خلاصة القرار تشكيل حكومة وحدة وطنية ، ويفوض
الرئيس نائبه للتعامل مع هذه الحكومة، ثم إعادة تنظيم أجهزة الشرطة ، والتحقيق في
الانتهاكات ، وتعيين مبعوث للأمين العام لجامعة الدول العربية في سوريا ....إلخ .
والمشكلة أن نبيل العر بي لم يشعر بآلام أربعة
عقود من الظلم والتنكيل ، التي كان من حصيلتها (60- 70) ألف قتيل ، وعشرين ألف مفقود
من الثمانينات ، عدا المفقودين الجدد، وعشرات الألوف نمن المعتقلين الجدد ، كما أن
نبيل العرلبي لم يقرأ كتاب ( تدمر شاهد ومشهود ) ليطلع على معاناة الشعب السوري في
سجون النظام الأسدي ولم يسمع بعشرات أو مئات الألوف من المهجرين يقاسون الغربة مع أولادهم
وأحفادهم منذ ثلاثة وثلاثين عاماً...
لذلك كل هذه الحلول لاتجدي نفعاً ، مادام آل
الأسد (بشار وماهر وآصف ومخلوف وأمثالهم) موجودين في السلطة ، ومازالت سبعة عشر جهازاً
أمنياً تتسلط على رقاب الشعب السوري طيلة أربعة عقود ...ولابد من إلغاء هذه أولاً ،
بشار وماهر وآصف وأمثالهم ، وحل جميع الأجهزة ألأمنية ، ومحاسبتها على الأرواح البريئة
التي أزهقتها ، والأعراض التي نهكتها ، وإجبارها على إعادة الملايير التي نهبتها من
ثروة الشعب ...وهذا مقدم الحل الذي يحقق الأمن والسلامة في سوريا ....
والحمد لله أن النظام الأسدي رفض هذه المبادرة
...ليعلم نبيل العربي أنه يتعامل مع طواغيت لاترى في الوجود غيرها ...ولاينفع معها
أي مشروع سياسي ....وليعلم نبيل العربي أنه يتعامل مع طواغيت يكرهون العرب ويحتقرونهم
، ووقفوا جهاراً نهاراً ضدهم في الأمس القريب ....
وبقي الخيار الوحيد الممكن هو استمرار ثورة
الشباب السوري ، بحماية الجيش السوري الحر، والذي بات مفروضاً على العرب تسليحه ودعمه
كي يحمي ثورة الشباب السلمية في شوارع سوريا ....
والنصر آت لامحالة ...
الدكتور خالد أحمد الشنتوت
www.Dr-khaled.net
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق