أنا الدكتور بشار
حافظ سليمان الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية و القائد العام للجيش و القوات
المسلحة و الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي أعلن انشقاقي عن الدولة و
الجيش و الحزب و انضمامي للثورة الشعبية السورية. و ذلك للأسباب التالية:
أولاً- أسباب انشقاقي عن
رئاسة النظام السوري:
1-عدم وفائي بالتزاماتي
التي قطعتها على نفسي أمام الشعب و ذلك منذ خطاب الفسم
عام 2000م عند خلافتي لوالدي و حتى الآن حيث وعدت الشعب بوعود براقة إصلاحية لم
استطع على مدى أكثر من عقد تنفيذ أي منها
2-عدم امتلاكي
لقراري في حكم البلاد. و سيطرة مافيا العائلتين
الأسدية و المخلوفية من جهة. و مافيا
الأجهزة الأمنية من جهة ثانية على كل
قراراتي و مواقفي. حتى أصبحت أشعر بنفسي أمامهم و كأني ريشة في مهب الرياح لا حول
لها و لا قوة
3-فشلي في
المحافظة على استقلال سوريا. و رهن البلد للاستعمار
الفارسي الصفوي الشعوبي الحاقد و من يدور في فلكه
4-ثورة الشعب
السوري العارمة بكافة فئاته و طوائفه و أعراقه ضدي. فلم
تبق مدينة و لا قرية كبيرة أو صغيرة إلا و ثارت ضد حكمي و طالبت بإسقاط نظامي. و
رأيت بأم عيني كيف مزقت صوري و صور والدي و أخوتي و كيف ديس عليها بالأحذية و كيف
حطمت أصنامي و أصنام والدي و كيف لعب الأطغال برؤوس الأصنام بأقدامهم. و سمعت
بأذنيً أقذع الشتائم بحفي و بحق والدي و والدتي و عائلتي من أطفال و نساء و شيوخ غاضبين
تظاهروا ضدي بعد أن سئموا من حكمي و حكم والدي من قبل
5- عدم تمكني
من تأمين الحياة الكريمة للسوريين. و شعور الشعب السوري
أنه أصبح يعمل في مزرعة آل الأسد و آل مخلوف. مما أدى إلى أن يفبع أكثر من نصف
الشعب تحت خط الفقر و تهجير الملايين من السوريين خارج البلاد سعياً وراء لقمة
العيش أو هرباً من جحيم الأمن. و تكدس رؤوس الأموال بيدي و يد ثلة فليلة من آل
الأسد و آل مخلوف
6- انعدام
الثقة بيني و بين الشعب السوري ‘ خصوصاً بعد مقتل الآلاف منهم على يد الأمن و
الجيش و الشبيحة منذ انطلاق الثورة ضد حكمي في 15آذار من
العام الماضي. و اعتقال عشرات الآلاف و
إذلال معظم الشعب السوري على يد مرتزقتي من الأمن و الشبيحة
ثانياً – أسباب انشقاقي عن
الجيش
تحول الجيش العربي السوري عن مهمته
الأساسية في حماية الوطن و الشعب إلى حماية النظام و العائلة الحاكمة
ترك الجيش للحدود مع العدو و لثكناته
العسكرية و انتشاره في كافة المدن و المحافظات السورية لقمع المظاهرات و
الاحتجاجات الشعبية
سيطرة الفاسدين و المرتشين و القتلة و
الطائفيين الموتورين و أصحاب العقد النفسية على قيادات الوحدات العسكرية الذين
حولوا قطعاتهم إلى مزارع لحسابهم و عساكرهم إلى عمال و خدم لهم و لعوائلهم
قيام هذا الجيش بجرائم شنيعة بحق السوريين
على طول و عرض الوطن عوضا عن الدفاع عنهم و كذلك قتله لكثير من الأخوة الفلسطينين
و اللبنانيين و غيرهم من العرب
عدم تمكن هذا الجيش من تحرير الجولان
المحتل. و عدم و جود أي خطة واضحة أو برنامج عملي لتحرير الجولان. بل أصبحت مهمة
الجيش الموجود في الجولان حماية حدود إسرائيل. وعدم تمكن القوات المسلحة من الرد
على كل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للداخل السوري و التي وصلت إلى حد تحليق
الطيران الإسرائيلي فوق قصري دون أي رد
ثالثاً0 أسباب انشقاقي عن
الحزب
عدم تمكن هذا الحزب من تحقيق أي شعار من
شعاراته المرفوعة منذ تأسيسه في 7نيسان 1949م. فالوحدة أصبحت شرذمة و تقسيم حتى
على مستوى البلد و الوطن الواحد و الحرية أصبحت سجونا و فروع أمن و إذلال و إرهاب
و الاشتراكية أصبحت أقطاعات و رأسمالية في حسابات آل الأسد و مخلوف و شاليش
تحول عناصر الحزب إلى ثلة من الانتهازيين
و المستفيدين و الفاسدين و المرتشين و المهربين و المتسلطين على رقاب الشعب فالبعثي
أصبح بنظر المواطن رمز التخلف و الاستبداد و الفساد و الخيانة
تحميل هذا الحزب مسؤولية ما آلت إليه
البلاد من تدهور الأوضاع قي كافة المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و
العسكرية و الأمنية في سوريا. مما أدى إلى يأس المواطن من قيادة هذا الحزب للدولة
و المجتمع حسب الدستور على مدى نصف قرن من الزمن
مر هذا الشريط سريعاً كالبرق في مخيلة
بشار الأسد. عندما سمع رئيس مكتبه و ابن عمته ذو الهمة شاليش يوقظه من نومه قائلاُ
:
سيدي الرئيس. سيدي الرئيس. القيادة في
انتظارك. العائلة كلها في غرفة الاجتماعات. أمك و خالك و أخوك و صهرك و ابن خالك
كلهم هناك. لقد أرسلوني لإيقاظك. يقولون : لقد تأخرت عن الاجتماع. الاجتماع اليوم
مهم. سيناقش زيادة وتيرة الانشقاقات عن الجيش و تدهور الأحوال الأمنية. لقد دعوا
كافة القيادات الأمنية إلى الاجتماع
رفع بشار الأسد رأسه و جبينه يتصبب عرقاً.
و اسند جسده المنهك و وجهه الكالح المكفهر إلى حافة السرير. و هو يقول بصوته
المختنق :
كابوس مخيف. حلم مريع. كل
أحلامي أصبحت كوابيس.لم أعد أستطيع النوم. عشرة أشهر من الكوابيس , لماذا لم أبقَ
في مهنتي الإنسانية ؟، لماذا تحولت من دكتور إلى ديكتاتور قاتل ؟، لقد حملني والدي
إرثاُ ثقيلاُ ؟ متى سينتهي هذا الكابوس المرعب؟؟؟؟؟؟
قاطعه شاليش قائلا ً:
اخفض صوتك سيدي الرئيس.قد يسمعك محمد ناصيف و علي مملوك و محمد الشعار و حافظ
مخلوف و عبد الفتاح قدسبة و جميل حسن و محمد ديب زيتون .. فهم جميعاُ في الخارج
19-1-2012
مركز الدراسات الإستراتيجية لدعم الثورة
السورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق