لم تحظ ثورة بما حظيت به الثورة السورية من مفكربن وعلماء ودعاة وسياسيين
وأكاديميين وقادة وأدباء وفنانين وموهوبين ومبتكرين ورياضيين .. يشهد بفضلهم
المنصفون .
كما لم تحظ ثورة بما حظيت به الثورة السورية من تأييد شعبي ورسمي ، وعربي وعالمي .. ويكفي أن دولة الحكم الأسدي ، هي أول دولة و نظام حكم ، تُعلّق عضويته ، ويطرد من الجامعة العربية ، بسبب وحشيته وإجرامه ، وإصراره على الحيلولة بين الشعب وحريته وكرامته .. وهو ما لم يحصل مع دولة عربية أخرى.
ويكفي
أيضا أن دول العالم في الأمم المتحدة ، عدا دول معروفة بعدائها لحرية الإنسان
وكرامته ، ومعروفة بارتباطها بحكم العصابات الأسدية ، من أجل تحقيق مصالحها ،
والترويج لأفكارها ومشاريعها المعادية للأمة كلها ، ولا يعنيها إلا مصالحها ..
يكفي أن كل دول العالم ناصرت الشعب السوري ، وأيدت مطالبه وقضيته ، وأدانت حكم دولة العصابات الأسدية المتوحشة .
ثم
يخرج هذا المعتوه الأبله المتجبر المتغطرس ، الذي جاءت به للحكم عصابة مجرمة
متوحشة ، أرادت أن تستغل بلاهته وقصوره ، وما ورث من أبيه المجرم المتأله ، من حقد
على الشعب والأمة، ومحاربة لله ورسوله
والمؤمنين .. وتطلق يدها في مقدرات الشعب السوري ، نهبا وبغيا وفسادا .. والذي فعل
بالشعب الذي يحكمه ، ويزعم أنه رئيسه ، ما لم يفعله عدو بعدوه ، يخرج ليقول ببلاهة
وعنجهية وعداوة وحقد وتجاهل لما حل بشعب سورية على يديه ويدي عصاباته ، ليقول ببهيمية
فاقت كل بهيمية : ليس للثورة مفكرون وقائد .. والثورة تمنع الماء والغذاء والمأوى
عن الشعب ، وتشرد الناس .. وقد أبصر العالم من الذي يقتل ويدمر ويهجر ويشرد .. وما
فعلت الطائرات والصواريخ والمدافع التي أطلقها ، وما يزال ، بالمدن والأحياء
والقرى ، والمدارس والمساجد ودور العبادة وحتى الأفران ومحطات الوقود .. وما
ارتكبت عصاباته من جرائم لن ينساها التاريخ أبدا ، ولن يغفر لمرتكبيها ، لأنه لا
يجوز لهم أن يعيشوا بين البشر ، ولا بين وحوش الغابات وهوامها ..
وإذا كنت ، أيها العتل الأبله ، لم تعرف سورية
أصلا ، ولم تعرف طبيعة شعبها .. فكيف تعرف المفكرين والقادة ؟!
تبت
يداك الآثمتان المجرمتان أيها المعتوه المجرم الأبله ، وتبت أيدي عصابتك الآثمة
المجرمة المتوحشة، وتب أيدي كل من باع دينه ودنياه وضميره ، خوفا أو رغبا ، وظن
أنك لن تزول .. ستزول قريبا بعون الله ، ويزول حكم عصابتك المجرمة المتوحشة عن
سورية إلى الأبد !
صدقت يا سيدي الفاضل
ردحذفصدقت وبررت