بعدَ
ألفِ عامْ مِنْ هذهِ الأيامْ
دخَلْ
الحكواتي قهوة الميدانْ، وقالْ للحضور الكِرامْ
صَلوا
وسَلموا على النبي العدنانْ خير الأنامْ
وبعد
الصَلاةْ والسَلامْ قالْ كانْ ياما كانْ
في
أديم الزمانْ وسالف العصرْ والأوانْ
حكَمْ
بِلاد الشامْ صبي لَحّامْ
وحكمتْ
معو عيلتو وطايفتو
يللي
ماكانوا بيعرفوا الحلالْ مِن الحرامْ
أمّو
وأخو وأختو، وخالو وابنْ خالو ومرتو
ومعهم
كمانْ مامَلَكْ من الايمانْ
ولفِّتْ
معو جيرتو وضيعتو وكتير مِن الخلانْ
وماضلْ
وسخ إلا صَفْ معو كمانْ
ومِنْ
العُلَما أصحاب اللفات المبرومة
ومِنْ
عوانية التجار، وخَصْ نَصْ تجار حلبْ والشامْ
وصفِّتْ
معو كِلْ أشرار الأرضْ، مِنْ الروسْ والمغِلْ، وفرسْ إيرانْ
ومِنْ
أبلو كانْ مِنْ شاكلتو، أبو وعَمّو وكل العمامْ
نهبوا
البِلادْ وأتلوا العِبادْ، ونكَّلوا بكِلْ مينْ صلى وصامْ
ودرجتْ
عادة تقطيع الرئابْ والدَبح بالسكاكينْ والحرءْ بالنار
فسالَ
الدمْ كالأنهار ومَنْ لم ينتهِ في القبور انتهى تحت الخيامْ
وبلا
طولْ سيرة ياسادة ياكِرامْ، فكر صاحبنا حالو فارسْ
لاعنترة
ولاأبو زيد، ولاحتى الزير سالم الهمامْ
وقال
لصحابو أنو فارسْ ولاكل الفرسانْ
وأنو
عملاقْ ابن عملاقْ وغيرو من الأقزامْ
وأنو
رايح يحرر فلسطينْ ورايح يحرر الجولانْ
بسْ
ياحيف طلع بالأخير كشاش حمامْ
طلع
عنترة على الشعبْ وأبو زيد على الأطفالْ والنسوانْ
بسْ
أطفالْ سورية طلعوا من حديد والنسوانْ من صوانْ
والشعبْ
غنى واحد واحد واحد، والشعب السوري مابينهانْ
وتوكلْ
على رب العباد وأقسمْ مابيرتاح ليخلع السلطانْ
كانتْ
ثورة ماشافتْ متلها الانسْ ولاالجانْ
أكلتْ
الأخضر واليابسْ وشابتْ مِنْ هولها الوِلدانْ
ومابئي
حدا بالبلاد إلا اتيتمْ أو انصابْ، أو اتشرد أو انهانْ
واجتْ
وفود وراحتْ لجانْ وبعتوا الدابي ولحئو عنانْ
وانتشرتْ
وانسحبتْ عساكر حفظ السلامْ
وآخر
مطب الكيلْ، بعتوا واحد خرفانْ
اقترح
مِنْ بينْ مااقترح تمديد سنتينْ لهالسلطانْ
بسْ
الشعبْ ياحبابْ اقترح يدعوس سلطانو بالأقدامْ
وهيكْ
صار صبي اللحامْ عبرة على مَر الزمانْ
هو
وشبيحتو وحبايبو وجماعتو الزعرانْ
شي
سحبو النمل، وشي أكلتوا الفيران
ورجعتْ
أرض الشامْ لأهلها الكرام
والعبرة
من الرواية يااخوانْ
لاتسلمْ
بلادكْ لواحد ماعندو للعدلْ ميزانْ
***
نثر
حكواتي
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
جمعة
(مخيمات الموت) 29 محرم 1434 / 16
كانون الثاني، جانيوري 2013
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق