من لا يعرف الموت لا يعرف الحب منطق قد يبدو غريبا أو يجمع بين المتناقضات فمن اجل الحب نموت دفاعا عن الحق
في الحياة .
أما المفهوم السطحي للحب ككتلة عواطف
مبعثرة جل ما تطلبه هو لقاء الحبيب وهذا هو الحب الظاهري ولكن من يتعمق في الحب
ويتنزه عن ظواهر الأمور وسفاسف الأشياء ويدخل
بوابة الحب الحقيقي الحب الفطري الطاهر النقي قبل أن تشوهه الحياة وتدخل إليه
شوائب الأنانية التي تجعل من الحب سطحيا تافها يغطي الوجه المشرق للحب.
فالطفل لا
يعرف الخوف ويندفع إلى الحب أي الحبيب من أمه إلى دميته دون تردد وهذا كل ما يملكه من الحب وهو برعم في
شجرة الحياة وعندما يشب على الطوق يزداد
عنفوان الحب وبلا خوف أيضا حتى تختلط الأمور ويفقد الحب شيئا فشيئا طهارته ويخبو
بريقه في زحمة الحياة ليبقى دفينا في جوارح الإنسان ويظهر عندما تتقاطع نبضات الحب
مع المشاعر الحقيقية حيث يتجلى في عظمة المحبوب
فعندما تعرف الله تحبه ويكون الحب في أعلى درجاته وليس مثله شيء يتناسب مع
عظمة الله وتبذل النفس رخيصة فداء تنفيذ رغبات المحبوب ثم تتدرج إلى درجة كبيرة
حين يتعلق الأمر بالمخلوقات ولكن طهارة الحب تظهر في محبة الوطن حين تتنزه المحبة
عن الرغبات وتنفي المصلحة هنا يكون الحب عظيما عندها فقط تتجلى المحبة في مشاعر
التضحية ويصبح الموت حبا فداء للوطن وأنا سوري وهواي وطني وعشقي حريتي حين استنشقت
أول نسمة من ربيع وطني مطعمة بالحرية بدا الحب يخرج منشرا في جوارحي لينتقل إلى
جسدي ويقربني من الموت حبا والرغبة في التضحية منه أجل حبي من اجل وطني رفعة وعزة
لسورية الحبيبة وخاطبت حبيبتي وأولادي أشرح رغبتي في مغادرتهم حبا فلا محبة في
قيود الذل ولا وطنا بلا حرية فاليوم أسأل الله إحدى الحسنين الشهادة أو النصر حبا
لله وحبا لوطني وحبا لكم فالحب يسمو حين يرقى إلى الموت حبا لكم محبتي لكم قبلاتي
أحملكم مشعل الحرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق