من مواصفات المواطن الصالح لدى الحكم الأسدي - بقلم: د. طارق أبو جابر

- أن يتنازل المواطن عن شطر من إنسانيته - على الأقل - ويتحول إلى وحش مفترس كاسر على شعبه وأهله .. وكلما ازداد بعدا عن إنسانيته ، وازدادت وحشيته ، ازدادا قربا ورضى .. وبعضهم في ذلك يتنافسون ..

- أن يتنازل المواطن عن شطر من دينه - على الأقل - إن كان يلتزم دينا ، وكلما ازداد التنازل عن الدين ، ازداد القرب والرضى ، وبعضهم في ذلك يتنافسون ..

 - أن يتنازل المواطن عن شطر - على الأقل - من كرامته وشرفه ، وكلما ازداد التنازل ، ازداد القرب والرضى ، وبعضهم في ذلك يتنافسون ..

- أن يتنازل المواطن عن وطنيته ، ويشهد بالوطنية لآل الأسد ، ويستبدل الولاء لهم ، بالولاء للوطن ، وكلما ازداد شهادة وتعبيرا عن الولاء لهم ، وبعدا عن الولاء للوطن ، ازداد قربا ورضى .. وبعضهم في ذلك يتنافسون ..

- أن يتنازل المواطن عن شطر - على الأقل - من حبه وولائه لأهله وقومه ، وأن يتحول إلى الولاء لآل الأسد ، وكلما ازداد بعدا عن أهله وقومه ، ازداد قربا ورضى .. وبعضهم في ذلك يتنافسون ..

- أن يتنازل المواطن لآل الأسد عن شطر من ماله - على الأقل - وكلما ازداد التنازل والبذل .. ازداد قربا ورضى ..وبعضهم في ذلك يتنافسون ..

 - أن يتنازل المواطن عن شطر من عروبته -إن كان عربيا - وعن كرديته - إن كان كرديا .. و يتحول إلى الولاء لإيران .. وكلما ازداد تنازلا وبعدا عن عروبته وأصله .. ازداد قربا ورضى ، وبعضهم في ذلك يتنافسون ..

- أن يتنازل المواطن عن شخصيته ، إن كانت له شخصية ، ويذوب في شخصية آل الأسد .. وكلما ازداد ذوبانا .. ازداد قربا ورضى .. وبعضهم في ذلك يتنافسون ..

هذه بعض مواصفات المواطن الصالح في ظل حكم آل الأسد ..

 فأي وطن هذا ؟ وأي حكم هذا ؟ وأي حياة هذه ؟ ويسألونك : لماذا الناس في سوريا ، هانت عليهم أرواحهم وأنفسهم ودماؤهم وأولادهم وأموالهم .. ؟

 ولماذا يصرون على رحيل هذا الحكم الأسدي ؟

اللهم حقق لهذا الشعب الكريم الذي أرهقه الذل والهوان .. ما يصبو ويطمح إليه من حرية وكرامة .. وعيش كريم !