تحقيق حالة الحضارة المنشودة ، وتتطلب الحضارة ثانياً توفير الوسائل الكفيلة بتحقيق هذه الأفكار الخلاقة على أرض الواقع ، وتتطلب الحضارة ثالثاً الإنسان الذي يؤمن بتلك الأفكار ويحسن استخدام الوسائل الكفيلة بتنفيذها ، فعندئذ يمكن أن تحقق الأمة حضارتها المنشودة .

من دمشق الثورة إلى غزّة هاشم: المعركة واحدة والعدوّ واحد - د. محمد بسام يوسف



في دمشق المنتَفِضَة، يشقّ السوريون طريق المجد بدمائهم وأرواحهم، ويزلزلون الأرض من تحت أقدام الأسديين الغاصبين، الذين يترنّحون خائبين، ليتهاوى قريباً -بإذن الله- نظام البغي والخيانة، مُضَرَّجاً بحقده وجنونه وساديّته.. وفي غزّة هاشم، يَسحقُ المجاهدون العدوان، بالعزم والثبات على الحق، والتصميم على إزهاق الباطل، وبالإيمان بأنّ الله لن يُخْلِفَ وَعْدَهُ المؤمنين المجاهدين، الرابضين على الثغور، الـمُنتفِضين على النحور: نحور الأعداء الغزاة وحلفائهم.

النظام الصفيو أسدي وتبادل الأدوار - بقلم: د. حسان الحموي



بعد أن تأكد لإسرائيل أن قوات الأسد تترنح أمام مقاتلي الجيش السوري الحر وخاصة الذين يتمركز بعضهم على السفوح الشرقية لهضبة الجولان.

فبعد الزيارة التفقدية لوزير دفاعها إيهود باراك، للجولان والتي أحيطت بالسرية، صرح أن قبضة الرئيس السوري تتعرض لتفكك مؤلم وأضاف: مشيراً إلى السفوح الشرقية للهضبة حيث يقاتل الجيش السوري المعارضين المسلحين: "كل القرى تقريبا عند سفح هذه الهضبة وما بعدها في أيدي المتمردين بالفعل"، مضيفاً أن "فاعلية الجيش السوري تتقلص بشكل متواصل".

2012-11-16

قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم القصة الرابعة والأربعون: كن مع الله ترَ الله معك – بقلم: د. عثمان قدري مكانسي



عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المواقف التالية.

ولكن  نتعرف - قبل الدخول في القصة – هذا الصحابي الذي أسلم يوم فتح مكة وكان اسمه " عبد الكعبة " فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم " عبد الرحمن " ، سكن البصرة وفتح سجستان مرتين ، مرة على عهد عثمان ، والثانية على عهد معاوية ، وصحبه في الفتح الثاني الحسن البصري والمهلب بن أبي صفرة وقطريّ بن الفجاءة ، ومات في البصرة سنة إحدى وخمسين للهجرة .

من علم المنطق والكلام (3) - د. محمد عناد سليمان



اعلم أنَّ واردات العقل من الفكر المتنقل لها طريقان متوازيان:
الأوّل: وحي وخيال، ووهم ومنام.
الثّاني: واقع حسي؛ مسموع ومرئي. ومدار الكلام على الثاني، لعدم توقّع الأول، ولا سلّم عقلاني ينبني عليه، فلا يُناقش، ولا يُهدر الوقت في سجاله؛ لأنّه مفض إلى الجدال، وإطالة الكلام، وإن كان الأوّل مشترك معه عند انعدام السلّم، والنزوع إلى التعنت والتحجّر في الرأي.

وبما أنّ الثاني واقع محسوس، ومرئي ملموس، فللسامع فيه ثلاثة مذاهب:
المذهب الأوّل: تبنيه، والأخذ به، دونما استفسار أو استفهام، وهو حينئذ شريك للمتكلم، وقرينه الأوّل، وهو ناقل ومتبنٍ في آن معًا، فينطبق عليه لفظ الـ«إمعة»، وقول الشاعر:
وما أنا إلا من غزية إن غزت


غزوت وإن رشدت غزية أرشد

2012-11-15

يوم الهجرة في زمن الثورة - بقلم: الدكتور محمد بسام يوسف



في إحدى صفحات الصراع بين الحق والباطل، استدار رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو راكب راحلَتَه- باتجاه وطنه مكة المكرّمة، بُعَيْدَ انطلاقه مهاجراً إلى المدينة المنوّرة، ناظراً إلى الأفق البعيد، مودِّعاً أغلى وطنٍ وأحبَّه إلى نفسه، قائلاً بمرارة المهاجر المتألم الحزين: [والله إنكِ لخير أرضِ الله، وأحبُّ أرضِ الله إلى الله، ولولا أني أُخرِجتُ منكِ ما خرجت].. (رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان).

2012-11-14

بين غزة وسورية - بقلم الدكتور عامر أبو سلامة



الرباط وثيق، والتلاحم عميق، بين غزة وحلب ودمشق وحمص وحماة وإدلب ودير الزور وسائر المدن السورية، ومنذ فجر التاريخ، ويمتد إلى يومنا هذا.

ذبحت غزة، وكانت كل المدن السورية تشعر بالمصاب، وتتلمس الألم، وأحياناً يكون العكس، وفي بعض الأحيان، يكون الألم بوقت واحد، شعور واحد، وصرخة واحدة، تتحقق من خلالها قدراً، جسدية البلدين، تحققاً بجسدية الأمة، كما في أيامنا هذه.

سعي المعارضة للائتلاف أمر جيد؛ لكنّه مجرد بداية – د. سماح هدايا



كانت زوادة وفيها كسرات خبز وزيتون.
 وشعب يتكيء على ضآلته التي اكتسبها وكرّسها عادة بالقسر والقبول، لكي يحمل عبوديته فوق  ظهره المهدود المقهور على مدى يومه. وأقدامه غارقة في وحل من عرق العيش ممزوج بوضاعة الطاعة القهرية... وعدوه خلفه وأمامه حاضر بقوة مهيمن يستبد ويستغل ويملي قراره.
 
واستمر الإهلاك  حتى  أعلن المخاتير في أرجاء المعمورة موت هذا الكائن المثير للغرابة، ووصّفوا الخاتمة؛ بأنّ الموت البطيء قد استفحل والتهم روح الشعب الذي هوى  بعيدا، وغرق في غيبوبة التناسل والتكاثر والثرثرة ، فتعطلت الأجهزة الحيوية وتفشت الغيبة والمذلة واستشرى الفساد...لكن هؤلاء الناعين تناسوا أنّ الذي كان في يوم عريقا  وكتب أزل الحضارة، مقدرٌ عليه البقاء ليحيا، مهما اشتد المرض.      وفعلا، فاجأ الأبناء من أصلاب الأجداد الأسياد وطفرة الزمن الجديد،  كل الجمع والجموع، عندما شقوا الصمت كالريح وكسروا التمثال الجبار، وحطموا الصنم في العلن. ركلوه ورقصوا فوق جثته. كان التمثال جاثما  على الوطن متضخما متصلبا.. لا أمل قي قلعه أو زحزحته. قد امتد على الدماء والشرايين والأحلام،  واحتل العقل والإرادات، وترسب في القلوب وهناً فتاكاً، يسحق بقدميه رؤوس الشعب وضميره.