الصفـويـة :
هي الفارسية الشوفونية المتعصبة بأقصى حدود
التطرف للفرس، والتي ترى أن الفرس سادة الأرض، والعرب والكرد وغيرهم أقل شأناً منهم....
والفرس براء من الصفوية، وكثير من علماء المسلمين الذين نعتز بهم من الفرس، وكما قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : [سلمان منا أهل البيت] وطبعاً يقصد سلمان الفارسي،
والفرس المسلمون خدموا الإسلام وقدموا كثيراً من العلماء، وكذلك سواد الشيعة براء من
الصفوية , والتشيع الصحيح وهو حب آل البيت، حتى لو فضلوا علياً على أبي بكر وعمر وعثمان
رضي الله عنهم أجمعين، واعتقدوا أنه أحق منهم بالخلافة، مع اعتبار خلافتهم صحيحة، لايخرجهم
هذا التفضيل من الملة، التشيع الصحيح ضد الصفوية،لأن الصفوية حركة عنصرية كالنازية،
والصهيونية، تكره الإسلام والعرب لأنهم حملة الدين إلى العالم، ولأنهم حطموا الامبراطورية
الفارسية امبراطورية كسرى، والصفوية حركة عنصرية كالصهيونية التي ترى أن اليهود شعب
الله المختار، وأن الله خلق البشر خدماً لهم، الصفوية حركة عنصرية مثل غيرها من الحركات
القومية الشوفونية. وبدأت الصفوية مشروعها عندما اغتال أبو لؤلؤة المجوسي الخليفة عمر
بن الخطاب رضي الله عنه، في العام (23) هـ.
ثم ظهرت عند القرامطة الذين قتلوا الحجاج
حول الكعبة في القرن الثالث الهجري، ثم عادت وترسخت على يد الشاه إسماعيل الصفوي في
القرن التاسع الهجري، ومنه أخذت الاسم، وأحياها
الخميني وحافظ الاسد، بمزيد من التقية، والتمترس خلف أكذوبة الدفاع عن القدس وتحريرها،
وهم أول من يتعاون مع الصهيونية...
وقد نجحت الثورة الصفوية في إيران عام
(1979) والمسماة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، والإسلام بريء منها...وطرحت تصدير
الثورة أي توسع الامبراطوية الصفوية لتعود كما كانت أيام كســرى....والتقية من أهم
وسائل الصفوية، لأنها تدعي الإسلام وهي ضد الإسلام، وتدعي أنها ضد الصهيونية وهي توأمها....
وكل ما تطرحه دعاوى فارغة، جوفاء تريد بها أن تضحك على عقول البسطاء من المسلمين، ومما
تطرحه أنها تريد تحرير فلسطين، وبينها وبين إسرائيل مواثيق سرية، وأهداف مشتركة...
ووقف لها بالمرصاد العراق الشقيق البطل، خط
الدفاع الأول، وقف ثمان سنوات برجال العراق البواسل، وأموال الخليج المباركة، ودحرهم
وألحق بهم هزيمة وصفها الخميني بقوله : إني أطلب وقف القتال كمن يتجرع السم، وذلك بعد
ثمان سنوات من الهزائم الصفوية الإيرانية والانتصارات العربية العراقية، وقد كان الخميني يكذب على شعبه بأنه في العام السابع
من الحرب يأتي المهدي راكباً حصاناً أبيض ويقاتل معهم، وينتصرون على النواصب ( العرب
المسلمين )، ولما مر العام السابع وانكشف كذب الخميني، ولم يأت المهدي، انهارت معنويات
الجيش الإيراني. [ كما سمعت ذلك من الشاعر العراقي وليد الأعظمي يرحمه الله لدى مقابلته
في المدينة ].
وعلى الرغم من وقوف حافظ الأسد علناً جهاراً
نهاراً مع الفرس الصفويين ضد العرب العراقيين البعثيين، وقدم لهم خدمات عظيمة منها :
1- سمح
للطائرات الحربية الإيرانية بالهبوط في سوريا للتزود بالوقود والذخيرة ثم تعود فتقصف
الشعب العراقي في طريق العودة إلى إيران.
2- منع العراق من تصدير نفطه عن طريق سوريا،
وحرم خزينة الشعب السوري من (650) مليون دولار سنوياً كانت تأخذها رسوماً عن خط النفط..
3- أرسل ضباطاً مدربين للجيش الإيراني، كما
أرسل ضباطاً وجنوداً قاتلوا مع الإيرانيين وتمكن العراق البطل من أسر بعضهم..
4- سهل وصول شيعة الخليج للوصول إلى إيران
عن طريق سوريا بعد تبديل جوازاتهم في سوريا، والسفربجوازات سورية...
ومع
كل هذه التسهيلات انهارت معنويات الجيش الإيراني عندما لم يأت المهدي، وقبل الخميني
بوقف القتال...
ثــــم..... كان الخطأ التاريخي القاتـل...
عندما غزا صدام الكويت.... وهذه نتيجة الفردية
في العمل والبعد عن الشورى، استطاعت السفيرة الأمريكية في بغداد أن تضحك على صدام عندما
سألها أنه سيحتل الكويت فقالت له هذا شأن عربي لا دخل لنا فيه.
وكانت المصيبة الكبرى عندما حاربت أمريكا صدام، وتحالفت عندئذ إيــران الصفـويــة مع أمريكا الصهيونية
وتم ســحق العراق، وقد اعترف (خامئني ) بذلك عندما قال : لولا تعاوننا لم تستطع أمريكا
أن تحتل العراق ولا أفغانستان....وحتى اليوم لم يقدم آيات الشيعة فتوى تقول بضرورة
جهاد الأمريكان في العراق، بل كلما سئلوا يقولون أمريكا خلصتنا من صدام حسين....
هكذا يعتـرف كبير الصفــويين المعــاصرين أنهم
تعــاونوا مع الأمــريكان ( الشيطان الأكبر) كما يتاجر بذلك الصفويون وحسن نصر الله
ونظام المقاومة الأسدي، تعاونوا مع الشيطان الأكبر للقضاء على خط الدفاع الأول ( العراق
الشقيق )...وكان ذلك عام (2003)...
سوريا خط الدفاع الثاني :
ثم طرح الصفويون هدفاً للهجوم اللاحق سموه
( الهلال الشيعي) وخلاصته أن تشيع سوريا ( أو أن تتبع المعسكر الصفوي الإيراني) وكذلك
تتشيع لبنان أو تتبع المعسكر الإيراني... بعد أن
صارت إيران القوة الأكبر في العراق... وهكذا تطوق إيران الجزيرة العربية من
الشرق والشمال، وهذا هو مدلول الهلال الشيعي وقد تكلم في هذا المصطلح كل من الملك عبد
الله بن الحسين، وسمو الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية وحذروا منه وبينوا خطره....
وقامت الثورة السورية بعد نصف قرن من الظلم
والكبت والقهر والاستعباد من قبل النظام الأسدي الصفوي الذي استلم الحكم بانقلاب عسكري
في (8/3/1963) .... وتخلص حافظ الأسد من جميع رفاقه البعثيين، لينفرد في حكم سوريا
وحده، ثم يورثها لأولاده بعده... وقدم الشباب السوري أرواحهم الطاهرة، ودماءهم الزكية
لاسترجاع الحرية التي سلبت منهم على مدى نصف قرن، ووقفت إيران علناً فأرسلت المليارات
وطائرات السلاح، والجنود من الحرس الثوري الإيراني، وقد شوهدوا عدة مرات في شوارع درعا
وبانياس، يتكلمون العربية الفصحى لأنهم لايتقنون العامية السورية...وتـم أسر بعضهم
في جسر الشغور....
وكذلك أرسل حزب الله جنوده علناً للقتال مع
النظام الأسدي الصفوي ضد الشعب السوري المقهور، وسمعنا بملء الأذن جنود الفرقة الرابعة
يصيحون ( هلا والله... بجنود حزب الله )....
هؤلاء هم الصفويون يتكتلون علناً نهاراً جهاراً
ضد العرب، ومازالت بعض الحكومات العربية تساعد النظام الأسدي مع بالغ الأسى والأسف...
أما الشعوب العربية فقد وقفت تؤيد الشعب السوري، في وسائل إعلامها ومجالسها....منذ
اليوم الأول لثورته ضد الصفويين...
وقد أدرك العرب ذلك، وأيدوا الثورة السورية،
وبعد خمسة أشهر من بذل الدماء الزكية، أعلنت بعض الحكومات العربية تأييدها لثورة الشعب
السوري، وأولها المملكة العربية السعودية على لسنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد
الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله، وسحبت
سفيرها من دمشق، وقلدتها بعد ساعات كل من الكويت والبحرين، وكانت قطر سباقة إلى سحب
سفيرها من دمشق...ونسال الله أن يبارك في خطواتهم ويتقبل منهم جهادهم...
فمتى
يفيق جميع العرب من نومهم وغفلتهم، قبل أن يكتمل الهلال الشيعي، حيث يعلن الصفويون
أنهم يريدون تطهير مكة والمدينة من العرب، ويريدون إخراج جثة الشيخين رضي الله عنهما
من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم...متى يفيق حكام العرب !!!؟؟؟ ويقفوا وراء الشعب
السوري، وراء خط الدفاع الثاني، كما وقفوا مع خط الدفاع الأول ثمان سنوات....متى يفيق
حكام العرب ؟؟؟؟؟ ويقفون في صف شعوبهم التي
تقف مع ثورة الكرامـة السورية... عسى أن يكون ذلك قريباً والله على
كل شيء قدير...
وخلاصة القول : الثورة
السورية هي خط الدفاع الثاني للعرب المسلمين ضد الصفويين، بعد أن سقط العراق خط الدفاع
الأول، بسبب غلطة صدام التاريخية...وأدعو الله عز وجل الرحيم الجبار القدير أن ينصر
الثورة السورية، ويصمد خط الدفاع الثاني ضد الصفويين، وأن يهلك الصفويين، ويسلط عليهم
أنفسهم، ويجعل كيدهم في نحرهم. إنه على كل شيء قدير...
الدكتور خالد أحمد الشنتوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق